• 20 مايو 2012

شارك أكثر من 100 متطوع بالأمس  في مبادرة "التطوع في الإمارات" التي أطلقتها دبي العطاء للمساعدة في تعزيز البيئة التعليمية في مدرسة "صاحب السمو الشيخ راشد آل مكتوم الباكستانية" في دبي. ومن خلال هذه المبادرة قام متطوعو دبي العطاء، على مدار يوم كامل، بتركيب 630 مقعداً وطاولة دراسية، و21 لوح كتابة، و15 رفاً للكتب، و10 أجهزة تكييف، إضافة إلى طلاءر أكثر من 50 فصلاً دراسياً وتوفير ألعاب تعليمية لـ 135 طالباً.     

وتندرج مبادرة "التطوع في الإمارات" ضمن سلسلة من المبادرات المحلية التي تنظمها دبي العطاء لإتاحة الفرصة للمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة لرد الجميل لأفراد المجتمع بمختلف أطيافه، ودعم مهمتها المتمثلة في تحسين فرص حصول الأطفال في الدول النامية على تعليم أساسي سليم.

وفي تعليق له على هذه المبادرة، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: "يتمتع مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة بشغف كبير للعمل الإنساني والتطوعي، والدعم الكبير والمتواصل الذي يقدمه أبناء المجتمع خير دليل على هذا. ويتطلع المقيمون في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل دائم إلى تقديم الدعم والمساعدة للمجتمعات المقيمة في الدولة، ونسعد دائماً بالعمل مع أبناء المجتمع بكافة أطيافه لإحداث التغيير الإيجابي في حياة طلاب المدارس الغير الربحية في دولة الإمارات العربية المتحدة ". 

وأضاف: "ساهم المتطوعون بدور مهم في دعم برامج دبي العطاء منذ إطلاقها عام 2007. ونحن نعتبر المتطوعين، وهم في الحقيقة داعمون لبرامجنا المختلفة، شركاءنا الرئيسيين في إنجاح مهمتنا. ولولا الدعم الذي يقدمه شركاؤنا في الداخل والخارج، لما حققنا هذه الإنجازات المهمة. في هذه السنة، نحتفل في دبي العطاء بالذكرى السنوية الخامسة لإطلاقها، وبهذه المناسبة أود أن أشكر كل المتطوعين الذين بذلوا جهوداً كبيرة وأظهروا تفانياً شديداً من أجل إحداث التغيير الإيجابي في حياة ملايين الأطفال". 

وقال جمعة أرو لامبو، وهو شاب نيجيري جاء إلى دبي خصيصاً للمشاركة في مبادرة "التطوع في الإمارات": "شاركت في الكثير من الأعمال التطوعية داخل نيجيريا منذ عام 2003، وهذه أول مرة أشارك في عمل تطوعي خارج بلدي. وقد شكلت لي المبادرة الحالية التي نظمتها دبي العطاء تجربة مختلفة تماماً كان فيها الكثير من الفائدة والمتعة. وكنت أحد ثمانية أشخاص في مجموعتي التي كانت مسؤولة عن طلاء الفصول الدراسية داخل المدرسة. ويا له من شعور جميل أن تدرك أن الأطفال سيفرحون عندما يأتون إلى المدرسة في اليوم التالي وقد تحسنت البيئة التعليمية التي يدرسون فيها".

وأضاف: "سعدت وتشرفت كثيراً بالعمل مع فريق دبي العطاء ومجموعة المتطوعين، ولا شك أني سأشجع الناس، الذين لا يشاركون في الأعمال التطوعية، على التفكير جدياً في التطوع بمجهوداتهم - إنها بالفعل تجربة مثمرة تحدث فارقاً وأثراً ملحوظاً في حياة الآخرين".

وقال أليكس هارتزوكر، وهو فتى يوناني يبلغ من العمر 14 عاماً بدأ التطوع منذ أن كان عمره خمسة أعوام ونصف: "أنا متحمس وسعيد للغاية بتقديم الدعم إلى دبي العطاء والعمل معها في تجديد هذه المدرسة. لقد أعجبت بالفعل بمجموعة المتطوعين الذين كانوا ينتمون إلى ثقافات مختلفة، واستطعنا حقاً ترك بصمة إيجابية على هذه المدرسة".

وأضاف: "أنا أقوم بالكثير من الأعمال التطوعية بمشاركة عائلتي منذ أن كنت في الخامسة من العمر، بيد أن مشاركتي في برنامج "التطوع في الإمارات" التابع لدبي العطاء، وهي أولى تجاربي التطوعية مع مؤسسة إماراتية، وبالتأكيد إنها تجربة مختلفة تماماً. وأتوق كثيراً لأي مبادرة تطوعية جديدة تطلقها دبي العطاء، كما أتطلع في نفس الوقت إلى دعوة زملائي في المدرسة للمشاركة في الأعمال التطوعية".

يُذكر أنه في عام 2011، شارك أكثر من 120 متطوع في دعم مبادرة "التطوع في الإمارات" في مدرسة منار الإيمان الخاصة، وهي مدرسة غير ربحية في عجمان، حيث قاموا بتركيب الأبواب والنوافذ، وطلاء الفصول الدراسية وتجديد الملعب وتزيين جدران الملعب بالرسوم الجدارية. 

For better web experience, please use the website in portrait mode