• 11 يناير 2015

تجمّع 3,593 متطوّعاً في قرية البوم السياحية في دبي في 8 و9 يناير 2015 للمساعدة في حزم 50 ألف حقيبة مدرسية لأطفال غزة. وتهدف حملة دبي العطاء المجتمعية إلى دعم أطفال غزة عبر تأمين اللوازم المدرسية الضرورية لمتابعة دراستهم عقب القصف الذي دام سبع أسابيع خلال صيف 2014 في فلسطين. وجاءت هذه الحملة لتزويد الأطفال الذين يرتادون مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة باللوازم المدرسية قبل استئناف الصفوف مع بدء النصف الثاني من العام الدراسي وبداية العام الجديد.

وكان من المفترض أن تستمرّ حملة دبي العطاء المجتمعية، تحت مبادرة "أعد بناء فلسطين. ابدأ بالتعليم." التي أطلقتها المؤسسة مؤخراً، من 8 إلى 11 يناير 2015. وبفضل بمساعدة آلاف المتطوّعين الذين انضموا إلى الحملة في أول يومين، نجحت دبي العطاء في توضيب الـ50 ألف حقيبة مدرسية بتاريخ 9 يناير 2015.

وتعليقاً على نجاح الحملة، أثنى طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء، على المجتمع الإماراتي للدعم الكبير الذي قدّمه، قائلاً: "نحن شاكرون لكل من تطوّع في هذه الحملة، من شركات ومدارس وأفراد، فقد شارك المجتمع الإماراتي بقوة حرصاً على أن يبقى التعليم جزءًا من الرؤية التنموية في فلسطين. ويعتبر إتمام الحملة وحزم 50,000 حقيبة مدرسية في غضون يومين خير دليل على التزام الجميع تجاه مساعدة أطفال غزة، فهم يقعون مرة بعد مرة ضحية لدوّامات العنف التي تجتاح المنطقة منذ سنوات. وعبر تقديم المستلزمات المدرسية، نسمح لهم بتخطّي الأوضاع الراهنة والتحكّم بمستقبلهم".

وشملت اللوازم، التي أمنتها دبي العطاء بالتوافق مع الشروط التوجيهية التي وضعتها الأونروا، حقيبة ظهر، ودفاتر، ودفاتر رسم، ومساطر، وآلة حاسبة، ومقلمة للقرطاسية تشمل أقلام حبر، وأقلام رصاص، وممحاة، ومبراة، وأقلام تلوين، ومساطر، إلخ.

وقالت عائشة عبدالله المهيري، وهي مواطنة إماراتية شاركت في الحملة: "أحبّ العمل التطوّعي ولم أحظَ بفرص كثيرة في السابق للمشاركة فيها، لذا أنا سعيدة جداً بالانضمام إلى حملة دبي العطاء. ويشرّفني ويسرّني أنّ حكومتنا ومجتمعنا يهتمّان بالبرامج الإنسانية في خارج وداخل الدولة. وبعد هذه التجربة، أشجّع الجميع على المشاركة في العمل التطوّعي إذ أنّه يعكس إنسانيّتنا".

وقال طارق خالد، أحد المشاركين الفلسطينيين في الحملة: "أشكر دبي العطاء على إعطائي هذه الفرصة للعمل مع عدّة أشخاص من جنسيّات وثقافات مختلفة على قضية نبيلة هدفها واحد، أن ترسم البسمة على وجوه الأطفال الفلسطينيين".

وقالت بايبر ميلز، متطوّعة أميركية: "إنّ مشاهدة الكثير من الأشخاص من خلفيات وثقافات وأديان مختلفة يعملون معاً على قضية لا تعود بالماكسب الشخصية على أي منّا، تجربة مرضية فعلاً. يساعدنا هذا حقاً على استعادة الثقة بالإنسانية في زمن يركّز فيه الكثيرون على إيذاء الآخرين".

وتأتي هذه الحملة بعد البرنامج الذي أطلقته دبي العطاء بقيمة 11 مليون درهم (3 ملايين دولار) في أكتوبر 2014 لتوفير فرص التعليم والتخفيف من وطأة الصراعات المسلحة على الوضع النفسي والاجتماعي للطلاب في غزة. يذكر أن هذه ليست الحملة الأولى لدبي العطاء التي تساعد في تسهيل حياة أطفال غزة. في عام 2009، أطلقت المؤسسة حملة مجتمعية مماثلة وفرت 50 ألف حزمة تعليمية وعدة صحية لطلاب المدارس في غزة.

For better web experience, please use the website in portrait mode