• 14 مارس 2017

بعد إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بأن عام 2017 سيحمل شعار "عام الخير" في دولة الإمارات، وجهت دبي العطاء، جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، دعوة إلى المجتمع الاماراتي بما فيها الجهات المانحة والداعمة التي تعمل مع المؤسسة منذ مُدّة طويلة لتجديد التزامهم لدبي العطاء ودعم المؤسسة. يأتي ذلك في الوقت الذي تبدأ فيه دبي العطاء العمل على مرحلة جديدة تمتد للعشر سنوات المقبلة، وذلك وفقاً لما أعلن عنه مؤخراً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خلال الاحتفال بمرور عشر سنوات على إطلاق دبي العطاء. وخلال اجتماع صحفي عُقد مع ممثلي وسائل الإعلام في مكاتب دبي العطاء، حثت المؤسسة أعضاء المجتمع الإماراتي على المساهمة في دعم عمل دبي العطاء وإحداث فرق في حياة الملايين من الأطفال والشباب في مختلف أنحاء العالم.

وفي إطار خططها المستقبلية، ستعزز دبي العطاء تمويل التدخلات في المناطق حيث الحكومات لديها موارد محدودة أو تكون عاجزة عن تزويدها بالخدمات في حالات النزاعات و الكوارث الطبيعية و انتشار الأوبئة، وذلك بهدف توفير الدعم للأطفال والشباب الذين هم بأمس الحاجة لذلك. وستعزز دبي العطاء أيضاً تمويل البرامج القائمة على البحوث مع إطلاق مبادرات تجريبية من شأنها توفير أدلة قيمّة وهادفة للحكومات وصنّاع السياسة والمجتمع المدني لمساعدتهم على إرساء إطار تعليمي للمستقبل. كما ستدعم دبي العطاء تنمية القدرات وحشد الموارد الوطنية من خلال تقديم المساعدة للمجموعات التعليمية المحلية، وجمعيات التعليم الوطنية في المجتمع المدني، واتحادات المؤسسات في البلدان التي تحظى فيها المؤسسة بحضور استراتيجي. وتتماشى هذه الخطط مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المقرر تحقيقه بحلول عام 2030، والذي يهدف إلى الاستفادة من عمل الأهداف الإنمائية للألفية التابعة للأمم المتحدة، وذلك بالتركيز بشكل أكبر على تنمية الطفولة في مراحلها المبكرة، والوصول إلى التعليم الثانوي والعالي، والتدريب المهني و التقني، ومحو الأمية لدى البالغين، والمواطنة العالمية بالاضافة إلى تحسين مخرجات التعلم.

على الرغم من الإنجازات التي حققتها دبي العطاء والمجتمع الدولي، إلا أنه لا يزال 263 مليون طفل وشاب في جميع أنحاء العالم خارج المدرسة. بالتالي، فإن حجم القضية هائل وهناك حاجة إلى المزيد من الدعم لإحداث تأثير طويل الأمد على حياة الأطفال والشباب. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، ستلعب دبي العطاء دورا رئيسيا في دعم استراتيجية حكومة دولة الإمارات لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة لضمان جودة التعليم الشامل والعادل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.

وخلال اجتماعه مع ممثلي وسائل الإعلام، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: "نشهد حالياً عام الخير 2017 الذي يغرس المزيد من القيم في مجتمعنا فيما يتعلق بالعطاء وأهمية مدّ يد العون للمحرومين في دولة الإمارات وخارجها. إن روح العطاء يتضح في تأثير وعمل دبي العطاء، حيث استطعنا الوصول إلى أكثر من 16 مليون طفل في 45 بلدٍ نام. وقد كان للدعم الكبير الذي تلقيناه من المجتمع الإماراتي دوراً هاماً في وصولنا لهذه المرحلة. بما أننا نتطلع إلى تحقيق المزيد من الإنجازات في السنوات الـ 10 المقبلة، نشجع أفراد مجتمعنا على مشاركتنا مسيرة العطاء والتمكين والأمل من خلال تجديد التزامهم بدعم مهمتنا الإنسانية النبيلة التي ستسهم بتغيير حياة الملايين من الأطفال والشباب، وتعزيز المجتمعات المحلية، إلى جانب المساهمة في بناء مستقبل واعد ومزدهر."

ومن بين الجهات المانحة التي تعهدت بتقديم الدعم لدبي العطاء في هذه المرحلة الجديدة، مجموعة "لولو" الدولية التي أكدت التزامها بتقديم 10 ملايين درهم، والأنصاري للصرافة التي تعهدت بتقديم 10 ملايين درهم، وماهيش مندا، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة العالمية للأجهزة الكهربائية (World of Electricalsالذي تعهد بتقديم مليون درهم.

وقال يوسف علي ام اي، رئيس مجلس إدارة مجموعة لولو الدولية: " في إطار سياسة المسؤولية الاجتماعية لمجموعتنا، كنّا دائما على صلة وثيقة جداً بالمبادرات الإنسانية المختلفة التي تطلقها حكومة دولة الامارات. العمل الجبّار الذي قامت به دبي العطاء حتى الآن هو جدير بالثناء، حيث نرى تغييراً حقيقياً وملموساً في حياة الكثير من الناس المحرومين في جميع أنحاء العالم. نعتبر تعاوننا مع دبي العطاء شرفٌ لنا ويسعدنا أن نقيم شراكة معهم في نشر البسمة في جميع أنحاء العالم في السنوات القادمة."

وقال راشد علي الأنصاري، مدير عام شركة "الأنصاري للصرافة": "نُثمّن الجهود المتواصلة التي تقوم بها دبي العطاء في نشر ثقافة التعليم والعِلم والمعرفة كوسيلة فعّالة في تحقيق أعلى مستويات النجاح والتنوير والتغيير في حياة الانسان، مستلهمين ذلك من توجيهات قيادتنا الحكيمة والرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وكلّنا ثقة أن هذه الجهود سيكون لها اثر إيجابي في تحسين الى حد كبير حياة الأفراد الذين هم في أمسّ الحاجة. في الوقت الذي تَمضي دبي العطاء في كتابة فصل جديد للسنوات العشر المقبلة، نتعهّد بمواصلة دعم مبادرات المؤسسة وأهدافها النبيلة من أجل إحداث تغيير كبير في حياة المحتاجين والناس الأقل حظاً".

قال السيد مهيش مندا، رئيس مجلس إدارة شركة عالم الكهربائيات، "يقول مثل صيني قديم:  أعطي إنسان سمكة تُطعمه ليوم واحد، علمه صيد السمك تُطعمه مدى الحياة. أؤمن شخصياً أنّه من المهم تعليم الأطفال والشباب المهارات اللازمة لضمان قدرتهم على تحقيق النجاح والاستقلالية على المدى الطويل. التعليم هو أساس النجاح لأنه يفتح آفاقاًِ جديدة للأطفال والشباب. الكم الهائل من المعرفة المكتسبة من التعليم يُحضّر الأفراد على حل المشكلات  وتعليم الآخرين والتعامل على أعلى المستويات وتنفيذ أفكار جديدة. نحن بحاجة الى تكثيف الجهود لمساعدة الأطفال الأكثر حرماناً في البلدان الّنامية للحصول على التعليم السليم. إن التعليم حق للجميع."

واختتم القرق بالقول: "إن هذا الدعم والسخاء الكبير الذي قدمته كل من مجموعة لولو الدولية، والأنصاري للصرافة وماهيش ميندا يؤكد على ثقتهم في عملنا، وإحساسهم بالمسؤولية الاجتماعية للشركات، واعترافهم بالأثر الملموس والواضح على الأرض الذي يمكن أن يحققه التعليم. ونحن ممتنون للغاية لدعمهم المتواصل، ونأمل أن يكون "عام الخير" في دولة الإمارات محفزاً للمؤسسات والأفراد في جميع أنحاء الدولة لأداء دورهم فيما نطمح الى تحقيقه من خلال تمكين التعليم." 

For better web experience, please use the website in portrait mode