• 2 أبريل 2018

أعلنت دبي العطاء، جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، عن اختيارها لأربعة مقترحات للتمويل في إطار الغلاف المالي الموجه للبحث ضمن التعليم في حالات الطوارئ، والذي أطلقته في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2016 بالتعاون مع الشبكة العالمية لوكالات التعليم في حالات الطوارئ (INEE). وستحصل المقترحات الممولة ما إجماله 10,466,176 درهم إماراتي (2,849,102 دولار أمريكي) يتم استثمارها في الأبحاث المخصصة للاستجابة لنقص الأدلة في مجال تعليم الأطفال والشباب في الحالات المتأثرة بالأزمات.

ويهدف هذا الغلاف المالي الموجه للبحث إلى تمويل الأبحاث التي تتراوح بين التجارب العشوائية الخاضعة للمراقبة إلى التقييمات وتحليل الفجوات الموجهة إلى إطلاع صناع القرار والوكالات المنفذة الدولية والوطنية، بالإضافة إلى الأطراف الفاعلة المحلية الأخرى في مجال التعليم في حالات الطوارئ حول السياسات والممارسات المتبعة.

وتعليقاً على هذا الإعلان، قالت أنينا ماتسون، رئيسة إدارة البرامج في دبي العطاء: “يعكس هذا الغلاف المالي الموجه للبحث جهودنا لدعم التعليم في حالات الطوارئ وإيماننا بالدور الهام الذي يجب علينا القيام به لدعم الأدلة، خاصة فيما يتعلق بتوفير التعليم السليم للأطفال والشباب المعرضين للخطر. نحن ممتنون لكافة الأطراف التي استجابت لدعوتنا لتقديم العروض ولشريكنا الشبكة العالمية لوكالات التعليم في حالات الطوارئ، والتي بذلت جهوداً دؤوبة في سبيل إنجاح هذه المبادرة. كما نهنئ الفائزين ونأمل أن يسهم دعمنا المالي في تحقيق النتائج المرجوة."

وكانت الدعوة الأولى للإشتراك في تقديم العروض قد تم إطلاقها في شهر سبتمبر 2017 واستقطبت مقترحات من حوالي 90 من الأوساط الأكاديمية والجهات المعنية في مجتمع التعليم في حالات الطوارئ. وبعد إجراء عملية مراجعة صارمة، وأخذ آراء فريق استشاري يتكون من خبراء في هذا المجال والذين قاموا باختيار 13 مقترح من قائمة  العروض، قامت دبي العطاء بإدراج 4 مشاريع بحثية منها للتمويل.

وجاء أول مقترح فائز بعنوان "التعليم والنزوح: تقييم تأثير برنامج التعليم المسرّع للاجئين في أوغندا"، والذي تم تقديمه من قبل المجلس النرويجي للاجئين (NRC) بالشراكة مع معهد أبحاث السلام في أوسلو (PRIO) ويشتمل على تجربة عشوائية خاضعة للمراقبة (RCT) لبرنامج التعليم المسرّع التابع للمجلس النرويجي للاجئين (AEP) في شمال أوغندا. ويستعرض هذا البحث، الذي يمتد لمدة 5 سنوات، آثار برامج التعليم المسرّع على توفير التعليم وجودته للمحرومين.

أمّا المقترح الفائز الثاني فجاء تحت عنوان "نماذج شراكة واعدة للتعليم في حالات الطوارئ: تحليل عالمي ومحلي"، قدمه معهد التعليم الدولي والمقارن في جامعة ماساتشوستس في بوسطن بالتعاون مع مركز الدراسات اللبنانية في الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت. ويركز البحث الذي يمتد لمدة سنتين على الاستجابات التعليمية العالمية والمحلية لأزمة اللاجئين السوريين في لبنان، ويهدف إلى تحسين التنسيق والتعاون بين المنظمات، ويكشف كيف يمكن للشراكات أن تعمل بشكل أفضل من أجل تعزيز حصول الأطفال اللاجئين على التعليم السليم والتعلم.

وجاء المقترح الفائز الثالث الذي قدمته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) و"جيغسو" (Jigsaw) تحت عنوان "أصوات اللاجئين الشباب: أثر التعليم لمرحلة ما بعد التعليم الأساسي في حالات الطوارئ"، ويمتد لفترة ثلاث سنوات. ويقدم المقترح منهجاً عملياً مرتكزاً على الشباب لدراسة أثر التعليم لمرحلة ما بعد التعليم الأساسي في حالات الطوارئ، خصوصاً في باكستان ورواندا.

أمّا المقترح الفائز الرابع فقد قدمته جامعة ييل تحت عنوان "تقييم التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة في حالات الطوارئ على نطاق القطاع: تحديد الاتجاهات والاستراتيجيات لتعزيز الوصول والمساواة والجودة للتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة في حالات الطوارئ". ويركز البحث، الذي يمتد لسنتين، على إجراء تحليل للسياسات والبرامج العالمية الحالية التي توفر خدمات التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة للأطفال في حالات الطوارئ. 

من جانبه، قال دين بروكس، مدير الشبكة العالمية لوكالات التعليم في حالات الطوارئ: "في ظل ازدياد أهمية الحاجة إلى التعليم في حالات الطوارئ نتيجة للنزوح المتسارع وتزايد النزاعات المسلحة والكوارث، اكتسب التعامل مع نقص الأدلة لتعزيز تعلم الأطفال في سياق الأزمات منحى أكثر أهمية. ويسعدنا التعاون مع دبي العطاء في هذا الغلاف البحثي، كما أننا سعداء جداً لأن الدعوة الأولى لإرسال العروض قد تلقت عدداً كبيراً من المقترحات، مما يعكس مدى الاهتمام العالمي بالأدلة كوسيلة لضمان الحصول على أفضل النتائج التعليمية السليمة للأطفال والشباب في سياقات الطوارئ."

والجدير بالذكر أن إطلاق الغلاف البحثي بقيمة إجمالية بلغت 36,735,000 درهم إماراتي (10 مليون دولار أمريكي)  جاء بعد إعلان دبي العطاء خلال القمة العالمية للعمل الإنساني في اسطنبول عن التزامها بتخصيص 10% من مجموع ما تنفقه لتمويل التعليم في حالات الطوارئ على البحث. 

For better web experience, please use the website in portrait mode