Dubai Cares

تواجه الفلبين معدلات عالية من الإنجاب والحمل المبكر، مما يقلّل فرص الفتيات بالحصول على التعليم السليم. ووفقاً لدراسة استقصائية أجرتها الهيئة الديمغرافية والصحية الوطنية، هناك واحدة من بين كل عشر نساء فلبينيات تتراوح أعمارهن بين 15 و19 سنة يبدأن الإنجاب. ومن أجل معالجة هذه الاوضاع الصعبة المرتبطة بالحمل المبكر وتأثيراتها على تعليم الأطفال، أطلقت دبي العطاء برنامج "الأسس السليمة وتطوير المهارات وتوفير التعليم للمراهقات" (RAISE)، لضمان عودة هؤلاء الفتيات إلى المدرسة.

تقول لوليتا، والدة روزا "سأفعل كل شيء من أجل أبنائي". روزا فتاة تبلغ من العمر تسعة عشر عاماً أصبحت حاملاً في سن السابعة عشرة. إستناداً إلى مكتب السكان في منطقة ماسباتي، فإن معدلات حمل المراهقات في ماسباتي مرتفع، والأمهات المراهقات إما أنهن خارج المدرسة أو تسربن منها. شعرت لوليتا بالخوف على ابنتها روزا، التي انقطعت عن المدرسة بعد حملها المبكر. وإلى جانب ظروفها المعيشية الصعبة مع صديقها الذي كان يسيئ معاملتها وقلة معرفتها بالطريقة الصحيحة لتربية الأطفال، واجهت روزا أيضاً مشاكل صحية خلال هذه الفترة العصيبة. وتقول والدتها: "حتى لو لم أقم بشراء ملابس أو أحذية جديدة لنفسي، فإنني أتأكد دائما من توفير جميع احتياجات أبنائي. ونحن نعلم أننا بوسعنا تقديم لهم ما يحتاجونه لاستكمال تعليمهم."

وقد أقامت دبي العطاء شراكة مع مؤسسة "بلان إنترناشيونال" لتنفيذ برنامج "الأسس السليمة وتطوير المهارات وتوفير التعليم للمراهقات"، الذي يوفر للمتعلمين بديلاً عن الفصول العادية التي تمكن المتعلمين من الشباب والكبار إتمام تعليمهم رغم القيود الشخصية أو العائلية، وذلك بغض النظر عن المسافة.

هذا وقد علمت لوليتا، والدة روزا، عن هذا البرنامج من أحد معلمي المدارس الثانوية في قريتهم. وبعدها، عادت متحمسة إلى المنزل وأخبرت زوجها كل ما تعلمته عن البرنامج وطلبت منه المساعدة في إقناع روزا بالعودة إلى المدرسة من خلال البرنامج. وتوضح لوليتا بالقول: "من خلال العزم والإصرار، واصلت ابنتي روزا تعليمها، ورعاية ابنتها البالغة من العمر 9 أشهر عندما كانت في المدرسة. الآن مع هذا البرنامج، فإنني متأكدة من أن حلمي لها ولأطفالي الآخرين سيتحقق. وتضيف لوليتا بالقول: "أكملت روزا الصف العاشر في مارس 2016، والآن تواصل تعليمها في المرحلة الثانوية."

وفي تعليقها على تجربتها في برنامج المدرسة العليا المفتوح، تقول روزا: "أحلم بأن أصبح مصممة أزياء ولدي أحلام كبيرة أيضاً لابنتي الصغيرة."   

ولمعالجة هذا الوضع في الفلبين، أطلقت دبي العطاء في عام 2013 برنامج "الأسس السليمة وتطوير المهارات وتوفير التعليم للمراهقات"، لدعم الفتيات والفتيان المراهقين من الأسر الريفية الفقيرة الذين تسربوا من المدرسة أو المعرضين لخطر التسرب في اثنتين من أفقر المقاطعات في البلاد؛ وهما ماسبات وسمر الشمالية. وضمن هذا البرنامج، تم اعتماد نهج مزدوج لتعزيز الجوانب التي من شأنها إحداث تغيير في التعليم، وذلك من خلال إشراك الأسر والمجتمعات المحلية والأطراف الفاعلة في الحكومة في جميع التدخلات التعليمية، لضمان تلبية احتياجات الفتيان والفتيات على حد سواء. ونفذ البرنامج أيضا تدخلات محددة قائمة على التمكين من شأنها أن تحد من الحواجز التي تعيق التعليم، وتطوير المكتسبات الشخصية والاجتماعية اللازمة لتمكين الفتيات الريفيات المهمشات من تحقيق كامل قدراتهن.

For better web experience, please use the website in portrait mode