• 25 أغسطس 2013

في يناير عام 2010، ضرب زلزال بقوة 7.0 على مقياس ريختر جزيرة هايتي أدى إلى تدمير نصف مدارس التعليم الأساسي البالغ عددها 5,000. وانعكست هذه الكارثة سلباً على حياة مليون طفل في مرحلة التعليم الأساسي مما دفع دبي العطاء إلى المساعدة في إعادة بناء هذا القطاع في البلد. ولهذا الغرض، أطلقت دبي العطاء برنامجين بالتعاون مع اليونيسف (في أغسطس 2010) ومنظمة "كير"(CARE)  الدولية (في أبريل 2010) باستثمار أكثر من 6 ملايين درهم لمساعدة أكثر من 240 ألف طفل في مرحلة التعليم الأساسي.

وفي هذا الإطار، قاد الرئيس التنفيذي لدبي العطاء زيارة ميدانية إلى هايتي في مارس 2011 من أجل الوقوف عند التقدم الذي حققته برامج المؤسسة. ومؤخراً، قامت بعثة من دبي العطاء بزيارة ميدانية أخرى إلى البلد لتقييم أثر البرنامجين على حياة الأطفال وأسرهم بعد أنّ تمّ إتمامهما بنجاح.

وقال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: "تضرر قطاع التعليم الأساسي بشكل بالغ جراء الزلزال وقد دمرت نصف مدارس التعليم الأساسي والثانوي بالكامل أو أصابتها أضرار جسيمة. وبناءً على توجيهات سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتوفير المساعدة التعليمية لـ200,000 طفل من أطفال هايتي، عملت دبي العطاء بالتعاون الوثيق مع شركائها اليونيسف ومنظمة "كير"(CARE)  الدولية من أجل تحديد احتياجات قطاع التعليم، وتطوير برامج التعليم الأساسي وتطبيقها بفاعلية. وإننا واثقون من أن أثر إعادة تأهيل المدارس وتزويدها باللوازم التعليمية والمياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية سيستمر على المدى الطويل وسيكون مصدر إلهام لجهود مماثلة على نطاق واسع وسيدوم لأجيال القادمة."

وبالتعاون مع اليونيسف، قامت دبي العطاء بتنفيذ برنامج يهدف إلى توفير المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية بما يتناسب مع حاجة الأطفال، محققة أثر إيجابي في حياة 158,600 طفل. وصمم البرنامج بالتعاون مع السلطات الحكومية المحلية وشمل تزويد 220 مدرسة باللوازم والمعدات وتدريب 660 مدرساً ونشر الوعي بين 6,600 مدرس حول أهمية النظافة المدرسية إضافة إلى توفير 20 مرفق للمياه والصحة والنظافة المدرسية.

وفي هذا الإطار قال إدوار بيغبيدير، ممثل اليونيسف في هايتي: "يساهم توفير المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية، وهو جزء لا يتجزأ من برامج دبي العطاء، في التأكيد على حق أطفال هايتي في البقاء والتطور والعيش بكرامة. تؤدي الظروف الصحية السليمة وممارسات النظافة الشخصية الحسنة إلى أمراض أقل وصحة أفضل وتغذية سليمة. وقد ساعدت المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية على تعزيز نسبة إلتحاق وبقاء الأطفال في المدارس كما ساهمت في تحقيق نتائج تعليمية أفضل للأطفال بشكل عام. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للمنشآت التي تفصل بين الذكور والإناث أن تجذب الفتيات على البقاء في المدرسة، مما يؤدي إلى تمكينهن."

وتعمل دبي العطاء بتعاون وثيق مع ومنظمة "كير"(CARE)  الدولية لدعم تعليم الأطفال وترميم المدارس التي ضربها الزلزال في هايتي. ويستفيد 82,134 طالب وطالبة من برنامج الاستجابة للطوارئ متعدد المانحين لمنظمة "كير"(CARE)  الدولية. وتمّ تقديم الدعم عن طريق تعزيز الفرص التعليمية عبر إعادة تأهيل المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية، وحشد المشاركة المجتمعية لتزويد 100 مرفق تعليمي بالأثاث مع توفير فرص مدرة للدخل وتقديم المعدات اللازمة لمئة مدرسة لتسهيل إعادة افتتاحها.

من جهته، علق ميشيل فيغرو، مدير منظمة "كير"(CARE)  الدولية في هايتي قائلاً: "كان لدبي العطاء دور أساسي في توسيع نطاق عملياتنا لتشمل أطفال لم يكن لديهم فرص الوصول إلى التعليم السليم في هايتي. وتمكنت منظمة "كير"(CARE)  الدولية بدعم سخي من دبي العطاء من الوصول إلى أكثر من 82,000 طفل ومدرس ومدير مدرسة وولي أمر في هايتي لتوفير المواد المدرسية والدعم النفسي وتدريب المعلمين وتعزيز حقوق الطفل وتدابير الحد من المخاطر البيئية. وقد أطلق البرنامج نشاطاً غير مسبوق يهدف إلى الحصول على اعتراف الحكومة شرعياً بلجان المدارس الإدارية التي تجمع المدرسين وأولياء الأمور والطلاب ومديري المدارس وقادة المجتمعات المحلية لتأدية دور ناشط وشامل في مستوى ونوعية التعليم المدرسي لأبنائهم. ولا تزال هايتي تواجه تحديات في مجال تحسين قدرة وصول الأطفال إلى التعليم السليم ولكن بمساعدة دبي العطاء والحكومة المحلية، نحن نمضي قدماً لتحقيق التعليم المتساوي والمنصف للجميع."

For better web experience, please use the website in portrait mode