• 28 سبتمبر 2014

انضم مؤخراً وفد من دبي العطاء برئاسة طارق القرق الرئيس التنفيذي للمؤسسة إلى ممثلي وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة ورؤساء بعض الدول والوزراء والمنظمات غير الربحية وخبراء السياسة وقادة المنظمات وممثلي جمعيات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية وموفدين عن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والأوساط التجارية في نيويورك، وذلك من أجل مناقشة الخطوات التالية من أجل تعميم التعليم الأساسي للأطفال حول العالم. وفي إطار الاجتماعات رفيعة المستوى المنعقدة على هامش الدورة التاسعة والستين من الجمعية العامة للأمم المتحدة، ركّزت مؤسسات التنمية الإنسانية العالمية على إعادة تنشيط الحركة نحو تخطي أبرز العقبات في وجه التعليم عبر توفير المزيد من الأموال والخبرات بالإضافة إلى إطلاق عدد من حملات التوعية العالمية.

وقد شارك وفد دبي العطاء في منتدى بقيادة نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون ومبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم العالمي غوردن براون ورئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم من أجل مناقشة مبادرة التعليم أولاً العالمية. ويهدف المنتدى إلى معالجة المشاكل التي تعيق توفير التعليم السليم والتحولي وذات الصلة مع حلول العام 2015 وما بعده. وتأييداً لهذه المبادرة، لطالما عملت دبي العطاء من خلال برامجها في المجتمعات الضعيفة على تأمين التعليم الأساسي السليم وتوفير بيئة تعليمية آمنة وزيادة الموارد وتيسير دعم الأهل وتدريب المعلمين.

والى جانب هذه الفعاليات، شاركت معالي ريم ابراهيم الهاشمي، وزيرة دولة - الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس إدارة دبي العطاء في جلسة عامة بعنوان "تفعيل التعليم" التابعة لمبادرة كلينتون العالمية، والتي تجمع قادة العالم من أجل ابتكار وتنفيذ حلول لأبرز المشاكل التي يواجهها العالم اليوم، وذلك عبر إبراز أهمية التعليم الأساسي وتشارك الخبرات في عقد الشراكات في مجال التعليم ليكون لها أثر بارز ومستدام.

وتعليقاً على أهمية الاجتماعات التي حضرها، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: "هناك حاجة ملحة للعمل بشكل جماعي من أجل توفير فرص التعليم الأساسي لكل طفل. وتعتبر هذه الاجتماعات مهمة جداً في جمع أفضل العقول من حول العالم من أجل تبادل الآراء والأفكار وأفضل الممارسات وإلقاء الضوء على أبرز التحديات وابتكار الحلول لها. فنحن نعمل كلنا من أجل تحقيق الهدف الثاني من الأهداف الإنمائيّة للألفية التابعة للأمم المتحدة والذي يتمثل بتوفير الفرص لكل الأطفال كي يتمكنوا من إتمام تعليمهم الأساسي مع حلول العام 2015. وعبر هذه الاجتماعات، نعمل على توفيق بين برامجنا ومبادرة التعليم أولاً العالمية والأهداف الإنمائيّة للألفية لنكون مثالاً يحتذى به ونؤكد على خبرة الإمارات العربية المتحدة في مجال التنمية الإنسانية."

بالإضافة إلى ذلك، حضر الوفد اجتماعات وزارية رفيعة المستوى مع رئيس جمهورية تنزانيا ورئيس جمهورية ساحل العاج، التي عقدت دعماً لمبادرة التعليم أولاً العالمية التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة.

وشارك وفد دبي العطاء أيضاً في "منتدى سبتمبر A World At School" مع "التحالف العالمي للأعمال من أجل التعليم" الذي استضافته ساره براون، بالإضافة إلى اجتماع "ابتدأ العد العكسي: معاً نحو عام 2015" الذي ناقش الموعد المحدد لتحقيق الهدف الثاني من الأهداف الإنمائية للألفية. وكان منتدى عالم المدرسة في طليعة العد العكسي لخمسمئة يوم على موعد تحقيق الهدف الثاني من الأهداف الإنمائية للألفية لتوفير تكافؤ الفرص لكل أطفال الجيل الحالي والأجيال المستقبلية. وقد سلطت هذه الفعالية الضوء على 58 مليون طفل ما زالوا خارج المدرسة بالإضافة إلى الفجوة في المساواة بين الجنسين بالأخص في ما يتعلق بالحصول على التعليم.

وأضاف القرق: "تعتبر المساواة بين الجنسين من أبرز ركائز برامج دبي العطاء، إذ نؤمن أن الفتيات قادرات على التأثير بعائلاتهن وأيضاً بمجتمعاتهن. ويمكن لتعليم الفتيات أن يحدّ من التضخم السكاني والإصابات بمرض نقص المناعة البشرية وتأمين مستقبل متقدم للعائلات والمجتمع حول العالم. لذا فالتعليم الشامل للفتيات لا يمكن تحقيقه سوى مع حلول العام 2086 إذا ما استمرينا على المعدل الحالي، وذلك يشكل مسألة جدية يجب معالجتها على الفور."

ومن أجل رسم جدول الأعمال التنموية لما بعد عام 2015، شارك وفد دبي العطاء في منتدى بعنوان "تعزيز المشاركة الإنسانية في جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015". وقد ألقى المنتدى الضوء على أبرز مجالات العمل للمؤسسات الإنسانية كمؤسسة دبي العطاء في تطوير أهداف إنمائيّة عالمية وإبراز أهمية التعليم للحكومات وإبقاء جدول التنمية على المسار الصحيح.

واختتم القرق قائلاً: "نعيش في عصر يشهد تطوّراً غير مسبوق على الصعيد التكنولوجي، والنماذج التنموية القابلة للتعديل حسب المجتمع، مما يمنحنا القدرة التي تمكننا من القضاء نهائياً على الحواجز التي تقف عائقاً أمام التعليم للجميع. وبصفتنا مجتمع عالمي، نحتاج أن نحرّك مواردنا باتّجاه القضاء على أزمة التعليم لنقدّم للأطفال الذين لا يزالون محرومين من التعليم والبالغ عددهم تقريباً 58 مليوناً فرصة بناء مستقبل مزدهر. ومع أقلّ من 500 يوم يفصلنا عن 31 ديسمبر 2015، علينا أن نبذل المزيد من الجهود وأن نوظّف المزيد من رؤوس الأموال والدعم لتحقيق هذا الهدف. وفي هذه المرحلة المحورية وانتقالاً إلى عام 2015 وما بعده، تدعو دبي العطاء المجتمع الدولي للحفاظ على التعليم كجزءاً لا يتجزأ في جدول أعمال التنمية العالمية للسنوات قادمة."

وقد دارت الاجتماعات الأخرى التي عقدت على هامش الدورة التاسعة والستين من الجمعية العامة للأمم المتحدة حول التعليم والصحة وتنمية الطفولة المبكرة، بالإضافة إلى تأثير تحالفات الأعمال على المساعدات الإنسانية والتنمية. وتعتبر هذه المنصات أساسية لدبي العطاء إذ توفر لها منصة لتبادل الآراء وعقد المناقشات الثنائية مع المنظمات العالمية والإقليمية حول التنمية الإقتصادية والإجتماعية حول العالم.

For better web experience, please use the website in portrait mode