• 9 ديسمبر 2013

للسنة الثالثة على التوالي، تنظم دبي العطاء ورشة عمل تمتد لمدة يومين وتجمع شركاء المؤسسة الدوليين تحت سقف واحد في دبي لتبادل أهم الخبرات وأفضل الممارسات في المجال. وقد ركّزت ورشة العمل هذه السنة على برامج التغذية المدرسية بالمنتجات المحلية في البلدان النامية حول العالم. وسلطت الضوء على البرامج التي تموّلها دبي العطاء بناءً على خبرتها في بنغلادش وإثيوبيا وغانا وفلسطين.

وقال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء في كلمته خلال ورشة العمل: "يعتبر تبادل الخبرات جزءاً لا يتجزاً من عمل دبي العطاء. فعبر جمع الشركاء الدوليين وأبرز الأطراف المعنية بالشؤون الإنسانية، لا ننشىء فقط صلة وصل بين الأشخاص الذين يعملون في المجالات عينها في ظلّ ظروف مختلفة، بل نقدم للمؤسسات والمسؤولين الحكوميين منصة ليشاركوا نجاحاتهم والتقدم المحرز في ما يتعلق ببرامج التغذية المدرسية، بالإضافة إلى الصحة المدرسية والتغذية بشكل عام."

وتعتمد برامج التغذية المدرسية بالمنتجات المحلية نموذجاً معاصراً واقتصادياً مملوكاً محلياً يرتكز على الصحة المدرسية والتغذية المستدامة. كجزء من برامج متكاملة للصحة المدرسية والتغذية التي تشمل توفير المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية بالإضافة إلى أنشطة التخلص من الديدان المعوية، تهدف التغذية المدرسية بالمنتجات المحلية إلى تعزيز معدلات الالتحاق بالمدارس، والحد من التغيّب عن المدرسة وتحسين القدرات المعرفية للأطفال. ولا يقتصر التزام دبي العطاء في هذه البرامج على زيادة فرص حصول الأطفال على التعليم الأساسي السليم في البلدان النامية فحسب، انما يتعداه لينسجم ويدعم المبادرة الخمسية التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة، "مبادرة التعليم أولاً العالمية.

ومن بين المشاركين في ورشة العمل، ممثلين عن مؤسسات غير حكومية دولية ومحلية، بالإضافة إلى وكالات الأمم المتحدة، والدوائر الحكومية والمؤسسات الأكاديمية وخبراء في القطاع من حول العالم. وقد تمكّن المشاركون من مختلف البلدان تسليط الضوء على الخبرات المكتسبة من البرامج عبر العروض الفردية إضافة إلى حلقات نقاش تفاعلية حيث جرى تبادل الأراء حول مواضيع معينة.

واختتم القرق في إطار كلامه عن أهمية التغذية المدرسية قائلاً: "ان أهمية برامج الصحة المدرسية والتغذية المتكاملة التي تندرج تحتها التغذية المدرسية، تكمن في الأثر متعدد الأوجه الذي تحققه. فمن خلال خبرتنا في المجال، تعلمنا أنه عند تنفذ برامج التغذية المدرسية بشكل فعال، يمكن تحقيق نموذج ناجح، معاصر واقتصادي ومستدام ومملوك محلياً. ولا شك من أن ورش العمل التي نعقدها تدفع بالإبتكار ما يؤدي إلى توسيع نطاق الأثر الإيجابي التي تحدثه البرامج. لذا أتمنى أن توفر هذه الورشة نظرة معمقة حول كيفية تطبيق البرامج وتكييفها وفق ظروف مختلفة."

في يونيو عام 2013، أطلقت دبي العطاء برنامجاً متكاملاً للتغذية المدرسية بالمنتجات المحلية في إثيوبيا مدته ثلاث سنوات، ويطبق في 30 مدرسة لتلبية الحاجات الصحية والغذائية لحوالى 30,700 طفل في مرحلة التعليم الأساسي في منطقة الأمم الجنوبية، ويؤدي في الوقت عينه إلى التوفير للمزارعين سوقاً مستمراً لمنتجاتهم.

بالإضافة إلى ذلك، أطلقت دبي العطاء عام 2012 برنامجاً للتغذية المدرسية بالمنتجات المحلية في غانا مدته أربع سنوات، يهدف إلى إفادة أكثر من 320,00  طفل في سن التعليم الأساسي إضافة إلى تحسين حياة ما يزيد عن 80 ألف أسرة ريفية. وفي بنغلادش، دعمت دبي العطاء مبادرة المطابخ المدرسية التي تغطي 45 مدرسة للأطفال بين عمر 5 و11 سنة الذين ينحدرون من أسر ضعيفة.

ترافق ورشة العمل دورات قيّمة عن التحولات في برامج التغذية المدرسية، والتغذية، وتقدير تكاليف سلسلة الإمدادات، والفعالية التشغيلية، والمشتريات والروابط الزراعية، برامج التغذية المدرسية الوطنية، والرصد والتقييم والتعلم. وفي السنوات السابقة، استضافت دبي العطاء ورش عمل حول توفير المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية وتعليم الفتيات.

For better web experience, please use the website in portrait mode