• 1 أكتوبر 2018

أعلنت دبي العطاء، جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، عن تجديد التزامها لدعم الجهود المبذولة للإرتقاء بالتعليم العالمي من خلال إعلانها عن شراكات استراتيجية، وذلك على هامش اجتماعات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وفي هذا الصدد، تعهدت دبي العطاء بدعم مبادرة «جيل طليق» التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وهي شراكة عالمية جديدة تهدف إلى زيادة الفرص والاستثمارات المخصصة للشباب. ويهدف هذا الالتزام الذي أعلنت عنه دبي العطاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إلى دعم "الأفكار الواعدة" التي لديها القدرة لإحداث تغيير إيجابي في خلق القيم المميزة وتحقيق أهداف جدول أعمال الشباب على المدى الطويل، مع التركيز بشكل خاص على المعرّضين لخطر التهميش، بمن فيهم الفتيات، والأشخاص الأكثر فقراً، وأصحاب الهمم، والشباب الذين يواجهون النزوح والمتضررين من النّزاعات والكوارث الطبيعية.

هذا وقد شكّل إطلاق مبادرة "جيل طليق" في مقر الأمم المتحدة بنيويورك مناسبة اجتمع خلالها وزراء حكومات ووكالات التنمية والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والشباب أنفسهم بهدف تحديد الحلول الابتكارية والمشاركة في توفير الموارد اللازمة لها وتوسيعها، لزيادة الفرص المتاحة لجيل الشباب. وبعد إطلاق هذه المبادرة، شاركت دبي العطاء أيضاً في الاجتماع الافتتاحي للمجلس العالمي لـ «جيل طليق»، الذي جمع مُمثلين عن القطاعين العام والخاص  إلى جانب ممثلين عن الشباب من جميع أنحاء العالم.

وتعليقاً على قرار دبي العطاء لدعم مبادرة «جيل طليق» التابعة لليونيسف، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي للمؤسسة: "نشعر بالفخر إزاء تعهدنا بدعم هذه المبادرة، ونحيي اليونيسف على جهودها في دعم الشباب من خلال إتاحة الفرصة لهم لتولي موقع القيادة لتحديد مصيرهم ومساعدتهم على تحقيق أقصى إمكاناتهم. ومن خلال دعمنا الاستراتيجي لهذه المبادرة، ستضع دبي العطاء الشباب في محور برامجها التعليمية وستعمل معهم لتحديد وتعزيز الطرق المبتكرة لزيادة فرصهم للحصول على التعليم السليم والتدريب وفرص العمل بحلول عام 2030."

تجديد الدعم لصندوق «التعليم لا يمكن أن ينتظر»
هذا وقد أعلنت دبي العطاء تجديد دعمها لصندوق «التعليم لا يمكن أن ينتظر»، وهو صندوق عالمي يسعى لتأمين فرص التعليم في حالات الطوارئ. ويهدف هذا الدعم الذي يتماشى مع استراتيجية دبي العطاء للتعليم في حالات الطوارئ إلى ضمان استمرارية توفير التعليم للأطفال والشباب الذين يواجهون النزوح بسبب النّزاعات والأوبئة والكوارث الطبيعية.

وتساهم دبي العطاء، باعتبارها عضواً في المجموعة التوجيهية رفيعة المستوى لصندوق «التعليم لا يمكن أن ينتظر»، في جمع المزيد من التبرعات وتحفيز المناهج الجديدة للتمويل والابتكار من أجل توفير التعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة.

وفي هذا الصدد قال القرق: "إن الجهود الاستثنائية التي يبذلها صندوق ’التعليم لا يمكن أن ينتظر‘ والأطراف الدولية الفاعلة قد لفتت الانتباه بشدة إلى الحاجة الملحة للدعم العالمي المشترك لتقديم حلول تعليمية مستدامة ومبتكرة للأطفال المتضررين من حالات الطوارئ والأزمات المُمتدة. ومن خلال هذا الدعم المتجدد لصندوق ’التعليم لا يمكن أن ينتظر‘، تؤكد دبي العطاء مضيها قدماً بالتزامها في إحداث تغيير فيما يتعلق بتوفير التعليم في حالات الطوارئ، آملةً في الوصول إلى جميع الأطفال والشباب المتضررين من الأزمات بهدف توفير تعليم سليم وآمن ومجاني."

تسريع الأهداف العالمية من خلال برنامج منظمة «مساحة للقراءة»

 كما تعهدت دبي العطاء بتوسيع برنامج منظمة "مساحة للقراءة" في فيتنام على مدى ثلاث سنوات، بعد أن تم تحديد البرنامج كأحد المُسرِّعات الرئيسية لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة ضمن مبادرة عالمية تحت عنوان "حماة الأهداف" (Global Goalkeepers)، وهي مبادرة من مؤسسة بيل وميلاندا غايتس.

ويهدف مسرع حماة الأهداف التابع لمؤسسة "مساحة للقراءة" في إحداث تغيير فعّال على مستوى النظام من أجل محو الأمية في الصفوف الأولى في بيئات مختلفة، وستتضمن عملية توسيع البرنامج نموذج معرفة القراءة والكتابة التابع لمنظمة "مساحة للقراءة"، بما في ذلك النتائج في مستويات القراءة للأطفال في الصف الثاني، والتدخلات المرتبطة بالمكتبة، وتنفيذ النموذج في مختلف البلدان وذلك استناداً إلى مكونات البرنامج التي تتوافق بشكل أفضل مع أولويات الحكومة. وستمكّن عملية توسيع البرنامج مؤسسة "مساحة للقراءة" من إنشاء "مكتبات نموذجية" التي ستقوم الحكومة بإعادة إطلاق نماذج مشابهة لها، وذلك بالشراكة مع وزارة التعليم والتدريب. 
وفي معرض تعليقه على المشاركة مع "حماة الاهداف" والدعم المقدم لمنظمة مساحة للقراءة على المدى الطويل، شدد القرق على العلاقة الطويلة مع كلتا المنظمتين. وأضاف القرق: "نحن دائماً حريصون على تعزيز تعاوننا مع شركائنا من خلال توسيع تدخلات أثبتت فعاليتها في مجال التعليم". 

دبي العطاء تشارك في فعاليات دولية رفيعة المستوى
من جهة أخرى، شاركت دبي العطاء في فعاليات دولية رفيعة المستوى مثل قمة التنمية المستدامة التي عُقدت على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي لبحث حلول بشأن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 واتفاقية باريس للمناخ. وخلال القمة، انضم القرق إلى لجنة الخبراء، بمن فيهم أليس أولبرايت، الرئيس التنفيذي للشراكة العالمية من أجل التعليم، وفيكاس بوتا، رئيس مجلس إدارة مؤسسة فاركي، وذلك لمناقشة سُبل تعزيز أنظمة التعليم. هذا وقد حضر قمة التنمية المستدامة أكثر من 750 مشارك من رواد الأعمال وقادة من مختلف القطاعات.

كما تم إختيار القرق عضواً في لجنة التحكيم لمسابقة «إم أي تي - الحل» (MIT-Solve) التي نظمها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وهي فعالية هامة تهتم بالأثر الاجتماعي والتي شهدت مشاركة مجموعات متنوعة من المبتكرين الذين قدموا أفكارهم حول كيفية  التعامل مع التحديات العالمية بمن في ذلك «المعلمون والتربويون».

 جهود الدعم العالمية لدبي العطاء
تعكس مشاركة دبي العطاء في الفعاليات والاجتماعات التي تُعقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة جهود المؤسسة طويلة الأمد لحشد التأييد والدعم لحماية حق الأطفال والشباب في التعليم. إن المشاركة المستمرة للمؤسسة في هذا التجمع الاستراتيجي من شأنه المساهمة والتأثير في جدول أعمال التنمية الدولية والحوار العالمي. 

For better web experience, please use the website in portrait mode