يقطن في قرية ماباب، في منطقة بومبالي في سيراليون أشخاص من ذوي الإعاقات بشكل أساسي، الأمر الذي يجعلهم يناضلون بشكل يومي ليس بسبب الإعاقة فحسب، بل لتغيير نظرة المجتمع لهم كمنبوذين، الأمر الذي يؤثر بصورة سلبية عليهم وعلى أطفالهم، وما يزيد الطين بلة عدم وجود مدرسة للتعليم الأساسي في هذه القرية، حيث يتعين على الأطفال السير مسافة تتراوح ما بين 2 إلى 4 كيلومترات يومياً للوصول إلى أقرب مدرسة، وبالتالي فإن فرص الحصول على التعليم محدودة بشكل كبير. وتقوم دبي العطاء ببناء مدرسة ملائمة للأطفال ومجهزة بمرافق صحية في قرية ماباب ضمن برنامج توفير "الماء والمصارف الصحية والنظافة في المدارس" في بومبالي ومقاطعات المنطقة الغربية في سيراليون.
وقال با علي كوروما، أحد سكان القرية إن "التحاق طفلي بهذه المدرسة الجديدة سيؤثر بصورة إيجابية على وضع العائلة في القرية"، وأضاف أن "هذا المشروع قد منح الأمل لجميع سكان القرية والقرى المحيطة بها في أن المستقبل سيكون أفضل وأكثر اشراقاً، كما منحهم الثقة والاطمئنان على مستقبل أطفالهم، لأنهم يحصلون على تعليم أساسي سليم".
وتقدم سكان القرية في السابق بالعديد من المطالبات والمناشدات لإنشاء مدرسة قريبة منهم، إلا أن هذه المناشدات لم تجد نفعاً، واستمرت معاناة سكان القرية، حتى جاء اليوم الذي تم فيه الإعلان عن مشروع دبي العطاء الذي أتاح لأطفال القرية الحصول على التعليم الأساسي دون الحاجة للسير لمسافات طويلة، إضافة إلى توفير ماء الشرب النقي ومرافق الصرف الصحي التي تؤمن وقايتهم من الأمراض المعدية الناجمة عن المياه الملوثة، بما يضمن تمتعهم بصحة جيدة واتمام مسيرتهم التعليمية وتأمين مستقبل أفضل لهم ولعائلاتهم.
ويؤكد كوروما أن "سكان القرية أبدوا تقديرهم الكبير لمبادرة "دبي العطاء" التي غيرت حياتهم وحياة أطفالهم إلى الأفضل، إضافة إلى مساهمتهم بتقديم كافة أشكال المساعدة والعون في تنفيذ المشروع".