• 4 أبريل 2017

 قام وفد برئاسة طارق القرق الرئيس التنفيذي لدبي العطاء، جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بزيارة ميدانية لجمهورية لاو الديمقراطية الشعبية (لاوس) لإطلاق برنامج جديد تبلغ قيمته 20,204,250 درهم إماراتي (5,500,000 دولار أمريكي) وبعنوان "البحث و تعزيز المشاركة من أجل توفير التعليم".  ويهدف البرنامج للوصول إلى 35,000 طفل في سن الدراسة المدرسية وسيتم تنفيذه بالشراكة مع منظمة بلان الدولية – كندا، ومنظمة إنقاذ الطفولة، والبنك  الدولى.

وقام الوفد بزيارة محافظة أودكسوماي لرصد البرنامج في مراحل تنفيذه الأولية قبل الانتقال إلى العاصمة فينتيان حيث تم إطلاق البرنامج رسمياً بحضور معالي السيدة سنغدوان ليتشنثبون، وزيرة التربية والتعليم والرياضة في لاوس. متحدثاً من فينتيان، أوضح طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء عقب زيارته للمدارس في محافظة  أودكسوماي، "على مدى السنوات الماضية، حققت حكومة لاوس تقدماً كبيراً في نسبة الالتحاق بالمدارس الأساسية. ومع ذلك، لا تزال معدلات التسرب عالية، وخاصة في المناطق النائية والريفية. تهدف دبي العطاء من خلال هذا التدخل الجديد، إلى دعم جهود وزارة التعليم والرياضة في لاوس لتحقيق أهداف سياستها 2016-– 2020 المتعلقة بزيادة كفاءة وفعالية نظام التعليم، عن طريق خفض معدلات التسرب والرسوب، وتحسين التعلم في الصفوف الأولى في المدارس الأساسية."

وبحسب البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة، حققت لاوس تقدماً كبيراً في الهدف الثاني الإنمائي للألفية المتعلق بنسبة التحاق الطلاب بالمدرسة بحلول عام 2014، حيث وصلت إلى 98.5%. ومع ذلك، فإن معدل البقاء في المدرسة حتى الصف الخامس لا يزال منخفضاً بحوالي 78.3٪ في العام الدراسي 2014/2015. وعلى الرغم من زيادة هذا المعدل بأكثر من 7٪ من المستوى الذي توقفت عنده في 2012، فإنه لا يزال هناك حاجة إلى أن يكون أعلى من ذلك بكثير لضمان الانتهاء الكامل من التعليم الأساسي.

وتتمثل مهمة برنامج "البحث وتعزيز المشاركة من أجل توفير التعليم في لاوس" في تحسين استعداد الفتيان والفتيات في مرحلة ما قبل التعليم الأساسي  للانتقال إلى مرحلة التعليم الأساسي من خلال مساعدة المدارس الأساسية المستهدفة لتكون موجّهة بشكل أكبر للطلبة. وسيعزز البرنامج الصحة والمصارف الصحية والتغذية الجيدة، مما يساعد على جعل التعلّم أكثر جاذبية للأطفال الصغار. كما سيشجع البرنامج الآباء والأمهات على المشاركة بفعالية في تنمية أطفالهم وتعليمهم بالإضافة إلى تزويد الأطفال بنموذج تسريعي للأنشطة مرحلة ما قبل المدرسة وذلك لإعدادهم للإلتحاق  بالتعليم الأساسي وإضافة إلى ذلك، سيتم توفير المواد التعليمية والكتب، جنباً إلى جنب مع تدريب ومساعدة المعلمين الذي من شأنه أن يقدم الدعم لهم في اتخاذ نهج أكثر توازناً وشمولية في التعاطي مع مواضيع متعلقة بإختلاف الجنسين في التعليم، والذي سيعود بالنفع على الطلبة.

كما سيسهم برنامج دبي العطاء في المؤشرات الرئيسية في الخطة الجديدة لتطوير قطاع التعليم في لاوس، من خلال زيادة معدل الالتحاق الإجمالي للفتيات والفتيان البالغين من العمر 5 سنوات من 66٪ في عام 2015 إلى 80٪ في عام 2020؛ وخفض معدّل الرسوب في الصف الأول من 15٪ في عام 2015 إلى 3% في عام 2020؛ وخفض معدل التسرب المدرسي في الصف الأول من 9٪ في عام 2015 إلى 3٪ في عام 2020.

وتعليقاً على إطلاق هذا البرنامج، قالت مدى السويدي، ضابط أول برامج دولية في دبي العطاء: "يهدف هذا البرنامج لاختبار نماذج مختلفة من التعليم، مع الهدف النهائي المتمثل في تحسين مخرجات التعلم ومعدلات بقاء الأطفال في الصفوف الأولى. وسوف يسهم أيضاً بتوفير الأدلة المطلوبة للتأثير على السياسات والعمليات الأساسية المتعلقة بإصلاحات التعليم في لاوس. ونأمل أن نساعد الأطفال على الحصول على حقوقهم من خلال ضمان جودة التعليم الشامل والعادل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع." 

يُشار إلى أن الأنشطة المرافقة للبرنامج الجديد سيتم تنفيذها من قبل منظمة بلان الدولية – كندا في أربع مناطق في مقاطعة أودكسوماي؛ وهي: هون، ونامو، ونغا وباك بينغ. في حين، ستعمل منظمة إنقاذ الطفولة في مناطق نامباك ونجوى في محافظة لوانغ بارابانغ. 

For better web experience, please use the website in portrait mode