• 11 نوفمبر 2017

خلال حفل وداع أقيم في باريس على هامش المؤتمر العام لليونسكو، على شرف  إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو المنتهية ولايتها، تم تكريم طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء، تقديراً واعترافاً لدوره في إحداث نقلة نوعية لدور دبي العطاء من مؤسسة إنسانية فتية إلى مؤسسة عالمية رائدة في مجال التعليم الدولي. كما اشتمل التكريم على الإشادة بقيادة القرق والتزامه ودعمه القوي لتوفير التعليم السليم وإدخال حلول مبتكرة لمعالجة العقبات الخفية التي تحول دون الحصول على التعليم السليم في البلدان النّامية. هذا وقام القرق بوضع الأطر الاستراتيجية وقيادة المؤسسة الإنسانية الإماراتية  على مدى السنوات الثمانية الماضية، حيث عملت المؤسسة خلال هذه الفترة على توفير التعليم الأساسي للأطفال والشباب في البلدان النّامية.

هذا وقد وقعت دبي العطاء واليونسكو اتفاقية شراكة عام 2016، بهدف دعم البلدان في تنفيذ الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة لضمان توفير تعليم شامل ومنصف، وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع. وتهدف الشراكة بين دبي العطاء واليونسكو إلى دعم البلدان النّامية بشكل فعّال في وضع الآليات المناسبة لتنفيذ أجندة التعليم 2030.  علاوة على ذلك، تهدف الشراكة إلى تعزيز مهارات مسؤولي الوزارة، وضمان الاتساق بين خطط قطاع التعليم الوطنية وطموحات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة لمجموعة نموذجية تضم 10 بلدان. كما تهدف الاتفاقية إلى تحسين عملية جمع البيانات الوطنية وتحليلها من أجل رصد التقدم المحرز بهدف تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة. ويهدف هذا البرنامج على مستوى السياسات إلى استكمال أنشطة دبي العطاء على مستوى المجتمع والمدرسة، مما يساعد المؤسسة على تحقيق رؤيتها لنهج شامل للتنمية.

كما وقعت دبي العطاء خلال العام نفسه اتفاقية شراكة مع المكتب الدولي للتربية التابع لليونسكو، والذي يستضيف المركز العالمي للتميز في المناهج الدراسية، لتعزيز الآليات اللازمة لضمان رعاية الطفولة المبكرة والتعليم والتي لا تقتصر على خطط قطاع التعليم، بل يتم اعتمادها أيضاً من قبل الوزارات. وعلى هذا النحو، فإن شراكة دبي العطاء مع المكتب الدولي التابع لليونسكو هي جزء أساسي من استراتيجية المؤسسة الشاملة لدعم أجندة التعليم 2030.

كما قامت دبي الطاء بدعم "فريق عمل وضع مقاييس التعلم" (LMTF) ، وهو بمثابة منصة يشرف عليها معهد اليونسكو للإحصاء ومركز التعليم العالمي من خلال معهد بروكينغز، والذي من شأنه المساهمة في تطوير مقاييس التعلّم بهدف توفير التعليم السليم ووضع آلية محددة للتأثير على إطار التعليم لما بعد عام 2015.

وفي معرض حديثها عن هذا التكريم قالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ورئيسة مجلس إدارة دبي العطاء: "لقد ساهم أبناء هذا البلد العظيم إسهاماًِ كبيراًِِ في نمو الدولة وتقدمها في العديد من المجالات، وتكريم طارق القرق من قبل المديرة العامة لليونسكو لا يعتبر فقط شهادة على نجاحه والتزامه بالمجال الإنساني والخيري، بل هو أيضاً شهادة للدور الفاعل والرائد لدولة الإمارات في تقديم مساعدات التنمية الدولية من قبل الحكومة والمنظمات الإنسانية والخيرية التي تتخذ من الإمارات مقراً لها ".

وقالت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو: "إن خطة التنمية المستدامة 2030 تلتزم بعدم ترك أي فرد وراء الركب. والتعليم هو في صميم هذا التعهد لأنه حجر الأساس لكسر حلقة الفقر وخلق الفرص وتحقيق نمواً شاملاً. إن التحديات التي نواجهها في توفير التعليم الشامل والسليم للجميع مازالت هائلة، لا سيما في البلدان الأقل نمواً وفي حالات النزاعات. وفي هذا الصدد تأخذ فيه شراكتنا مع دبي العطاء، بقيادة طارق القرق، أهمية كبرى. ولقد اتحدنا من أجل تنفيذ الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة بهدف تحديد الثغرات وصياغة السياسات الصحيحة، وتحسين الرصد على الصعيد الوطني من خلال برنامج تعزيز القدرات في مجال التعليم الذي ينفذ في عشرة بلدان نموذجية. ولقد كانت دبي العطاء أيضاً في الطليعة لسد الفجوة  بين المجال الإنساني والتنموي، وتعتبر شريك مثالي في التزامنا المشترك للنهوض بحقوق الإنسان والكرامة من خلال التعليم."

وتعليقاً على حصوله على هذا التكريم، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: "أود أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى إيرينا بوكوفا، أول امرأة تقود اليونسكو، على ما منحتني إياه من تكريم وتقدير. لقد كانت السيدة إيرينا خلال فترة شغلها منصب المديرة العامة لليونسكو لفترتين، من كبار الداعمين لتوفير التعليم السليم للجميع، إلى جانب دعمها للمساواة بين الجنسين، والذي كان ضمن أولوياتها الشخصية. إنني أشعر بسعادة غامرة بما حظيت به من تكريم من قبل اليونسكو، وأعتبره بكل تواضع شرف أعتز به، ويأتي انعكاساً للجهود الدؤوبة والتفاني ونجاح دبي العطاء في توفير التعليم السليم في البلدان النّامية."

ويؤدي القرق دوراً هاماً في قيادة النجاحات التي حققتها المؤسسة الإنسانية الإماراتية العالمية. واستطاع القرق تمكين دبي العطاء من المساهمة في تطوير قاعدة الأدلة حول التعليم، والاستفادة من نجاح برامجها لاستقطاب مانحين آخرين، والاستثمار في علاقات استراتيجية وبرامج تدعم أجندة التعليم العالمية. وتمحور تركيزه على تطوير دبي العطاء كمؤسسة تُعرف باعتمادها على أفضل الممارسات ورائدة عالمياً في مجال تصميم البرامج التعليمية والابتكار الذي ينبع من فلسفة الرصد والتقييم المستمر والبحث الدقيق. ومؤخراً، كان القرق في مقدمة داعمي التعليم في حالات الطوارئ على الصعيد العالمي، وذلك من خلال تسليط الضوء على الحاجة الماسة إلى توفير التعليم للأطفال المتضررين بالنزاعات والكوارث الطبيعية والأوبئة. وهو أيضاً وراء إختيار دبي العطاء لتكون عضو في الفريق التوجيهي رفيع المستوى لصندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر" العالمي والذي تحتل اليونسكو أيضاً مقعداً فيه.

واختتم القرق بالقول: "إن شراكتنا مع اليونسكو فريدة من نوعها ودائمة، وتعمل المؤسستان بشكل مشترك وعن كثب على برامج في أنحاء مختلفة من العالم من خلال المساعدة على بناء عالم ينعم فيه الأطفال بالعدل بعيداً عن عدم المساواة والظلم، مُقدمين على التعلّم والتطلع إلى المستقبل."

For better web experience, please use the website in portrait mode