• 24 فبراير 2013

أعلنت دبي العطاء اليوم عن نتائج الاجتماع الثاني لـ "فريق عمل وضع مقاييس التعلم" والذي انعقد في دبي الأسبوع الماضي من أجل تحديد الأهداف العامة لتحسين فرص التعلم للأطفال والشباب في مختلف أنحاء العالم. وكان الاجتماع الأول لفريق العمل قد انعقد في نيويورك خلال سبتمبر من العام 2012 خلال أسبوع الانعقاد السابع والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأقيم هذا الاجتماع، الذي استضافته دبي العطاء باعتبارها عضو نشط بفريق العمل، بحضور رئيسها التنفيذي طارق القرق، وممثلين عن الأمين العام لفريق عمل وضع مقاييس التعلم من مركز التعليم الشامل (CUE) بمعهد بروكينغز ومعهد اليونيسكو للإحصاء ومكتب الأمين العام للأمم المتحدة، بالإضافة الى خبراء فنيين وأكاديميين وممارسين من دول عديدة.

وكان "فريق عمل وضع مقاييس التعلم" قد اجتمع مع اليونسكو ومعهد بروكينغز بهدف ضمان أن يصبح التعلم مكوناً أساسياً ضمن جدول أعمال التنمية الشاملة، بما يتفق مع "مبادرة التعليم أولاً" التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي. وقد عبرت المنظمات الأعضاء بـ "فريق عمل وضع مقاييس التعلم" عن التزامها بتحديد أهداف التعلم واقتراح الإجراءات العملية الضرورية لتحقيق الإنجازات وقياسها.

وشكل الاجتماع خطوة بالغة الأهمية ضمن جهود فريق العمل، وبعد يومين من الحوار المكثف، أكمل الأعضاء عملية تصميم أهداف التعلم العالمية والمحلية ومؤشراته في مرحلة الطفولة المبكرة ومراحل التعليم الابتدائي وما بعد الابتدائي في مجالات متعددة (مثل الإلمام بالقراءة والكتابة والمهارات الأساسية في الحساب والعلوم والمهارات الإجتماعية والعاطفية). وأتاح الاجتماع للأعضاء فرصة وضع استراتيجية تضمن فهم كافة الجهات المعنية للقيمة التي يضيفها إطار العمل، كذلك أهمية تطبيق آليات عمل ملائمة لتجاوز عقبات التنفيذ.

وفي تعليق له خلال الإجتماع، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: "من المؤكد أن مشاركة دبي العطاء واختيارها الانضمام للمجموعة الاستشارية الفنية التابعة لمبادرة التعليم أولاً و "فريق وضع مقاييس التعلم" تأتي ضمن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتعبر عن التزامنا العميق بوضع وتطبيق برامج فاعلة تمكن الأطفال في كافة أنحاء العالم من الحصول على فرص تعلم جيدة.

وأضاف القرق: "تسهم دبي العطاء من خلال دعم فريق العمل في وضع مقاييس التعلم الضرورية لتوفير التعليم السليم ووضع آلية محددة يكون لها تأثيرها على إطار العمل في مجال التعليم الى ما بعد عام 2015."

وعلى الرغم من التقدم الكمي الذي تم تحقيقه بشأن التحاق مزيد من الأطفال في مختلف أنحاء العالم بالنظام التعليمي، إلا أنه لوحظ وجود فجوة في توفير تعليم سليم للأطفال ضمن هذا النظام. وقد أشار تقرير المراقبين الدوليين لمبادرة التعليم للجميع لعام 2012 الصادر عن اليونيسكو إلى أن 250 مليون طفل على الأقل في المرحلة الابتدائية في العالم لا يزالون غير قادرين على القراءة أو الكتابة أو الحساب بشكل كافٍ.

وفي هذا الإطار، أضاف القرق: "إن وجود مزيد من الأطفال داخل حجرات الدراسة لا يمنحهم بالضرورة المهارات الأساسية والمعرفة التي يستطيعون من خلالها مواجهة العالم الذين يعيشون فيه. ومن المؤكد أن تأمين التحاق الأطفال بالمدارس يعد جانباً مهماً، ولكنه ليس كافٍ. إننا بحاجة لتوفير مدارس تقدم للأطفال فرصة للتعلم والنمو".

For better web experience, please use the website in portrait mode