• 12 أبريل 2014

كونها عضواً في الفريق الاستشاري الفني لمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة الخمسية، "مبادرة التعليم أولاً العالمية" والتي تهدف الى ضمان جودة التعليم والبرامج التعليمية المناسبة والتحولية لجميع الأطفال على مستوى العالم، إنضمت دبي العطاء إلى مجموعة من المؤسسات الإنسانية الدولية والشركاء لعقد سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى برعاية مبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم العالمي غوردن براون بين 9 و11 أبريل في واشنطن العاصمة ونيويورك. وقد ضمّت هذه الإجتماعات ممثلي وكالات المساعدات التابعة للأمم المتحدة، قادة الجمعيات وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديميّة، بالإضافة إلى مندوبين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وشكّلت هذه الإجتماعات منصة لمناقشة التطوّر المُحرز في الهدف الثاني من أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية والمتمثل بتعميم التعليم الأساسي عالمياً، وركّزت على التحديات في قطاع التعليم في ظل اقتراب عام 2015 وهو الموعد المحدد لتحقيق هذا الهدف. وساهمت دبي العطاء في النقاشات التي دارت حول دور التعليم في تحقيق خطة الأمم المتحدة للتنمية، التي تركّز على مساعدة الملايين حول العالم في التغلب على الفقر.

وترأس طارق القرق، الرئيس التنفيذي وفد دبي العطاء وأوضح أهمية هذه الإجتماعات في دعم جهود التنمية حول العالم، قائلاً: "يكمن دور التعليم الأساسي اتجاه الملايين في توفير وسائل افضل للتقدم ويظهر ذلك جلياً في سعي البلدان والمؤسسات حول العالم إلى تحسين البنى التحتية التعليمية من أجل زيادة فرص التنمية. وعبر جمع أفضل العقول في الاستراتيجية والتمويل والتصميم والتنفيذ في مجال التعليم، شكّلت الاجتماعات منتدى لمناقشة سبل توسيع نطاق الجهود الرامية إلى تحقيق الهدف الثاني من أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية والمتمثل بتعميم التعليم الأساسي عالمياً، ووضع خارطة طريق مستقبلية للحفاظ على الزخم الذي أنتجته."

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم العالمي غوردن براون معلقاً على دور مؤسسة دبي العطاء في صياغة جدول أعمال تطوير التعليم حول العالم: "لقد أثبتت دبي العطاء قيادة استثنائية في المساعدة على توفير التعليم الأساسي السليم لكل طفل، فهي مؤسسة تلعب دوراً مركزياً في حملة العد التنازلي-500 يوم حتى نهاية عام 2015 والتي تهدف الى التحاق جميع الأطفال في المدارس."

وعقدت فعالية العد العكسي لعام 2015 على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن العاصمة، ونظمتها مؤسسة A World At School، التي تُعنى بتأمين التعليم الشامل، ومكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم العالمي، وجمعت منظمي الحملات على المستوى الشعبي، وخبراء السياسات والإتصالات، وناشطين شباب، وقادة السياسة العالمية في مجموعة من الجلسات العامة، بالإضافة إلى جلسات إطلاق الحملات ووضع الاستراتيجياتوقد تضمنت المواضيع التي جرى تناولها المجالات الأساسية التي تركّز عليها دبي العطاء بما في ذلك تعليم الفتيات، وجودة التعلم، وركّزت أيضاً على الأعمال الاستراتيجية المنظّمة من أجل فتح أبواب التعليم أمام أكثر الفئات تهميشاً في المجتمع العالمي.

وقد حضر وفد دبي العطاء أيضاً "منتدى التعلم للجميعالذي عقد في البنك الدولي والذي تبعه جلسة مع وزير مالية أفغانستان لبحث التحديات التعليمية التي تواجهها الدولةوكانت العلاقة ما بين الاستثمار في التعليم والتنمية أحد المواضيع الأساسية التي جرى مناقشتها خلال المنتدىكما تمحورت المناقشات حول أهمية الإستثمار الإنساني في قطاع التعليم من أجل تحقيق أهداف أوسع في ما يخص الصحة وتخفيف وطأة الفقر والمساوة بين الجنسين.

ولبت أيضاً دبي العطاء دعوة سارة براون، الرئيس التنفيذي لـ "تحالف الأعمال العالمي للتعليموأحد مؤسسي A World at School، لحضور جلسة بعنوان "التعليم الشاملالإنجاز الكبير للعمل الإنسانيمن أجل مناقشة منهجيتهاوخلال الاجتماع، جرى تقدير دبي العطاء للأثر الهام الذي حققته في زيادة فرص حصول الأطفال على التعليم الأساسي السليم من أجل ضمان نتائج أفضل للتعلم، ودعمها لمسائل الصحة والنظافة الشخصية والمساواة بين الجنسين في المدارس.

بالإضافة إلى هذه الإجتماعات، حضر الوفد فعالية خاصة نظمها "المجلس الإقتصادي والإجتماعي" (ECOSOC) التابع للأمم المتحدة حول"دور الشراكات ومساهمتها بخطة التنمية لما بعد عام 2015" في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وأضاف القرق مؤكداً على دور دبي العطاء في دعم الخطة العالمية للتعليم قائلاً: "في يومنا هذا، هناك 57 مليون طفل خارج المدرسة و250 مليون طفل آخر يذهبون إلى المدرسة ولا يتعلموكجزء من مهمتنا وبصفتنا عضو في الفريق الاستشاري الفني لمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة الخمسية، "مبادرة التعليم أولاً العالمية"، ركزنا على تخطي العقبات الأساسية في القطاع التعليمي، من الصحة والتغذية المدرسية إلى برامج تدريب المعلمين، وهي مواضيع أساسية لتحسين فرص إلتحاق الأطفال بالمدرسة والتعلم في البلدان النامية.

واختتم القرق قائلاً: "سوف نستمر ليس فقط في ضمان وصول الأطفال الى المدرسة عن طريق زيادة معدلات الالتحاق على الصعيد العالمي، بل ضمان التحاق الأطفال بالمدرسة، البقاء فيها والتعلم من خلال تلقي التعليم السليمبالإضافة إلى ذلك، يسمح لنا موقعنا في الإمارات العربية المتحدة، الوصول إلى الحكومات في إفريقيا وآسيا وأوروبا لضمان بقاء التعليم على رأس خطط التنمية المحلية."

وكانت دبي العطاء من أبرز الداعمين لمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة الخمسية، "مبادرة التعليم أولاً العالمية" عبر إطلاقها سلسلة من البرامج عام 2013 تضمنت برنامج التغذية المدرسية بالمنتجات المحلية في إثيوبيا، وبرنامج لتنمية .الطفولة المبكرة في البوسنة والهرسك، ومؤخراً برنامج شامل للتعليم السليم في باكستان

For better web experience, please use the website in portrait mode