• 4 أكتوبر 2015

في الذكرى الـ 21 لليوم العالمي للمعلمين، التي أطلقتها منظمة اليونسكو في عام 1994 للاحتفال بدور المعلمين في المجتمع والتي تحتفل بها أكثر من 100 بلد في جميع أنحاء العالم اليوم، تلفت دبي العطاء انتباه المجتمع إلى الدور الهام للمعلمين المدربين في المجتمعات التي يلعب التعليم فيها دوراً أساسياً في تغيير مستقبل الأطفال والبلدان على حد سواء. ويرتاد اليوم 250 مليون طفل حول العالم المدرسة من دون أن يتعلموا، إذ يعد النقص في المعلمين المؤهلين من الأسباب الرئيسية لهذه المشكلة.

ويعاني العالم اليوم من نقص في المعلمين، والمعلمين المؤهلين، فإن عشرات الملايين من المعلمين ممن يزاولون مهنتهم في كثير من الأحيان غير مؤهلين ويتقاضون رواتب ضئيلة إلى جانب وضعهم الاجتماعي والاقتصادي المتدني. ولن يتغيّر واقع الأطفال في المدرسة وخارجها ما لم يتم التعامل مع هذه المسألة بشكل جدي عبر وضع خطوات عملية تضمن رفع مكانة وتسليط الضوء على دور المعلمين الأكفاء في مجال التنمية الوطنية. وهذا بدوره سيؤدي إلى استقطاب الشباب المؤهلين لمهنة التدريس، مما سيكون له تأثير إيجابي على تعليم الأطفال حول العالم.

وفي هذه المناسبة، علق طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: "يلعب المعلمون دوراً محورياً في تعليم وتنمية مهارات الأطفال. وعند التفكير في الفصول الدراسية، فإن الصورة الأولية التي تتبادر إلى ذهننا عادة ما تكون مرتبطة بالجوانب المادية مثل الفصل الدراسي نفسه، والملصقات على الحائط، والطاولات والكراسي، والكتب الدراسية، والأقلام، وألواح الكتابة. كما أننا نضع أهمية أكبر لدور الوالدين في تنمية الأطفال وتشكيل نظرتهم للحياة، علماً أن المعلم هو العنصر الأهم والشخص الأكثر قرباً للأطفال ولديه معرفة وإلمام أكبر بقدرات وإمكانات الطلاب. وهنا أود الإشارة إلى أنه لا تقتصر مهمة المعلم على التدريس فحسب، بل يضطلع بدور الموجّه أيضاً. كما أن المعلمين هم أصدقاء للأطفال ويمكن أن يكونوا بمثابة محفزين قادرين على تشجيع الأطفال بأن يكونوا محبين للتعلّم واكتشاف أشياء جديدة من خلال طرح الأسئلة التي تسهم في تنمية مخيلتهم ليكونوا أفراداً أكثر فعالية وتأثيراً في المجتمع. "

وكما هو الحال في جميع برامجها، تعمل دبي العطاء مع شركاء محليين لديهم معرفة ودراية سياقية مهمة. ومع ذلك، يبقى المعلمون أكثر شركاء المؤسسة أهمية، إذ من غير الحصول على دعمهم وتأييدهم فإنه سيكون من الصعب تنفيذ البرامج والأهم من ذلك الحفاظ على استمراريتها. وفي حين تهدف دبي العطاء إلى أن يستفيد الأطفال من برامجها، ولكنها تركز أيضاً على تعزيز خبرة المعلمين في التدريس من خلال توفير فرص التدريب ذات الصلة وتوفير الموارد التعليمية الكافية.

واختتم القرق بقوله: "اليوم، نحن نقف عند نقطة هامة للغاية تتلخص بأن تطوير التعليم كمهنة له أهمية قصوى. ومن أجل تحقيق ذلك، نحن بحاجة إلى تحسين نظرة المجتمع للتعليم كمهنة، وتوظيف أفضل المرشحين للعمل في هذا المجال، والحفاظ على المعلمين الفعّالين وتقديرهم، ودعمهم في التطوير المستمر لممارسة مهنتهم. إن الاستثمار في المعلمين من حيث تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة والقدرة على الوصول الى المعلومات يضمن أن يكون صوت المعلم مسموع. ومن وجهة نظري، يعد المعلمين الحل الأنسب لضمان جودة التعليم."

For better web experience, please use the website in portrait mode