• 4 يناير 2015

في إطار مبادرتها تحت عنوان "أعد بناء فلسطين، إبدأ بالتعليم"، أعلنت دبي العطاء اليوم عن حملة مجتمعية تهدف إلى توفير اللوازم التعليمية لأطفال غزة، ليتمكنوا من متابعة تعليمهم عقب أعمال العنف الأخيرة في فلسطين. وتدعو دبي العطاء المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة للمساعدة في حزم 50 ألف حقيبة مدرسية في فعالية تنظمها المؤسسة من 8 الى 11 يناير، 2015 من الساعة 10 صباحاً حتى 6 مساءً في قرية البوم السياحية، التي تقع بين حديقة الخور وجسر القرهود في دبي. وتتبع هذه الحملة برنامج بقيمة 11 مليون درهم إماراتي (3 ملايين دولار أمريكي) أطلقته دبي العطاء خلال شهر أكتوبر 2014 بهدف دعم فرص التعليم والتخفيف من وطأة الصراعات المسلحة على الوضع النفسي والاجتماعي للطلاب في غزة. وتهدف الحقائب المدرسية الى إلهام أطفال غزة ومنحهم الأمل مع بداية النصف الثاني من العام الدراسي وكذلك العام الجديد.

يعتبر العدوان الأخير الثالث من نوعه على غزة في السنوات الستة الماضية وقد كان له نتائج بالغة على التعليم إذ تسبب بدمار البنى التحتية مع قصف اكثر من 138 مدرسة طوال الصراع الذي دام سبعة أسابيع بما فيها 89 مدرسة تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا). فقد تحولت أكثر من 90 مدرسة تديرها الأونروا إلى ملاجىء للنازحين، ونصفهم من الأطفال. ومنذ اتفاقية وقف إطلاق النار غير محدد الأجل في نهاية شهر أغسطس، استؤنف العام الدراسي إلا أن أكثر من 253 ألف طالب وطالبة لدى الأونروا يحتاجون إلى دعم على المستويين النفسي والاجتماعي.

وفي إطار تعليقه حول الحاجة إلى إعادة تأهيل البنى التحتية التعليمية في غزة، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: "عندما يمس العنف منطقة ما مثل غزة، تكمن الأولوية في تأمين سبل البقاء والحماية. ولسوء الحظ، لطالما كان أطفال غزة ضحايا ابرياء لهذا النزاع ويتعرض حاضرهم ومستقبلهم للخطر بسبب انعدام الأمن. وبالنسبة لدبي العطاء، كانت مبادرة " أعد بناء فلسطين، إبدأ بالتعليم" الخطوة التالية لتوفير الأمن والمحافظة على فرص الأطفال المستقبلية عبر توفير الدعم لهم بما في ذلك اللوازم التي يحتاجونها للعودة إلى المدرسة ومتابعة تعليمهم. معاً، سنعمل على توفير 50 ألف حزمة مدرسية لأطفال غزة وإعطاء المجتمعات حول العالم فكرة ملموسة عن الأثر الذي تحدثه جهودنا الدؤوبة وروح العطاء لدينا في حياة هؤلاء الأطفال الأبرياء."

ومن المتوقع أن تستقطب هذه الحملة آلاف المتطوعين طوال فترة أربعة ايام. وسيساعد المتطوعون دبي العطاء على حزم الحقائب المدرسية للأطفال المتضررة جراء النزاع والتي ستوفر اللوازم المدرسية الأساسية المطلوبة للمدرسة. وستتضمن اللوازم التي توفرها دبي العطاء وفقاً لتوجيهات الأونروا؛ حقيبة مدرسية ودفاتر ودفاتر رسم وعدة لعلوم الهندسة وآلة حاسبة ومقلمة وأقلام ومحايات وبرايات وأقلام تلوين ومساطر الخ. وسيتفيد 50 ألف طفل في مدارس الأونروا من هذه الحزم.

واختتم القرق قائلاً: "يبدو الأثر المتراكم لسنين العنف المتواصلة ظاهراً على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وقد عانى الصغار كما الكبار من خسائر مادية وصدمات جسدية ونفسية تلقي بثقلها الآن على الركود الإقتصادي وعدم استقرار الأوضاع داخل المجتمعات. وعلينا أن نعالج هذا الوضع ونوفر الدعم التعليمي للأطفال من أجل منحهم الفرصة لتخطي بيئتهم الهشة وزرع البذور لمستقبل واعد أكثر سلاماً وانتاجية. وعبر توزيع اللوازم التعليمية للأطفال، لا نشجع الأطفال على العودة إلى المدرسة فحسب بل نشدد أيضاً على استثمار المجتمع العالمي بنموهم ونجاحهم.

يذكر أن هذه ليست الحملة الأولى لدبي العطاء التي تساعد في تسهيل حياة أطفال غزة. عام 2009، أطلقت المؤسسة حملة مجتمعية مماثلة وفرت من خلالها 50 ألف حزمة مدرسية و 50 ألف حزمة صحية لأطفال غزة.

For better web experience, please use the website in portrait mode