Dubai Cares

تمثل إيتاب كيتي، مرشدة اجتماعية في منطقة أمولاتار، الأشخاص من أصحاب الهمم في المنطقة. وتعاني من إعاقة وتدرك تماماً التحديات العديدة التي تواجهها فئة أصحاب الههم وقد واجهت تحديات باستمرار فيما يتعلق بالتنقل والحصول على التعليم. 

وعلى الرغم من الحالة التي تعاني منها، أكملت إيتاب تعليمها الثانوي في 2003 في مدرسة محلية في منطقة مجاورة. ومع ذلك، وبسبب الظروف المالية، وجدت نفسها عاجزة على مواصلة دراستها. وعند عودتها إلى قريتها في عام 2004 ونظراً للجهود الكبيرة التي بذلتها في إحداث التغيير في مجتمعها، تم انتخاب إيتاب عضو في منتدى المزارعين وعضو في لجنة المشتريات للخدمة الاستشارية الوطنية. وبعد ذلك أصبحت معلمة في مدرسة أساسية من عام 2007  إلى عام 2010. 

وخلال السنوات التي أمضتها في مهنة التدريس، لاحظت إيتاب العديد من حالات التمييز وإساءة المعاملة الموجهة ضد الأطفال والشباب من أصحاب الهمم. ومع إصرارها على إحداث تغيير، قررت أن تدخل معترك السياسة في عام 2010 من أجل التصدي بفعالية للتحديات مثل الحقوق المتعلقة بالتعليم والصحة والمساواة وتوافر الموارد اللازمة. وقد تم انتخاب إيتاب في وقت لاحق كمستشار في مجلس المنطقة في عام 2016 لتمثيل الأشخاص من أصحاب الهمم. 

وبعد سماعها عن برنامج التعليم الشامل الذي أطلقته دبي العطاء في نوفمبر من العام الماضي، شاركت إيتاب بشكل فعّال بهذا البرنامج.  لقد جاءت هذه المشاركة النشطة من قبل إيتاب لإدراكها حقيقة مفادها أن البرنامج يهدف إلى دعم التحاق ودمج الأطفال من أصحاب الهمم في المدارس الاساسية العامة.

هذا وقد شاركت إيتاب في الاجتماعات الافتتاحية، وإطلاق البرنامج، والعديد من أنشطة التوعية وبناء القدرات لأصحاب الهمم في مجال التعليم الشامل. وأشارت إلى أنه من خلال المشاركة في البرنامج، ازدادت معرفتها وفهمها للسياسات والقوانين المتعلقة واحتياجات الأطفال من أصحاب الهمم. كما أوضحت إلى الفرصة منحت لها في الآونة الأخيرة لتطبيق هذه المعرفة والاستفادة من مهاراتها لتوعية المجتمع ومراقبة القدرات في المدرسة العامة والمركز الصحي في منطقة أروتسيك. كما سلطت الضوء على عدم قدرة الأطفال من أصحاب الهمم  الوصول إلى المدرسة وذلك خلال مؤتمر موازنة المنطقة.

لقد استفادت إيتاب بشكل كبير من الشراكة بين دبي العطاء ومؤسسة ليونارد شيشاير لذوي الاحتياجات الخاصة. وتعليقاً على ذلك، قالت إيتاب: "نهدف إلى زيادة التعاون والتنسيق بين الأطراف الفاعلة في دعم أصحاب الهمم. وقد تم الالتزام بتقديم المزيد من الدعم في جميع المدارس والمرافق الصحية في المنطقة لتعزيز إمكانية الوصول. أنا سعيدة للغاية لأننا بدأنا في تمهيد الطريق أمام الأطفال الصغار من أصحاب الهمم لمواصلة تعليمهم دون الشعور بالعزلة."

نبذة حول البرنامج:

يهدف برنامج دبي العطاء إلى ضمان تسجيل 500 طفل من أصحاب الهمم في نفس المنطقة في المدارس الابتدائية العادية. وسوف يستفيد من برنامج "التعليم الشامل في شمال أوغندا"، الذي تصل قيمته إلى2,818,066  درهم إماراتي (767،134 دولارًا أمريكي)، بشكل غير مباشر أكثر من 21,400 فرد في المجتمع بما في ذلك المعلمين وأولياء الأمور والموظفين الحكوميين. بالإضافة إلى دعم الالتحاق الفعلي لهؤلاء الأطفال في المدارس العامة، سيكفل البرنامج تحويل حالات العلاج الطبي والتأهيلي لأولئك الذين يحتاجون إليها وتسعى إلى تقديم نموذج ناجح للحكومة حول كيفية دعم الأطفال من أصحاب الهمم داخل النظام المدرسي من أجل التقليل من عدد الأطفال خارج المدرسة في أوغندا.

For better web experience, please use the website in portrait mode