• 14 يوليو 2010

أعلنت دبي العطاء، المؤسسة الخيرية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن إطلاق برنامج "الماء والصرف الصحي والنظافة الصحية في المدارس" بالتعاون مع شركائها الدوليين من المنظمات غير الحكومية في مالي وسيراليون الواقعتين في غرب أفريقيا، بهدف تحسين فرص حصول الأطفال في هذين البلدين على التعليم الأساسي السليم.

وبموجب هذا البرنامج، سيستفيد أكثر من 1.7 مليون طفل في هذين البلدين بشكل مباشر من كافة مرافق مياه الشرب النقية والصرف الصحي وبرنامج التثقيف الصحي. ويعتبر الحصول على المياه الصالحة للشرب والمرافق الصحية النظيفة من العوامل الرئيسية التي تساهم في ارتفاع معدلات الالتحاق بالمدارس والتقليص من ظاهرة التغيب عنها وتحسين صحة ومناعة الأطفال بشكل عام، إضافة إلى تشجيع الفتيات على الحضور إلى المدرسة.     

وفي تعليق له على هذا الموضوع، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لـ "دبي العطاء": "استكمالاً للنجاح الذي حققته حملة "العطش إلى العلم" التي نظمت في العام 2009 وكذلك النداء العالمي لدعم برنامج "الماء والصرف الصحي والنظافة الصحية في المدارس" الذي أطلق خلال معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير، فقد خصصت دبي العطاء مبلغ 18 مليون دولار أمريكي، في حدود 66 مليون درهم، من أجل تعزيز فرص حصول الأطفال في كل من مالي وسيراليون على التعليم الأساسي السليم. حيث أن هذه النشاطات تشكل جزءاً لا يتجزأ من جهود دبي العطاء في تنفيذ رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لضمان حصول الأطفال في البلدان النامية على التعليم الأساسي السليم".

ووفقاً للإحصائيات المحلية في مالي، فإن 55% من المدارس في هذا البلد لا تتواجد فيها مصادر مياه الشرب النقية، و45% منها لا تمتلك مرافق الصرف الصحي. إن العجز في توفير مياه الشرب النقية والمرافق الصحية في المدارس، يزيد من خطر إصابة الأطفال بالأمراض المرتبطة بالمياه الملوثة، والذي يؤثر بشكل سلبي على قدرة الطفل على الالتحاق بالمدرسة والتفوق فيها.

ويعد هذا البرنامج المتكامل، الذي يستمر على مدار 4 سنوات، ثمرة تعاون بناء بين دبي العطاء وعدد من الشركاء الدوليين وهم منظمة "اليونيسيف، و"مؤسسة إنقاذ الطفل"، و"هيئة كير الدولية"، و"أوكسفام" ، و"المعونة المائية )واتر إيد("، حيث سيغطي التعاون الشامل بين هذه المنظمات أكثر من 726 مدرسة في عدد من مناطق مالي.

كما سيوفر البرنامج بنية تحتية منخفضة التكاليف لمياه الشرب النقية والمرافق الصحية بهدف توفير بيئة صحية وملائمة للتعليم. وكما سيركز البرنامج أيضاً على تعزيز مفهوم الصحة العامة في المدرسة والمجتمع لضمان تغيير السلوك على المدى البعيد.

أما في سيراليون ووفقاً لمنظمة "اليونيسيف"،  يحصل 39% فقط من السكان على مرافق صحية ملائمة، بينما يحصل 57% فقط على مصادر لمياه الشرب النقية. كما أن واحداً من كل ثلاثة بالغين فقط يمكنه القراءة والكتابة، إضافة إلى وجود حوالي 300,000 طفل خارج المدارس. وتعتبر المرافق الصحية الملوثه ونقص توفر مياه الشرب النقية إحدى العوامل الرئيسة التي تؤثر على معدل الالتحاق بالمدارس وخصوصاً بين الفتيات.

وستعمل دبي العطاء على مساعدة منظمة "اليونيسيف" ومنظمة "بلان إنترناشونال" لتنفيذ برامج تجريبية حول "الماء والصرف الصحي والنظافة الصحية في المدارس" في هذين البلدين. وهذا من شأنه أن يوفر مرافق مياه الشرب النقية والصرف الصحي، ويعزز التوعية بأهمية مياه الشرب النقية والممارسات الصحية، إضافة إلى تنفيذ مناهج صحية في المدرسة والمجتمع من أجل ضمان الحصول على مرافق صحية مستدامة. وسيعمل البرنامج على استخدام الطرق العملية من أجل إتاحة الفرصة لتلاميذ المدارس لتبني الممارسات الصحية السليمة. وسيتم توزيع مواد تعليمية تتضمن المبادئ الأساسية للتثقيف الصحي في المدارس عبر 5,000 مدرسة في سيراليون.

For better web experience, please use the website in portrait mode