• 5 يوليو 2017

أطلقت دبي العطاء، جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، برنامجاً جديداً في مصر لتعليم الفتيات. ويهدف البرنامج إلى معالجة بعض التحديات المتعلقة بتعليم الفتيات في مصر، والمساعدة على تنشئة جيل جديد من القادة، من خلال برنامج تصل قيمته إلى 7,347,000 درهم إماراتي (2,000,000 دولار أمريكي).

يمثل البرنامج الذي يُعرف بـ "ضمان دعم تعليم سليم وآمن للفتيات في مصر" أول تدخل لدبي العطاء في هذا البلد. ويعكس البرنامج الذي يمتد لمدة ثلاث سنوات الحاجة إلى الشمولية والتمكين، والبيئة المدرسية المحسنة، وتطوير أساليب التدريس، فضلاً عن إعادة النظر في المناهج الدراسية من خلال توفير تعليم سليم من شأنه إعداد الشباب لمستقبل ناجح وزاهر.

بالإضافة إلى ذلك، يهدف البرنامج إلى تحسين مستوى التعليم لحوالي 15,000 طالب وطالبة، وضمان حصولهم على بيئة آمنة ومشجعة للتعلم في صعيد مصر والذي يشمل محافظات أسيوط وبني سويف والمنيا. ويعتمد البرنامج نهجاً متعدد الأوجه لتحقيق الأهداف من خلال صقل المهارات القيادية للفتيات عبر أنشطة خارج المناهج الدراسية الى جانب ممارسة الرياضة. كما يقدم البرنامج الفرصة للفتيات لممارسة القيادة من خلال المشاركة في اتحاد الطلاب.

وتعليقا على إطلاق هذا البرنامج الجديد في مصر، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: "هدفنا من هذا البرنامج الجديد والمتنوع هو إتاحة الفرصة للطالبات في مصر لإكتشاف وإدراك قدراتهن، وتوسيع آفاق معرفتهن حول ما يمكن تحقيقه من خلال التعليم، وتوفير بيئة التدريس والتعلم التي تعزز جودة التعليم. كما نسعى في دبي العطاء إلى بناء القادة وتوفير التعلم مدى الحياة، وبناء إرث تعليمي ومجتمعي مستدام ودائم في مصر."

وسيشجع البرنامج أيضا الجهات الفاعلة في المدارس على التعرّف على أهمية تمكين الطالبات، وتحسين المرافق التعليمية، ورفع المستوى العام للتعليم من خلال تطوير قدرات المعلم في التعليم باللغة العربية. علاوة على ذلك، يتضمن البرنامج التدريب على أساليب التعلم النشط وأساليب الانضباط الإيجابية لخلق بيئة مدرسية أكثر تشاركية.

من جانبها، قالت ندى الحجري، ظابط برامج دولية في دبي العطاء: "يأخذ هذا البرنامج أساليب تدخلية من برامج سابقة نحن على يقين بفعاليتها من ناحية التصدي للتحديات المتعلقة بتعليم الفتيات، ويدمجها لتوفير حزمة متكاملة تهدف إلى تحسين تعليم الفتيات في صعيد مصر. ونأمل أن نساهم  في تمكين الفتيات اللواتي سيستفدن من البرنامج من خلال تحسين البنية التحتية للمدارس، وسلامة الفتيات في المدارس، والوعي بالفوارق بين الجنسين و تعزيز القدرات القيادية للفتيات بالاضافة إلى تطوير مهارات المعلمين من خلال مناهج التعلم النشط."

وقد جاء هذا البرنامج استجابة إلى حقيقة مفادها أنه على الرغم من الالتحاق شبه الكامل بالمدارس الأساسية وزيادة ميزانية التعليم العام في مصر، إلا أنه هناك عدد كبير من الأطفال في البلاد لا يزالون محرومين من التعليم السليم أو حتى أي نوع من التعليم. 

واختتم القرق بالقول: "إن دعم تعليم الفتيات هو واحد من أفضل الاستثمارات التي تمكننا من مساعدتهن على كسر حلقة الفقر. وتدعم دبي العطاء بقوة الجهات الفاعلة في قطاع التعليم في مصر، لضمان حصول الفتيات على مكانتهن المناسبة في المجتمع."

وعلى الرغم من الالتحاق شبه الكامل بالمدارس الأساسية في مصر والموجودة منذ عدة أعوام، أظهرت دراسة أجريت مؤخراً من قبل مجلس السكان أن  حوالى 26% من الفتيات التي شملهن الاستطلاع في المحافظات الحدودية للبلاد، و 23٪ من اللواتي شملهن الاستطلاع في المناطق الريفية في صعيد مصر، لم يلتحقن بالمدرسة إطلاقاً، مقارنة بـ 10٪ و7٪ من الأولاد الذين شملهم الاستطلاع في نفس المناطق. ويصل عدد الطلاب في الصف الواحد في المدارس الأساسية المصرية، في المتوسط، إلى 43 طالبا، ولكن بعض المحافظات مثل الجيزة يصل عدد الطلاب في الصف الواحد إلى 52 طالباً، وهذا يشكل نسبة طلاب أعلى مقارنة بعدد المعلمين المتوفرين.

For better web experience, please use the website in portrait mode