• 29 يونيو 2013

اختتم وفد من دبي العطاء مؤخرا سلسلة من الزيارات الميدانية في باكستان لرصد وتقييم برنامجها القائم منذ عامين، والذي ترك أثراً كبيراً على البيئة التعليمية في أربع مناطق من محافظتي البنجاب والسند، حيث وصل عدد المستفيدين منه الى 75,000 طفل في مرحلة التعليم الأساسي في 300 مدرسة. وركز البرنامج الذي يتم تنفيذه باستثمار قدره 6 ملايين درهم (1.6 مليون دولار) من قبل دبي العطاء، على إنشاء بيئة تعليمية سليمة في المناطق الأكثر تضررا في هاتين المحافظتين لاعادة بناء وتطوير البنية التحتية للتعليم، والتي تضررت بشكل كبير جراء الفيضانات التي ضربت باكستان في يوليو 2010.

ومع وجود 5.1 مليون طفل خارج المدرسة في باكستان، كانت جهود دبي العطاء عنصرا حاسما ضمن حملة الحكومة لتحسين حالة التعليم في البلاد مع التركيز بشكل عام على توفير فرص حصول الأطفال على التعليم المستدام وتحسين جودة التعليم.

وقال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: "نحن مسرورون بالأثر الذي يحققه برنامجنا في باكستان، إذ يتماشى برنامج "الاستجابة الطارئة لفيضانات باكستان" مع التزام الحكومة بتحقيق أهداف برنامج التعليم للجميع (EFA) وكذلك أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية. واستطعنا من خلال نهجنا العملي المتكامل لتطوير البرامج والدعم الكبير الذي نتلقاه من المجتمعات المحلية، المساهمة في تعزيز البيئة التعليمية وتوفير فرصة الحصول على التعليم السليم للأطفال في جميع أنحاء البنجاب والسند، والتي بالتالي يمكن أن تنتشلهم من حالة الفقر وتساعدهم على تحقيق إمكاناتهم الحقيقية."

وفيما يتعلق بإعادة تأهيل المدارس، تعمل دبي العطاء مع شريكها إدارة التعليم والوعي (ITA) لتوسيع نطاق "برنامج تحسين المدرسة بالكامل" (WSIP) ليشمل ثلاث إلى أربع مناطق - جنوب البنجاب والسند العليا. ويركز البرنامج على دعم المدارس العامة ذات الأداء الضعيف من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص للتمكن من تحويل المدارس الحكومية إلى بيئات قابلة للنمو، ومكتفية ذاتيا وذات بيئة تعليم جيدة. كما قدمت دبي العطاء الدعم للمعلمين والمجالس المدرسية في مجال التدريب على المهارات التي تشمل الحد من مخاطر الكوارث (DRR) أثناء حالات الطوارئ ومناهج جودة التعلم. ومن أجل تشجيع الأطفال على إكمال تعليمهم، طورت دبي العطاء برنامج "الالتحاق مجدداً" الذي قدم فرصة أخرى لألف طفل غير ملتحق بالمدرسة فرصة الإلتحاق مجدداً في نظام التعليم الأساسي.

وقالت الدكتورة بايلا رازا جميل، مدير ادارة البرامج في إدارة التعليم والوعي (ITA)، مدير معهد التعليم المهني (IPL) والمنسق لمنتدى جنوب آسيا لتطوير التعليم (SAFED): "نحيي شعب دولة الإمارات العربية المتحدة لما قدمه من دعم بهدف توفير التعليم السليم للبنات والبنين في المناطق النائية من باكستان. وتفتخر إدارة التعليم والوعي بشراكتها الطويلة مع دبي العطاء والتي تمتد إلى 5 سنوات، ونتطلع إلى تعزيز أواصر التعاون في المستقبل لمساعدة عدد أكبر من الأطفال في جميع أنحاء البلاد".

ومع استمرار تأثر المجتمعات التي لا تزال تعاني من تبعات الفيضان، توفر دبي العطاء الإحتياجات المدرسية الأساسية والمواد التعليمية الضرورية للأطفال، لتمكين التعليم السليم. وأنشأت دبي العطاء أيضا 15 مركزاً لتنمية الطفولة المبكرة في المناطق المتضررة، والتي تقدم الطعام لـ 3,000 طفل من الفئة العمرية بين 2 و 5 سنوات ولأمهاتهم. وتشمل التدخلات الدعم الصحي للأمهات والأطفال والتغذية، وتحفيز التعليم، والتربية الجيدة والدعم الاجتماعي الفعال لمقدمي الرعاية. وتدار هذه المراكز، التي تقدم مجموعة من الأنشطة للأطفال والشباب والنساء، من قبل لجنة المجتمع المحلي مع تمثيل كبير للمرأة.

ويعتمد البرنامج أفضل الممارسات الناجحة المعتمدة لدى دبي العطاء لإعادة تأهيل مدارس البنات والتي يتم تنفيذها من قبل إدارة التعليم والوعي (ITA) في ولاية البنجاب. وقد أسفرت هذه الإمكانات الهائلة عن إنشاء بيئة تعليمية محفزة في المدارس الحكومية مع إشراك المجتمع وإحداث تغيير إيجابي في المواقف بين المعلمين وأولياء الأمور.

For better web experience, please use the website in portrait mode