Dubai Cares

دينيس طفل يبلغ من العمر 13 عاماً يعيش مع إخوانه الثلاثة، وأخته، ووالديه في مقاطعة مونتو في منطقة أمولاتار في شمال أوغندا. نشأ وسط عائلة فقيرة، وأُصيب بإعاقة وهو في سن الحادية عشرة بعد بتر ساقه بسبب إصابته بعدوى بكتيرية.

ويكافح والدا دينيس باستمرار من أجل حق ابنهم في الحصول على التعليم، حيث يدعمان بشكل كبير تطوره. ومع ذلك، فقد سبق لدينيس الالتحاق بمدرسة أساسية حكومية محلية، حيث واجه العديد من التحديات المتمثلة بالصعوبات الجسدية في بيئة المدرسة، فضلاً عن التنّمر والتمييز ضده بسبب حالته. وبالإضافة إلى هذه المشاكل، لم يتمكن والداه من دعمه الأدوات المدرسية الكافية. وأدت هذه المشاكل مجتمعة في نهاية المطاف إلى توقف دينيس عن الدراسة في عام 2015 عندما كان في الصف الثالث الأساسي. 

ومن بين البرامج التي أطلقتها دبي العطاء في أوغندا في نوفمبر الماضي، برنامج يدعم تسجيل والتحاق الأطفال من أصحاب الهمم في المدارس العامة. وقد أتاح تدخل دبي العطاء للأطفال في مقاطعة أمولاتار بمساعدة حالات مماثلة لحالة دينيس، للاستفادة من التعليم المدرسي والعلاج الطبي وإعادة التأهيل. ويسعى البرنامج إلى توفير نموذج ناجح للحكومة حول كيفية دعم الأطفال من أصحاب الهمم الملتحقين بالمدرسة وتقليل أعداد المتسربين من المدارس بين الأطفال في البلاد.

واستناداً إلى معلومات حول البرنامج زودنا بها رئيس المجلس المحلي أثناء نشاط التعبئة الاجتماعية، قامت عائلة دينيس بإحضاره لتسجيله واعتماده في البرنامج. تم التعرف عليه على الفور باعتباره المستفيد المستهدف وبعد فترة وجيزة، تم تقييمه طبيا وتسجيله في البرنامج.

وتم تركيب رُكبة اصطناعية لدينيس لمساعدته على الحركة، وهو يدرس حالياً في مدرسة أمولاتار الاساسية.

وقد عبر والدا الطفل عن سعادتهما بالدعم الذي حصل عليه طفلهما، حيث أوضح والد الطفل ذلك بالقول: "إنني سعيد جدًا بما حققه هذا البرنامج لدينيس ولمجتمعنا. إن حصول دينيس على فرصة المشاركة بالأنشطة والشعور بالأمل في مستقبله هو أهم شيء بالنسبة لي."  

وقال دينيس: "أشعر بالسعادة بذهابي إلى المدرسة في كل يوم وأريد مواصلة تعليمي في المدرسة حتى أحقق حلمي بأن أصبح طبيباً وأقدم المساعدة للآخرين."

نبذة حول البرنامج:

يهدف برنامج دبي العطاء إلى ضمان تسجيل 500 طفل من أصحاب الهمم في نفس المنطقة في المدارس الابتدائية العادية. وسوف يستفيد من برنامج "التعليم الشامل في شمال أوغندا"، الذي تصل قيمته إلى2,818,066  درهم إماراتي (767،134 دولاراً أمريكي)، بشكل غير مباشر أكثر من 21400 فرد في المجتمع بما في ذلك المعلمين وأولياء الأمور والموظفين الحكوميين. بالإضافة إلى دعم الالتحاق الفعلي لهؤلاء الأطفال في المدارس العامة، سيكفل البرنامج تحويل حالات العلاج الطبي والتأهيلي لأولئك الذين يحتاجون إليها وتسعى إلى تقديم نموذج ناجح للحكومة حول كيفية دعم الأطفال من أصحاب الهمم داخل النظام المدرسي من أجل التقليل من عدد الأطفال خارج المدرسة في أوغندا.

For better web experience, please use the website in portrait mode