• 25 مارس 2014

أعلنت دبي العطاء، المؤسسة الإنسانية الإماراتية التي تعمل على الحد من الفقر عبر التعليم في البلدان النامية، اليوم، عن برنامج شامل للتعليم السليم في باكستان باستثمار يبلغ 17 مليون درهم (4,614,533 دولار أمريكي) خلال معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير 2014. وستنفذ دبي العطاء البرنامج بالتعاون مع إدارة التعليم والوعي (ITA)، شريك المؤسسة منذ وقت طويل في باكستان.

ويتماشى البرنامج الجديد مع "مبادرة التعليم أولاً العالمية" الخمسية التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة، إذ سيعمل على تسهيل انتقال الأطفال، خاصة الفتيات والفئات الضعيفة، من مرحلة ما قبل التعليم الأساسي إلى المدارس الإبتدائية وتوفير التعليم السريع لآلاف الأطفال الذين لا يرتادون المدرسة. وسيستفيد 385,800 طالب وطالبة بشكل مباشر من البرنامج الذي يمتد على ثلاثة أعوام في كل من السند وبنجاب، بالاضافة الى منطقتين في بلوشستان.

وفي معرض تعليقه على إطلاق البرنامج، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: "يستحق كل طفل الحصول على فرصة تحقيق النجاح على المستوى الشخصي والمهني والاجتماعي. ونحن في دبي العطاء نؤمن بأن هذه الرحلة تبدأ بالتعليم الأساسي السليم. ويركّز البرنامج الجديد في باكستان على مساعدة الأطفال في مرحلة  ما قبل التعليم الأساسي، خاصة الفتيات والفئات الضعيفة، على تعزيز مهارتهم التعليمية الأساسية كي لا يعانوا من أي مشاكل عند وصولهم إلى مرحلة التعليم الأساسي. وسيساعدهم ذلك بالتالي على الانتقال إلى المراحل التعليمية الأعلى بسهولة مما يمنحهم منصّة لصقل مواهبهم وتنميتها ليصبحوا ثروات وطنية."

يذكر أن باكستان قد حققت تقدماً مطرداً في تأمين التعليم الشامل للمواطنين الشباب على مر السنين، إلا أنها لا تزال تواجه تحديات في تحقيق أهداف التعليم الأساسي للجميع المحددة في إطار "الأهداف الإنمائية للألفية" وبرنامج "التعليم للجميع" الذي أطلقتهما الأمم المتحدة. وتقع باكستان في المركز الثاني بالنسبة لعدد الأطفال الذين لا يرتادون المدرسة بحسب تقرير الرصد العالمي التابع لليونسكو (UNESCO). ويعاني هذا البلد ايضاً من نسبة أمية مرتفعة بين النساء ومعدلات منخفضة من التحاق الفتيات في التعليم الأساسي (77% على مستوى البلد و68% في المناطق الريفية). علاوة على ذلك، يعاني النظام التعليمي في باكستان من شلل جراء انخفاض معايير المناهج الدراسية والموارد والبنية التحتية اللازمة في القطاعين العام والخاص. وسيستفيد هذا البرنامج من نجاح البرنامجين الذين سبق ان أطلقتهما دبي العطاء في باكستان والذين يركزان بشكل خاص على المساواة بين الجنسين وتوفير بيئة تعليمية آمنة.

وسيقوم البرنامج بوضع إطار للتعليم التجريبي الشامل، ودعم تعليم الفتيات وتعزيز انتقال الأطفال من مرحلة ما قبل التعليم الأساسي إلى التعليم الأساسي. وسيوفر البرنامج أيضاً التعليم السريع والدعم للأطفال غير الملتحقين بالمدارس لتحسين مستويات التعلّم. بالإضافة إلى ذلك، سيوفر البرنامج التدريب للمعلمين في المناطق التي يصعب الوصول إليها من خلال برنامج يتبع منهج "مدرسين بلا حدود"، ونشر ثقافة القراءة لتحسين التعلّم والمواطنة في مختلف المدارس في باكستان. ومن منظار الرصد والتقييم، سيقوم البرنامج بالمساهمة في قياس التعلم ضمن المجتمع التعليمي المحلي والعالمي من خلال فريق عمل وضع مقاييس التعلم.

وستتعاون دبي العطاء في تنفيذ البرنامج مع إدارة التعليم والوعي (ITA)، التي تعمل على نشر التعليم في باكستان بهدف دعم التحوّل البشري والاجتماعي. وقال القرق معلقاً على الشراكة مع إدارة التعليم والوعي: "لطالما أثبتت إدارة التعليم والوعي عزمها كمؤسسة محلية تمتلك مهارات متميزة في مجال التنظيم وكسب التأييد والتأثير على الجهات المعنية. وكان عمل المؤسسة محورياً في الحصول على التزام وتعاون الحكومة ببرامجنا السابقة. وتضمن مشاركتها توافق البرنامج مع الحاجات التعليمية في المنطقة وإمكانية تسليم البرنامج للحكومة بشكل كامل في غضون ثلاث سنوات."

وقالت بايلا رازا جميل، مدير البرامج في إدارة التعليم والوعي: "بعد تطبيق برامج مختلفة بنجاح منذ عام 2008، تلتزم دبي العطاء عام 2014 بنشر التعليم في المناطق الأكثر ضعفاً في السند وبلوشستان وبنجاب. ويعتبر هذا البرنامج مناسباً لحاجات هذه المناطق ومبتكراً ويواكب التطورات المتسارعة لتحقيق اهداف عام 2015 وما بعدها بما يضمن التركيز على تعليم الفتيات وتعزيز مهارات المعلمات في المناطق النائية. وسيصل البرنامج إلى 385,800 مستفيد في 3,770 مدرسة و208,200 مجتمع محلي وسيجري تدريب 12,800 معلم ومعلمة. وتتشرف إدارة التعليم والوعي بالتعاون مع دبي العطاء والحكومة الباكستانية من أجل التقدّم دائماً ببرامج قابلة للتطوير."

وبالإضافة إلى إعلانها عن البرنامج الجديد، شاركت دبي العطاء بشكل فاعل في معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير 2014 حيث قادت عدداً من النقاشات وعرضت معرفتها البرامجية. وقد ركّزت النسخة العاشرة من المؤتمر على تنمية موقع دبي كمركز للأعمال الإنسانية عبر جمع أصحاب الشأن والمؤسسات الإنسانية من حول العالم لمناقشة أفضل الممارسات في مجال العمل الإنساني والتنمية والنظر في كيفية التعاون في بعض المشاريع الأساسية.

واختتم القرق قائلاً: "تعد دبي العطاء داعم أساسي لمعرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير إذ انها تدعم التعاون بين المؤسسات المختلفة في تشارك الخبرات والمعرفة وتطبيق البرامج. وبفضل موقعها الذي يصل الشرق بالغرب، تتمتع دبي بقدرة توصيل المساعدة الإنسانية للمناطق التي تحتاجها، ويوفر هذا المؤتمر المنصة المثالية لحشد الموارد من جميع أنحاء العالم ونشرها بأفضل الطرق الممكنة."

For better web experience, please use the website in portrait mode