Dubai Cares

دبي العطاء ومنظمة إنقاذ الطفل يمنحان الأمل للأطفال المتضررين من زلزال وسط سولاويسي في أندونيسيا 

نيا رمضاني هي طالبة في الصف السابع وتبلغ من العمر 14 عاماً، تعيش مع والديها في مدينة بالو ولديها أخ وأختان، وقد اعتادت الذهاب إلى المدرسة كل صباح سيراً على الأقدام لمدة 20 دقيقة.

وعندما ضرب مدينة نيا زلزال بقوة 7.4 درجة، كانت متجهة مع أسرتها وأشقائها الثلاثة إلى المسجد لصلاة المغرب، فأصابهم الذعر، وهرعوا إلى أقرب الأماكن الآمنة، ولحسن الحظ، لم يصابوا جميعاً بسوء.

وفي صباح اليوم التالي، وجدت نيا مدرستها متضررة للغاية جراء الزلزال، فاضطرت هي وأصدقاؤها إلى استكمال دراستهم في خيمة مدرسية للطوارئ لعدة أشهر، ولاحقاً في مدرسة مؤقتة لستة أشهر أخرى. ولكن أنشطة التدريس والتعلم هناك لم تكن مريحة، فأحياناً كانت تهب رياح قوية محملة بالأتربة، أو تنهمر الأمطار الغزيرة وتتسرب إلى داخل الخيمة. فشعرت نيا بالتشتت وعدم التركيز أثناء الدراسة، ولم تتمكن من الحصول على مرتبة عالية في الصف. والآن تأمل فقط أن يتحسن الوضع كل يوم.

واعتُبرت مدرسة نيا رسمّياً مدرسة متضررة، وفي حاجة إلى أن تتولى إدارة التعليم والثقافة بالمدينة إصلاحها. فانضمت منظمة إنقاذ الطفل إلى برنامج الإصلاح هذا. وبدعم من دبي العطاء ومنظمة إنقاذ الطفل عُدِّلت وحُدِّثت مباني مدرسة نيا. وخضَعَ المبنى للتعديل التحديثي، وهو طريقة فعالة لإعادة تأهيل هيكل مبنى قائم بالفعل، تتطلب هذه الطريقة تكلفة أقل وفترة أقصر من الطرق المعتادة. وفي شهر يناير 2020، انتهت منظمة إنقاذ الطفل من عملية التعديل والتحديث تلك، وأعادت تسليم المباني إلى المدرسة. وتستطيع نيا وأصدقاؤها الآن استكمال دراستهم بكل يسر، والسعي إلى تحقيق أحلامهم.

قالت نيا: "أُحب صَفِّي الجديد؛ لأنه مريح، ويُعجبني لونه أيضاً. وأرغب في الحصول على مسيرة عمل جيدة، وأريد المشاركة في جميع مسابقات قراءة الشعر لأصبح بطلة الصف. وأتقدم بالشكر لدبي العطاء ومنظمة إنقاذ الطفل من أجل هذا الدعم. والآن أنا وأصدقائي يمكننا الدراسة بهدوء في المدرسة."

For better web experience, please use the website in portrait mode