• 1 يونيو 2013

من الشائع اعتقاد أن جميع الاطفال يخرجون إلى الحياة بفرصٍ متساوية، ولكن لسوء الحظ لا يتمتع جميع الأطفال بنفس الحقوق الأساسية في الحياة. وفي العديد من البلدان، وخصيصاً النامية والأقل نمواً في جميع أنحاء العالم والتي تعصف بها العديد من الفوارق بغض النظر عن الأسباب الكامنة وراء ذلك، والتي يمكن أن  تكون اجتماعيةً أو اقتصاديةً أو سياسيةً، فإن لها عواقب وخيمة على الأطفال. عادةً ما يكون الفقر هو المسبب الرئيسي لهذه الحالات، والظروف، والتحديات التي يواجهها الملايين من الأطفال ويتعايشون معها بشكلٍ يومي. أجبرت الموارد المالية المحدودة 215 مليون طفلٍ على العمل؛ والأسوء من ذلك، فإن قرابة 21,000 طفل يموتون يومياً من الأمراض والعلل التي يمكن الوقاية منها أو علاجها.

يعد التعليم عاملاً حاسماً في النمو البدني والفكري لكل طفل، وهو يعد عاملاً أساسياً في فرص أي طفلٍ في الحصول على عمل، والتقدم في مسار الحياة وفي أن يصبح مساهماً ايجابياً في المجتمع. يوجد في العالم 2.2 مليار طفل، ولا يذهب ما يزيد عن 61 مليون منهم إلى المدرسة. يواجه هؤلاء الأطفال العديد من العراقيل التي تحول دون حصولهم على التعليم الأساسي على غرار سوء الحالة الصحية، ونقص التغذية، ونقص مياه الشرب النظيفة، نقص أو انعدام المرافق الصحية، بالإضافة إلى الممارسات الصحية غير الملائمة، إضافةً لبعض العوامل الأخرى.

تعمل دبي العطاء كجزء من سياساتها داخل البلدان النامية التي تعاني من قصورٍ مزمنٍ في مرحلة التعليم الأساسي، وتعمل بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين لتنفيذ برامج التنمية المتكاملة التي تهدف على إزالت العقبات التي يواجهها الأطفال في سبيل الحصول على التعليم الأساسي السليم. وتمد دبي العطاء أياديها البيضاء حالياً لما يزيد عن 7 ملايين طفل في 28 من البلدان النامية حول العالم.

وفي معرض تعليقه على هذه المناسبة، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: "نحن في دبي العطاء نؤمن أن التعليم ليس عنصر لا غنى عنه فحسب، ولكنه أيضاً من الحقوق الأساسية لأي طفل في العالم. وعن طريق الاستثمار في تعليم الأطفال، إلى جانب إعطائهم الفرصة لينعموا بحياةٍ كريمةٍ ويحققوا الازدهار، نحن نحدث تغيير سيؤثر على مجتمعهم بأكمله، جيلاً بعد جيلا. مع الدعم السخي وإسهامات شركاؤنا ومجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، يحدونا الأمل بأن نتمكن من الوصول إلى الملايين من الأطفال الآخرين، والذين لا يزالون محرومين  من الحصول على فرصة التعليم".

تؤمن دبي العطاء بأهمية التعليم كونه الأداة الأكثر فعالية في تخليص الأطفال من قيود أغلال الفقر. وعلى الرغم من التقدم الهائل الذي تم تحقيقه على مر السنوات الأخيرة، إلا أن هنالك الملايين من الأطفال الذين يعيشون حياة من اليأس والضنك، حيث تنتهك معظم حقوقهم الأساسية ما لم تكن جميعها.

For better web experience, please use the website in portrait mode