• 3 أبريل 2014

 انضمت دبي العطاء اليوم إلى تحالف عالمي يهدف إلى تطبيق مبادرات محفزة وحشد الموارد من أجل مكافحة 10 من الأمراض المدارية المهملة في البلدان التي تعاني منها حول العالم. وخلال فعالية في باريس عقدت تحت عنوان: "متحدّون لمكافحة الأمراض المدارية المهملة: حوار حول التقدم"، إنضمت دبي العطاء إلى تحالف يجمع منظمات دولية تهدف الى تفعيل جهودها لمحاربة الأمراض المدارية المهملة. وأكدت دبي العطاء أن نهجها المتكامل في مجال الصحة والتغذية المدرسية، والذي يجمع بين التغذية والمياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية وأنشطة التخلص من الديدان المعوية، يمثل أحد أهم استراتيجيتها الهادفة الى تحقيق زيادة في نسبة التحاق الأطفال بالمدارس وبالتالي تحسين النتائج التعليمية.

وقد أوضح طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء، أهمية الإنضمام إلى هذا التحالف العالمي قائلاً: "يشرفنا الانضمام إلى هذه الشراكة العالمية التي تهدف إلى مكافحة أحد المخاطر الصحية المتنامية والتي تعد من أبرز أسباب تغيّب الطلاب عن المدارس في البلدان النامية. وبصفتنا مؤسسة تهدف إلى القضاء على الفقر من خلال التعليم، نعمل على إزالة العوائق التي تمنع الأطفال من الوصول إلى التعليم الأساسي السليم. وعبر شمل أنشطة التخلّص من الديدان المعوية في برامج الصحة والتغذية المدرسية، لا نقوم بالحدّ من نسبة الأطفال الذين يعانون منها فحسب، بل نمنع أيضاً تفشيها ونحسّن نسبة الالتحاق بالمدارس والنتائج التعليمية، مما يساعدنا في مهمتنا المتمثلة بتوفير التعليم الأساسي السليم للأطفال."

وفي إطار هذا التحالف العالمي، شارك طارق القرق في حلقة نقاش في باريس تناولت التقدم والتحديات التي تواجه الجهود المبذولة للحد من 10 من الأمراض المدارية المهملة والقضاء عليها. وخلال جلسة النقاش، جرى التطرق إلى التقدم المحرز في هذا المجال وكيف ساعد هذا التحالف على تحقيق هذا التقدم، منذ إطلاقه في إعلان لندن بشأن الأمراض المدارية المهملة عام 2012.

يذكر أن هذا التحالف العالمي نشأ عن إعلان لندن 2012 بقيادة مؤسسة بيل وميليندا غايتس وبالتعاون مع 13 شركة أدوية رائدة ومنظمات عالمية تعنى بالصحة ومؤسسات خاصة وجهات مانحة وحكومات تعهدت بدعم الجهود لتخفيف عبء الأمراض المدارية المهملة. وعملت هذه الشراكة على حشد الجهود في العامين الماضيين لتحقيق أهداف منظمة الصحة العالمية التي تقضي بالحد من 10 من الأمراض المدارية المهملة والقضاء عليها بحلول عام 2020.

وتنتشر أمراض المناطق المدارية المهملة في الأماكن حيث يتعذر الوصول إلى مصادر المياه النظيفة والمرافق الصحية وحيث يعيش الناس من دون الوقاية من نواقل هذه الأمراض. وقد نتج عن ذلك إصابة أكثر من مليار شخص من أفقر سكان العالم في المناطق المعرضة لهذه الأمراض. وإن معالجة الأمراض المدارية المهملة أمراً أساسياً لتخفيض نسبة الفقر، إذ تشير الدراسات بأن خفض نسبة هذه الأمراض تعزز التطور الفكري لدى الأطفال وتزيد نسبة التحاقهم بالمدارس، كما تؤدي الى رفع مستوى الإنتاجية الإقتصادية ضمن القوى العاملة. وستعمل هذه الشراكة على القضاء على العمى النهري والدودة الغينيّة، وداء الخيطيات اللمفاوية، والحثر، وداء البلهارسيا، والدواد المنقولة بالتربة، والجذام، ومرض شاغاس، وداء الليشمانيات الحشوي، ومرض النوم، التي تساهم كلها في رفع معدلات تغيّب الطلاب عن المدرسة في المدارس الأساسية في البلدان المتضررة.

وقد تطرق القرق أثناء كلامه إلى آثار هذه الأمراض على الأطفال مشدداً على خطورة الوضع وقال: للأمراض المدارية المهملة آثار خطيرة على الأطفال إذ تشلّ قدراتهم الفكرية وتحدّ من إمكانية تنمية قدراتهم. ولكننا اليوم بفضل التطورات الطبية والتكنولوجيّة، نستطيع أن نوجّه ضربة قاضية إلى هذه الأمراض. وسيعمل هذا التحالف العالمي من الخبراء ومؤسسات القطاعين العام والخاص على التصدي لمشكلة الأمراض المدارية المهملة بأسرع وأفضل ما يمكن."

وفي إطار هذه الشراكة، تنضم دبي العطاء إلى عدد من المؤسسات الإنمائية مثل منظمة الصحة العالمية، والبنك الدولي، والشراكة العالمية من أجل التعليم، وإدارة التنمية الدولية ومؤسسات خاصة مثل مؤسسة بيل وميليندا غايتس بالإضافة إلى شركات الأدوية مثل غلاكسوسميث كلاين، وسانوفي، وجونسون آند جونسون، وغيلياد ساينسز. وتشمل الشراكة أيضاً حكومات عدد من البلدان المتضررة بالإضافة إلى مؤسسات أبحاث مثل هارفرد غلوبال هيلث، ومعهد باستور، وجامعة كاليفورنيا - كلية لوس أنجلس فيلدينغ للصحة العامة، وكلية إمبيريال، وكلية جون هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة، وكلية يال للصحة العامة. ويضم التحالف أيضاً الشبكة العالمية للأمراض المدارية المهملة، واستراتيجيات الصحة العالمية، والبعثة المسيحية للمكفوفين،  ومؤسسة  LEPRA Health in Action، ومؤسسة Evidence Action، والبعثة لإنقاذ الضعفاء Mission to Save the Helpless، ومركز كارتر، والمنظمة للوقاية من العمى (Organisation pour la Prévention de la Cécité)، ومعهد أبحاث ريسرش تراينغل الدولي (RTI International)، ومبادرة الحد من البلهارسيا، وصندوق The End Fund، وصندوق اليوبيل الماسي للملكة إليزابيث.

For better web experience, please use the website in portrait mode