• 14 ديسمبر 2021

بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ الحدودية

اختتام قمة ريوايرد بإطلاق الإعلان العالمي حول الاتصال من أجل التعليم

  • تأكيد الرؤساء والوزراء على الحاجة الملحّة لتكييف مناهج جديدة ومبتكرة من أجل توفير التعليم السليمعلى الصعيد العالمي
  • القمة التي استمرت على مدار ثلاثة أيام جمعت أكثر من 2000 مُشارك، وشهدت إطلاق مبادرات رائدة في مجال التعليم والمهارات، وإعلانات رئيسية تهدف جميعها إلى رسم ملامح مستقبل التعليم العالمي
  • يهدف الإعلان العالمي حول الاتصال من أجل التعليم الذي أطلق مؤخراً حول الاستفادة من تقنيات الاتصال في التعلم إلى إتاحة الوصول الشامل إلى تقنيات الاتصال الرقمي للجميع
  • مناقشات اليوم الثالث ركزت على الابتكار في التمويل
  • نتائج القمة ستُقدم إلى الأمم المتحدة للدفع نحو مرحلة جديدة من الابتكار ضمن مجتمع التعليم العالمي
  • جاءت القمة تحت الرعاية السخية لكلاً من الاتحادللطيرانوهيتيش

من خلال لفت انتباه العالم لوضع منظومة التعليم العالمي الراهن، اختُتمت قمة ريوايرد في إكسبو 2020 دبي بالأمس بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، مجلس رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ الحدودية. هذا وقد شملت أجندة اليوم الثالث من القمة تحت شعار "تمويل التعليم"، إطلاق سلسلة من الإعلانات الرئيسية وجلسات الحوار والبرامج بهدف تسريع عملية الارتقاء بالنظم التعليمية على مستوى العالم.

وهذا وقد حضر القمة أكثر من 2000 مُشارك بشكل شخصي، بمشاركة 450 متحدثاً من 60 دولة للمساهمة في أجندة حافلة تضمنت جلسات رفيعة المستوى وندوات ونقاشات.  

أكد 5 رؤساء و45 وزير الذين حضروا القمة من جميع أنحاء العالم على الحاجة الملحة لاعتماد مناهج جديدة ومبتكرة لتوفير التعليم السليم على مستوى العالم. كما أشادوا بدولة الإمارات لكونها نموذجًا يحتذى به للدول الأخرى في توفير التعليم السليم، حيث نفذت الدولة على الفور التعلم عن بعد في جميع المدارس الحكومية والخاصة ومؤسسات التعليم العالي في الإمارات نتيجة لتفشي جائحة كوفيد-19.

وتأكيداً على المسؤولية الجماعية في معالجة أزمة التعلّم العالمية، حثّ سعادة الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء، قادة العالم على اغتنام هذه الفرصة الفريدة للوفاء بوعدهم بهدف رفع مستوى الدعم لقطاع التعليم.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال سعادة الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء: "نختتم القمة بهدف تنفيذ الحلول الرئيسية التي نأمل أن تعيد نفس الأساس، والأهم من ذلك، جعله أقوى وأكثر مرونة في المستقبل. وأضاف: "من القضايا إلى الحلول، ومن التحديات إلى الفرص، ومن الماضي إلى المستقبل، عبّرت رحلة قمة ريوايرد عن التزامنا المشترك لاستعادة الدور القوي والذي من ِشأنه إحداث تغيير في مجال التعليم من أجل تمكين حياة الشباب، وتحقيق التقدم المستدام، والارتقاء بالبشرية."

 قادة العالم يدعون لاتخاذ إجراءات عالمية عاجلة لتمويل التعليم

انطلقت فعاليات اليوم الأخير بجلسة افتتاحية رفيعة المستوى تحت عنوان "التعليم - استثمار لمستقبل مستدام ومزدهر للجميع".وشهدت الجلسة مشاركة نخبة من المتحدثين رفيعي المستوى، بمن فيهم جوردن براون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالتعليم العالمي ورئيس الوزراء البريطاني السابق؛ وسعادة سري مولياني إندراواتي، وزيرة المالية في إندونيسيا؛ وفيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى جانب قادة آخرين من المجتمع الدولي، والذين دعوا إلى اتخاذ إجراءات جماعية فورية لتمويل النظم التعليمية في جميع أنحاء العالم، خاصةً في ظل الظروف المعقّدة التي فرضتها الأزمة الصحية العالمية.

وقال سعادة جوردون براون - رئيس وزراء المملكة المتحدة السابق ومبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم العالمي: "نمرّ حالياً بنقطة تحوّل حاسمة. وندرك مدى الضرر الذي سببه كوفيد-19، حيث أدى إلى ضياع وقت ثمين بالنسبة لملايين للطلاب، وقامت ثلث دول العالم بتخفيض ميزانياتها الخاصة بالتعليم؛ مما تسبب بأزمةٍ غير مسبوقة في هذا المجال. ويجب على جميع الدول أن تدرك أنه لا غنى عن التعليم. يجب أن نتعامل مع الإنفاق على التعليم على أنه استثمار؛ بل هو استثمارٌ في المستقبل".

ومن جانبه قال فيليبو غراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين: "تنذر الجائحة بخسارتنا لمكاسب المهمة كنا قد قمنا بتحقيقها جميعاً. ومن الضروري ألا ننسى الأطفال النازحين قسراً الذين يتطلعون إلى فرصاً أفضل. ونحتاج إلى مبلغ 4.85 مليار دولار أمريكي لضمان حصول جميع اللاجئين على التعليم السليم. ويعتبر هذا استثماراً صغيراً نسبياً لضمان وصولهم إلى عالم أكثر إنصافاً. وحان الوقت لمضاعفة استثماراتنا في مجال التعليم؛ حان الوقت الآن للاستثمار في مستقبل يتسم بالازدهار والاستدامة والابتكار لنا جميعاً".

وفي معرض تعليقيه قال أمير عبدالله، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "يجب ألا يتحمل قطاع التعليم التكاليف كلها بمفرده، بل على الجميع أن يتعاونوا معاً. علينا أن ندعم التعليم والمتعلمين، وأن نعمّم هذه الثقافة انطلاقاً من دبي لتشجيع التركيز على هذين الجانبين الهامين، فضلاً عن ضرورة ربط كل القطاعات ببعضها البعض حرصاً على ألا يذهب أي طفل جائعاً إلى المدرسة. يجب أن تبرز التغذية والصحة المدرسية هنا بشكل كبير هنا كذلك."

الإعلان العالمي حول الاتصال من أجل التعليم، توفير إطارللعمل والاستثمار

شكّل إطلاق الإعلان العالمي حول الاتصال من أجل التعليم أحد أهم الإعلانات الرئيسية لليوم الثالث. حيث يقدم الإعلان الذي أعدته منظمة اليونيسكو بالتعاون مع دبي العطاء، إطار عمل يضمن توفير خدمات تكنولوجيا الاتصال تعزز حق التعلم، وذلك من خلال الاعتماد على الدروس المستفادة خلال أزمة كوفيد-19. كما يعكس الإعلان مساهمة مجموعة استشارية مكوّنة من 22 خبيراً ضمن عملية استشارية عالمية تضم الحكومات والمجتمع المدني والشباب والمعلمين والباحثين ومؤسسات القطاع الخاص وغيرها من الجهات المعنية لإرساء المبادئ والالتزامات التي من شأنها تحديد التوجهات والأولويات لعملية التحول الرقمي في قطاع التعليم.

بالإضافة إلى ذلك، يؤكد الإعلان أنّ التغييرات التعليمية المصاحبة لدمج التكنولوجيا الجديدة، بعيدًا عن كونها حتمية أو خارجة عن سيطرتنا، يمكن توجيهها بسياسات وإجراءات وأنظمة وحوافز مركزة.

وتعليقًا على إطلاق الإعلان، قال سعادة الدكتور القرق: "سيُسجل هذا الإعلان بالنسبة لنا في دبي العطاء في تاريخ المؤسسة كلحظة حاسمة حقًا من شأنها تعزيز تطورنا كمؤسسة قطعت شوطًا طويلاً من التركيز فقط على تقديم المنح، إلى مشارك عالمي فاعل ونشط، ومنصة تحشد شراكات وتحالفات هادفة من أجل عالم أفضل."

وتضمن جدول الأعمال جلسة حوار رفيعة المستوى تحت عنوان "المضي قدماً بعد أزمة كوفيد-19: تمويل إعادة تأهيل التعليم والتعليم المستقبلي للأطفال المحرومين"، بمشاركة نخبةٍ من المفكرين والمتخصصين، حيث ركّزت الجلسة على التمويل المبتكر في مرحلة التعافي والمستقبل، وبمعنى آخر؛ تحديد الدور الذي يلعبه تمويل التعليم ليكون أكثر فاعلية في إحداث التغييرات اللازمة لإعادة صياغة نظام التعليم عالمياً.

كما تضمّن جدول الأعمال جلسة حوار رفيعة المستوى ذات رؤية هادفة حول "دليل تمويل التعليم في حالات الطوارئ" و"تعزيز المعايير المشتركة للتعليم في حالات الطوارئ". وشملت الجلسات الأخرى حوارات محفزة للتفكير حول "إمكانية استخدام العملات الرقمية المشفرة للحصول على خدمات التواصل"، وجلسة أخرى حول "إعادة رسم ملامح التعليم العالي والتعليم المفتوح في العالم العربي".

تميز اليوم الأخير من القمة بمساهمات ذات مغزى من المتحدثين الرئيسيين بما في ذلك معالي أوهورو كينياتا، رئيس كينيا؛ وفيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين؛ وأمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة؛  وإيرينا بوكوفا، المديرة العامة السابقة لليونسكو؛ وجوتا أوربيلينن، مفوضة الشراكات الدولية بالاتحاد الأوروبي؛ ومعالي البروفيسور ألفا تيجان ووري، وزير التعليم التقني والعالي بجمهورية سيراليون؛ ومعالي الدكتور مويغولو لاميك نشيمبا، وزير المالية والتخطيط بتنزانيا؛ وسعادة هانغ تشون نارون، وزير التربية والتعليم والشباب والرياضة بكمبوديا؛ ومعالي جويس نداليشاكو، وزيرة التعليم والعلوم والتكنولوجيا والتدريب المهني بتنزانيا؛ ومعالي فوستان آرشانج تواديرا، رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى؛ ومعالي إنخ-أمغالان لوفسانتسيرين، وزير التربية والتعليم والعلوم بمنغوليا؛ وفيليب لازاريني وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)؛ وهارجيت ساجان، وزير التنمية الدولية بكندا؛ وداريل ماثيو، وزير التربية والتعليم بأنتيغوا وبربودا؛ وأنتي كورفينين، وزير العلوم والثقافة بفنلندا؛ ومعالي عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم ورئيس مجلس إدارة صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين.

ستقدم نتائج قمة ريواير لقمة الأمم المتحدة حول تحول التعليم التي ستعقد في النصف الثاني من سبتمبر 2022.

وقد أقيمت القمة تحت الرعاية السخية لكلاً من الاتحاد للطيران وهيتيش

وكان قد تم إطلاق قمة ريوايرد، بقيادة دبي العطاء وبالشراكة مع إكسبو 2020 دبي وبتعاون وثيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات، وبالشراكة مع الجهات المعنية العالمية. وتشكل القمة جزءاً من ريوايرد، المنصة العالمية ذات الرؤية الواضحة التي صُممت بهدف إعادة صياغة مشهد التعليم لتحقيق مستقبل مزدهر ومستدام.

For better web experience, please use the website in portrait mode