• 21 مارس 2016

أتت جهود العام الفائت مثمرةً للغاية بالنسبة لدبي العطاء، جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية. وبصفتها مؤسسة إنسانية إماراتية عالمية تعمل على توفير التعليم السليم للأطفال في البلدان النامية، أعلنت دبي العطاء اليوم عن قصص نجاحها للعام الماضي وخططها للأعوام المقبلة؛ وذلك خلال مشاركتها في "معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير 2016".

ولإلقاء الضوء على أهم إنجازات العام الفائت، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: "شكّل إطلاق مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية قمة أحداث السنة الماضية، إذ تهدف المؤسسة إلى تنفيذ أكثر من 1,400 برنامج تنمية بشرية في أكثر من 116 بلد حول العالم، وتستهدف 130 مليون من المحتاجين بحلول عام 2025. وتماشياً مع رؤية المؤسسة الأم وكذلك الدعوة رفيعة المستوى المستمرة للتنمية من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تؤكد دبي العطاء التزامها بلعب دور أساسي في تحقيق أهداف المؤسسة خلال العقد القادم."

وقد أتاح الوعي الإنساني والتضامن العالمي الذي أبداه أفراد مجتمع الإمارات اتجاه دبي العطاء تحقيق نجاح متميز والحفاظ على هذا الزخم. وفي سبتمبر 2015، انضمت دبي العطاء الى ممثلي الأمم المتحدة والوكالات الأخرى في نيويورك لمناقشة أهداف التنمية المستدامة للسنوات الـ 15 المقبلة. كما استضافت دبي العطاء أيضاً فعالية في نيويورك على هامش أسبوع انعقاد الدورة الـ 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت خلالها أنها ستتخذ دوراً ريادياً في التعليم في حالات الطوارئ من أجل توفير التعليم السليم للأطفال المتضررين من الأزمات.

وعلى صعيد البرامج التنموية، ساهمت دبي العطاء بمبلغ 5 ملايين درهم إماراتي لدعم مبادرة "تراحموا" لمساعدة الاجئين السوريين والتي جاءت بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة. كما أطلقت المؤسسة برنامج تعليم ثنائي اللغات بقيمة 4.9 مليون في السنغال ليستفيد منه 10,500 طفل، و300 معلّم ومدراء مدارس و24 مفتّشاً في مجال التعليم. وعلاوة على ذلك، ساهمت دبي العطاء بمبلغ 11 مليون درهم في أكبر برنامج عالمي للتخلص من الديدان المعوية في المدارس بالهند.

وبالإضافة إلى إجراء عدد من الزيارات الميدانية لأغراض الرصد والتقييم والتعلم في البلدان المستفيدة لتقييم أثر برامجها المتواصلة والبحث في تطوير برامج جديدة، عملت دبي العطاء طوال العام الماضي على نشر الوعي حول قضية التعليم على الصعيدين العالمي والمحلي من خلال المشاركة في فعاليات مثل المنتدى العالمي للتعليم في كوريا، وقمة أوسلو للتعليم من أجل التنمية، ومعرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير ومنتدى الطفل العالمي في السويد.

أما على المستوى المحلي، حظيت حملة دبي العطاء الرمضانية الحائزة على الجوائز "نعلّم بعضنا البعض" بدعم من 33 مؤسسة من القطاع العام والخاص وكذلك المجتمع الإماراتي ككل. وقام مانحي دبي العطاء بتبني 26 مدرسة حول العالم كجزء من مبادرة المؤسسة "تبنّى مدرسة" والتي استفاد منها ما يقارب 150 طالب في كل مدرسة. وخلال عام 2015 وفي غضون يومين فقط، شارك أكثر من 3,500 متطوع في تجهيز 50,000 حزمة مدرسية لأطفال غزة كجزء من حملة دبي العطاء "أعد بناء فلسطين. إبدأ بالتعليم". وعلاوة على ذلك، شارك أكثر من 8,000 من أفراد المجتمع بما في ذلك مئات المتطوعين في المسيرة من أجل التعليم 2015 التي تنظمها دبي العطاء، كما شارك مئات المتطوعين في مبادرة "التطوّع في الإمارات" خلال العام الماضي. وعلاوة على ذلك، شاركت أكثر من 100 مدرسة حكومية وخاصة من حول الإمارات في جائزة دبي العطاء للعمل الإنساني المتميز في المدارس 2015.

وتتطلع دبي العطاء إلى لعب دور فعّال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تصميم وتمويل برامج تعليمة في حالات الطوارئ في مناطق النزاعات والكوارث الطبيعية والأوبئة، مركزةً على تنمية الطفولة المبكرة لتحسين جودة التعليم، وعلى تعزيز انتقال الأطفال من مرحلة التعليم الأساسي إلى التعليم الثانوي الأوّلي فضلاً عن مواصلة التزامها بالاستثمار في برامج مبنية على الأدلة، والبحوث التطويرية.

وستستمر هذه الجهود في المستقبل مع التركيز على التعليم في حالات الطوارئ، والذي أصبح مصدر قلق عالمي بالنسبة للكثيرين، لا سيما مع وجود أكثر من 37 مليون طفل ومراهق حول العالم أُجبروا على ترك التعليم بسبب الحرب. ومن بين 19.5 مليون لاجئ نزحوا بسبب النزاعات، تشير التقديرات إلى أن حوالي 50٪ منهم أطفال.

وتعليقاً على إنجازات المؤسسة حتى الآن، علّق طارق القرق: "إن وصول المؤسسة لهذا المستوى جاء بفضل رؤية وتوجيه مؤسس دبي العطاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهذا ما قاد بدوره إلى توفير التعليم للأطفال المهمشين في المناطق النائية عالمياً. إن النجاح الذي تحقق على مدى الـ 8 سنوات الماضية هو دليل على تفانينا والتزامنا، إذ ترافق ذلك مع سلسلة من المبادرات المثمرة. لقد سافرنا في مختلف أنحاء العالم النامي من أجل البدء في أنشطة ذات أهمية حيوية لدعم المجتمعات المحتاجة. وفي الوقت الذي تدخل دبي العطاء فيه عامها التاسع، يدخل العالم عاماً آخراً من العدوان، والتقلُّبات والنزاعات. ونأمل من خلال برامجنا الحالية والمخطط لها في مجال التعليم في حالات الطوارئ أن نحد من الأثر الإنساني لهذه الأزمات على الأطفال المتضررين."

وفي دولة الإمارات، ستواصل دبي العطاء جهودها لنشر الوعي وجمع التبرعات من خلال حملاتها ومبادراتها التي تتضمن الحملة الرمضانية السنوية، والمسيرة من أجل التعليم، والمبادرة المدرسية، وأنشطة المشاركة المجتمعية، وشراكات جمع التبرعات، ومبادرة "التطوع في الإمارات" فضلاً عن مبادرة "التطوع حول العالم".

حتى الآن، تساعد برامج دبي العطاء أكثر من 14 مليون مستفيد في 41 بلد نام. ومن خلال برامجها المبنية على الأدلة أو تلك التي تساهم في تطوير قاعدة الأدلة، تعمل المؤسسة على تحليل القضية من جذورها، مع أخذ زمام المبادرة في التعامل مع العقبات غير المعروفة التي تواجه التعليم مثل عدم وجود مرافق صحية تراعي الجنسين أو عدم توافر التغذية أو الخدمات الصحية الكافية للطالب. ونتيجة لذلك، تمكنت المؤسسة من زيادة معدلات الالتحاق بالمدارس، وخفض معدلات التسرب، وتحسين جودة التعليم، وضمان المساواة بين الجنسين في كافة برامجها بينما ساهمت في الوقت عينه بتطوير أفضل الممارسات المستندة على الأدلة.

For better web experience, please use the website in portrait mode