• 7 يوليو 2015

شاركت دبي العطاء، المؤسسة الإنسانية التي أسسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي في سبتمبر 2007 والتي تعمل على توفير التعليم الأساسي السليم للأطفال في البلدان النامية، في قمّة أوسلو للتعليم من أجل التنمية التي أُقيمت في النرويج اليوم. وضمّت هذه القمّة التي عقدتها حكومة النرويج بالتعاون مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة للتعليم العالمي جوردون براون، رؤساء الدول وحكومات البلدان النامية والمُتقدمة والوزراء ورؤساء منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، بالإضافة إلى شخصيات من عالم الأعمال والمجتمع المدني، وذلك بهدف مناقشة القضايا الأساسية من أجل توفير التعليم السليم على صعيد العالم.

وحضر وفد دبي العطاء برئاسة طارق القرق، الرئيس التنفيذي للمؤسسة اجتماعاً رفيع المستوى على هامش القمة نظمه كل من مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالتعليم العالمي جوردون براون والشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE)ومنظمة اليونيسف بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية النرويجية. وخلال هذا الاجتماع، قام الحضور بمناقشة إنشاء الصندوق الإنساني العالمي للتعليم في حالات الطوارئ، والذي يهدف إلى حماية الأطفال الأكثر ضعفاً وإعادة إلحاقهم بالمدارس. ويهدف الصندوق أيضاً إلى تعزيز الآليات القائمة، وتنسيق وتوفير التعليم في حالات الطوارئ بشكل سريع، والاستفادة من سبل التمويل الجديدة. ويوجد حالياً أكثر من 20 مليون طفل محرومين من التعليم لأنهم يعيشون في مناطق الصراع والكوارث. وبالرغم من الأعداد المتزايدة من الأطفال المحاصرين بالمأساة، في عام 2014، تم انفاق فقط 1٪ من المساعدات الإنسانية الاجمالية و 2٪ من النداءات الإنسانية على التعليم .

متحدثاً من القمّة، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: "إن مصدر إلهامنا في عملنا هو إيمان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن التعليم هو أحد أكثر الأدوات فعالية في كسر حلقة الفقر. ولتحقيق ذلك، يتوجب التركيز بشكل أكبرعلى البلدان المتأثرة بالنزاعات والتي تعاني من أوضاع حرجة. وبحسب البنك الدولي، إن الأشخاص الذين يعيشون أوضاعاً حرجة وفي ظلّ نزاعات معرضون أكثر بمرتين لسوء التغذية مقارنةً بالبلدان النامية الأخرى، وهم أيضاً معرضون أكثر بثلاث مرات لعدم تمكنهم من إرسال أطفالهم إلى المدرسة بالإضافة إلى أنهم عرضة أكثر بمرتين لفقدان أطفالهم قبل أن يبلغوا الخامسة من العمر، وهم عرضة أكثر بمرتين لعدم توافر المياه النظيفة لديهم. ويدفعنا ذلك إلى اعتبار حاجات الأطفال الذين يعيشون في ظل هذه الظروف من أولى أولوياتنا. وسمحت لنا مشاركتنا في هذه القمّة بمشاركة معرفتنا التقنية بهذا الموضوع وغيره من المواضيع بالإضافة إلى تبادل الأفكار مع المؤسسات التي تتبنّى القضايا عينها، بهدف إمكانية التعاون في المستقبل، وذلك تماشياً مع مبدئنا الرئيسي الذي يقضي بالعمل من خلال الشراكات."

والجدير بالذكر أنّ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حضر هذه القمّة أيضاً التي تمحورت حول القضايا التي تحتاج إلى الحلول العاجلة بهدف الوصول إلى الأطفال الذين يبلغ عددهم 58 مليون في العالم والذين ما زالوا حتى الآن مجرّدين من حق التعليم. وتنوّعت المواضيع الرئيسية التي تمت مناقشتها بين 4 قضايا أساسية، هي: التعليم في حالات الطوارئ والإستثمار في التعليم وجودة التعليم وتعليم الفتيات. واجتمع الخبراء لمناقشة الحلول التي تهدف إلى حشد الالتزام السياسي القوي والمُتجدّد لتوفير التعليم للجميع، وتعزيز نتائج التعليم، وعكس الاتجاه السلبي المعتمد في الدعم الدولي للتعليم، بالإضافة إلى تحسين حشد الموارد المحلية.

وتم وضع جدول أعمال القمة استناداً إلى نتائج منتدى التعليم العالمي الذي عُقد في أنشيون في كوريا الجنوبية، والذي حضرته أيضاً دبي العطاء. وفي كوريا الجنوبية، كانت قد شاركت دبي العطاء في الجلسة الحوارية تحت عنوان "إستخدام الأدلة في صنع القرارات وتحديد الممارسات"، والتي تناولت الحاجة إلى وجود نتائج تعليمية قائمة على الأدلة، وتم خلالها استعراض نوعية البرامج الأفضل لتغيير هذه النتائج، بالإضافة إلى الأنظمة المتاحة لتنفيذ هذه البرامج على نطاق واسع.

على مدى السنوات السبع الماضية، ساهمت دبي العطاء، بدعم من المجتمع الإماراتي، في تسهيل عملية التغيير والتطوير في تعليم الأطفال في المجتمعات النامية حول العالم. وتصل برامج دبي العطاء حالياً الى أكثر من 13 مليون مستفيد في 39 بلد نام.

For better web experience, please use the website in portrait mode