Dubai Cares

معلمة رياض الأطفال في غانا أبيجيل تعزز ثقتها وخبرتها اللازمة في التدريس، وتشهد تغييراً ملموساً في فصلها الدراسي بفضل برنامج دبي العطاء

تلقَّى 72 معلم رياض أطفال و 15 مدير مدرسة تدريباً مدته سنتان بدعم من دبي العطاء، لتمكينهم من تطبيق منهجية التعليم الجديدة لمؤسسة خدمات التعليم في غانا، التي ترتكز حول التعلم عبر الأنشطة واللعب. ويشمل التدريب مزيجاً من حلقات التدريب المكثفة، مع التطبيق والتوجيه داخل الصف، في ظل استخدام أفضل الممارسات التعليمية وآليات التعلم مع الأقران، وهو ما يجعلها دورة عملية وفعالة لكل المشاركين.

أبيجيل أوسو إحدى المعلمات اللاتي استفدن من دعم دبي العطاء. وتعمل أبيجيل معلمةً في مدرسة نافل بيس للتعليم الأساسي في المنطقة الغربية في غانا، وقد التحقت ببرنامج تدريب المعلمين الانتقالي السريع لعامين. وأصبح فصلها الدراسي الآن بمنزلة صف معياري لممارسات التعليم النموذجي، وصُنِّف نموذجاً لأفضل ممارسة في سنوات التعليم الأولى في غانا، وتحسين جودة التعليم لمئات الأطفال في سن الرابعة والخامسة. وستستضيف فصول ممارسات التعليم النموذجية معلمي الطلاب خلال فترة تحديد المستوى العملية السنوية، حيث ستتمكن أبيجيل من استخدام تدريبها الذي تلقته سابقاً لإرشاد الطلاب ودعمهم.

ولدى أبيجيل أهداف كبيرة للاستفادة من تدريبها، حيث تقول: "هدفي أن أصل إلى كل طفل في غانا عبر التدريب الذي تلقيته."

ولكن فصول رياض الأطفال في غانا تعاني من نقصٍ بالغٍ في التمويل ومواد التدريس والتعلم، فهناك كتاب تدريبات واحد لكل ثلاثة طلاب. وبدعم من دبي العطاء، طُبعت مجموعة من كتيبات التدريب المبتكرة ووُزِّعت على كل المعلمين في المشروع. وتشمل كتيبات التدريب مجموعة أدوات توضح للمعلمين كيفية عمل مواد التدريس والتعلم الخاصة بهم من المواد المعاد تدويرها يومّياً، كفوهات الزجاجات والكرتون القديم. وتستخدم أبيجيل مجموعة الأدوات تلك لتدعم تدريسها، وتقول: "اكتسبت قدراً كبيراً من الخبرة، وأمتلك الآن معرفة واضحة عن كيفية إعداد مواد التدريس والتعلم بنفسي، لتتناسب مع العديد من الجوانب المختلفة في التدريس والتعلم".

وقد مكن هذا التدريب المقدم بدعم من دبي العطاء المعلمين على تطبيق آليات تعزيز السلوك الإيجابي، بدلاً من إدارة الصف بالخوف والعصا، وهو أمر تستطيع أبيجيل تنفيذه بنفسها. فتقول: "لديَّ ما يكفي من الثقة للتعامل مع الأطفال باستخدام القواعد والمكافآت والعواقب".

وأهم تغيير شهدته أبيجيل خلال ذلك التدريب هو التغيير الذي رأته على الأطفال الذين تدرسهم: "أطفالي الآن واثقون من أنفسهم بشكل أكبر في أثناء التفاعل مع الآخرين، وذلك بفضل طريقة الأسئلة المختلفة التي نطبقها خلال أنشطة الصف."

For better web experience, please use the website in portrait mode