• 30 نوفمبر 2014

نظمت دبي العطاء اليوم حفل مدرسي لتكريم تسع أعمال مميزة ابتكرها طلاب من دبي احتفاءً بروح مبادرة #MyDubai التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، إذ دعا من خلالها سكان دبي وزوارها لمشاركة الصور والفيديوهات والقصص حول حياتهم اليومية في دبي عبر مواقع التواصل الإلكتروني من خلال استخدام وسم #MyDubai بهدف حياكة أول سيرة ذاتية لمدينة في العالم.

وقد عملت دبي العطاء مع المدارس حول الإمارات على التحدي الابداعي الذي دام أسبوعين وهدف إلى توجيه مواهب الطلاب الإبداعية ودفعهم نحو المشاركة في تعزيز مبادرة #MyDubai، وفي الوقت عينه نشر الوعي وجمع التبرعات لدعم برامج دبي العطاء في البلدان النامية. وفي إطار هذا التحدي، عمل الطلاب على تقديم نسختهم الشخصية عن وسم #MyDubai وتزيينها فنياً وفقاً لرؤيتهم الخاصة.

وفي إطار حديثه عن مبادرة #MyDubai وإطلاق التحدي الإبداعي، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: "يتماشى هذا التحدي مع رؤية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم المتمثلة بإظهار الأوجه المختلفة للحياة في دبي. فقد تطورت مبادرة #MyDubai لتخبر قصة دبي ويومياتها بعيون المقيمين فيها. ومن خلال التحدي الابداعي الذي أطلقته دبي العطاء، أردنا أن نظهر الثقة والتفاؤل عبر أعمال الطلاب. ونهدف أيضاً من خلال هذا التحدي إلى تسليط الضوء على تأثير أسس التعليم السليم في تنمية وإطلاق العنان لروح الابتكار لدى الشباب. وكان للطلاب حرية اختيار الألوان والتصميم المفضلة لديهم، وقد مثلّت الأعمال التسع المختارة روح الشباب في المدينة وما تتمتع بها من حيوية وابتكار وكرم وعالمية."

وتم إطلق التحدي الابداعي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي ودائرة السياحة والتسويق التجاري. وقد دعي كافة الطلاب في دبي لتلوين وتزيين لوحة مقاس A3 تمثل مدينة دبي مستخدمين الوسم MyDubai#. وقد جرى تقييم أعمال الطلاب المكتملة وفقاً لمعايير مختلفة وهي وضوح الفكرة، والابداع والابتكار في التنفيذ، وإمكانية استخدام مختلف المواد للتعبير عن الفكرة. وقد تم جمع التبرعات عبر رسوم المشاركة في التحدي التي بلغت 30 درهماً إماراتياً للطالب وستستخدم هذه التبرعات لدعم برامج دبي العطاء التي تهدف إلى توفير التعليم الأساسي السليم للأطفال في البلدان النامية.

من جانبه أعرب سعادة مروان الصوالح، وكيل وزارة التربية والتعليم عن تقدير الوزارة واعتزازها بما حققته دبي العطاء، على المستوى الإنساني العالمي، وبالتحديد في مجال التعليم، وغيره من المجالات التنموية التي عكست إنجازاتها عمق الرسالة النبيلة التي وجه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتكون جهود المؤسسة وأعمالها، ضمن مقدمة رسائل الخير والسلام التي تصدر عن دولة الإمارات العربية المتحدة. وأكمل سعادته قائلاً أن وزارة التربية وهي تعمل على ربط أبناء الدولة بمهارات القرن الـ 21، وعلوم العصر والمستقبل، واكتشاف الموهوبين منهم والنابغين ورعايتهم بشكل مبكر، فإنها ترى أن توثيق علاقتها بدبي العطاء والاستفادة من تجاربها الناجحة وبرامجها التعليمية القائمة على الابتكار، يعد من الخطوات المهمة، التي تحقق النفع لأبناء وبنات الإمارات، كما أنه يمثل إضافة مهمة لتوجهات الوزارة التطويرية في المرحلة المقبلة، وخاصة على مستوى الأنشطة والرعاية الطلابية."

وقالت هند المعلا رئيس المشاركة المجتمعية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي: "يسرنا مدى الاستجابة لهذا التحدي الإبداعي وأود أن أشكر جميع الطلاب الذين شاركوا. وبالإضافة إلى دعم دبي العطاء، تقدم هذه المبادرة فرصة لطلاب دبي لتطوير مهاراتهم الابتكارية والإبداعية. ويعد التعبير الإبداعي جزء لا يتجزأ من السعادة في التعليم، إذ يساعد على بناء الثقة والطموح لدى الشباب."

وقال عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري التابعة لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي: "شهدنا تفاعل كبير اتجاه التحدي الإبداعي لدبي العطاء. من خلال هذا التحدي، لم نتمكن فقط من إشراك وتحفيز الطلاب في جميع أنحاء دبي، بل قدمنا أيضاً فرصة جديدة لهم للمشاركة في دعم مبادرة #MyDubai. ومن خلال العمل مع المدارس في جميع أنحاء الإمارة، نقوم بتوسيع نطاق #MyDubai، مستفيدين من اكتشفاتنا لمواهب ضخمة والتوصل الى مجموعة متنوعة من اللحظات والأفكار، من وجهة نظر الأطفال، والتي يستطيع الناس في دبي وحول العالم التناغم معها والإستوحاء منها. بطبيعة الحال، يسرنا جداً أنه عن طريق هذا التحدي، تمكنا أيضاً من جمع التبرعات التي بواسطة جهود دبي العطاء ستساعد في تعزيز فرص حصول الأطفال في البلدان النامية على التعليم الأساسي السليم، وهو أمر مهم جداً ولكن الكثير منا يعتبره من المسلّمات".

وامتد التحدي على مدى أسبوعين من 22 أكتوبر وحتى 5 نوفمبر حيث شارك فيه 4,223 طالب من 75 مدرسة من المؤسسات الخاصة والعامة. وفي نهاية هذه الفترة، عمدت المدارس على اختيار أفضل 10 أعمال قدمت للجنة مستقلة مؤلفة من فنانين إماراتيين. وقد اختارت اللجنة أفضل 100 عمل، التي جرى تقليصها الى ثلاث أعمال من كل من فئات المدرسة الابتدائية، المدرسة الثانوية والمدرسة العليا، ليبلغ مجموع الفائزين تسعة.

وخلال الحفل، تم تكريم كل المدارس المشاركة من قبل دبي العطاء ووزارة التربية والتعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي ودائرة السياحة والتسويق التجاري.

واختتم القرق قائلاً: "فرحنا بالتجاوب الواسع الذي حصده التحدي الإبداعي ونود التعبير عن خالص شكرنا للمدارس المشاركة وخاصةً الطلاب الذين استثمرو وقتهم وجهودهم وابداعهم في هذا التحدي. وهدف التحدي إلى الغوص في عمق المواهب في المدارس الإماراتية وتسليط الضوء على أهمية التعليم الذي يساهم في توسيع فكر الشباب ويمكنهم ويدفعهم إلى الابتكار ويعزز طموحاتهم. وقد نجحنا من خلال هذا التحدي في تجسيد طموحات الطلاب في الإمارت ونأمل أن نتمكن من تحقيق هذه النتائج في البلدان حيث تعمل دبي العطاء."

خلال الأعوام السبعة الماضية، عملت دبي العطاء بدعم من المجتمع الإماراتي على إحداث تغيير وتطوير تعليم الأطفال في البلدان النامية حول العالم. وحتى يومنا هذا، ساعدت دبي العطاء ما يزيد عن 10 ملايين طفل في 35 بلداً نامياً.

For better web experience, please use the website in portrait mode