• 30 مارس 2022

 في إطار مشاركتها في القمة العالمية للحكومات المنعقدة ضمن فعاليات معرض إكسبو 2020 دبي

دبي العطاء تطلق إطار عمل لتحويل التعليم عالمياً من شأنه توفير الفرص للجميع وتسريع عجلة التنمية البشرية من أجل عالم أفضل ومستدام 

  • من المُقرر الكشف عن إطار العمل خلال قمة الأمم المتحدة لتحويل التعليم التي ستعقد خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر 2022
  • دبي العطاء تدعو الجهات الفاعلة المعنية بقطاع التعليم على مستوى العالم، بما في ذلك الحكومات للانضمام إلى عملية المشاورات، ودعم إطار العمل، وحشد الجهود لتبنيه 

استجابةً للدعوات العالمية المطالبة باتخاذ إجراءٍات بشأن تحديات التعليم الأكثر إلحاحاً، وبعد مسيرة استشارية موسعة وشاملة، أطلقت دبي العطاء، وهي منظمة مجتمع مدني مرتبطة رسمياً بإدارة الاتصالات العالمية التابعة للأمم المتحدة، اليوم إطار عمل توجيهي شامل وموجه من أجل العمل للوصول إلى نظام تعليمي جديد يتماشى مع المستقبل ومحوره الإنسان، والذي يهدف إلى إحداث تحوُّل في التعليم على مستوى العالم من خلال وضع الأطفال والشباب في صميم التنمية البشرية.

وقد تم الإعلان عن إطلاق إطار العمل من قبل سعادة الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء، ورئيس المجلس العالمي للهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وذلك خلال جلسة رفيعة المستوى بعنوان "قيادة عجلة التنفيذ من أجل ازدهار الإنسانية" ضمن فعالية "أهداف التنمية المستدامة في التنفيذ" والتي استضافتها المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة في القمة العالمية للحكومات في معرض إكسبو 2020 دبي. وتطرقت الجلسة إلى خطط المجالس المختلفة حول كيفية تسريع عملية التنفيذ الناجح لأهداف التنمية المستدامة.

ومن المقرر الإعلان عن نظام التعليم الجديد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستُعقد في شهر سبتمبر 2022 خلال قمة الأمم المتحدة لتحويل التعليم المزمع عقدها من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، سعادة أنطونيو غوتيريش. وسيُسهم هذا النظام في وضع الإنسانية في صميم التعليم، حيث يوجه الاهتمام نحو تحويل التعليم العالمي وإعداد أفراد مستعدين للمستقبل بما يحمله من فرص، وذلك من خلال ترسيخ الكفاءات الأساسية التي ستمكنهم من تحقيق أقصى استفادة من قدراتهم الكامنة. ويلبي نظام التعليم هذا الاحتياجات المتزايدة للأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم فيما يتعلق بالتكنولوجيا، والتواصل، والشمولية، والكفاءات الأساسية، والمهارات، والقيم، والقيادة، والمساواة بين الجنسين، وغيرها. كما ينصب تركيزه على الأطفال غير الملتحقين بالمدرسة من خلال تسهيل الوصول إلى فرص التعلم الرسمية عبر العديد من المسارات التي تُتوج في نهاية المطاف بحصولهم على شهادة معتمدة تمكنِّهم من الوصول إلى فرص مماثلة لأقرانهم الذين انضموا إلى التعليم الرسمي.

ورأى هذا الإطار النور بعد سلسلة من النقاشات الموسعة والجهود المشتركة مع الدول الشريكة، والمؤسسات التعليمية، والمنظمات متعددة الأطراف، والوكالات التابعة للأمم المتحدة، والآليات والشبكات العالمية، والقطاع الخاص، والتي استمرت على مدار الأعوام الخمسة الماضية. وكانت الأشهر الستة الماضية الفترة الأهم على الإطلاق، حيث استضافت دبي العطاء أكثر من 400 جلسة مشاورات خلال معرض إكسبو 2020 دبي والتي ساهمت في تعزيز هذا النظام. إضافة إلى ذلك، وفر جناح دبي العطاء في إكسبو 2020 دبي والمقام تحت شعار "مستقبلنا إنساني" منصة مميزة مكنت الزائرين من المشاركة في مناقشات هادفة بشأن مستقبل التعليم. كما كان للمناقشات التي أُجريت خلال "قمة ريوايرد" (RewirEd Summit)، وهي ملتقى عالمي للتعليم عُقد ضمن فعاليات إكسبو 2020 دبي في شهر ديسمبر من العام الماضي وبمشاركة أكثر من 500 متحدث من مختلف الدول، دور كبير في توجيه هذا الإطار وإمداده بالمعلومات.

ومن المقرر أن تستضيف دبي العطاء خلال الأشهر الستة القادمة المزيد من المشاورات مع الأطراف الفاعلة الأساسية المعنية بالتعليم، بما في ذلك الحكومات، والوزارات، والوكالات التابعة للأمم المتحدة، والآليات العالمية، والمؤسسات والجهات الفاعلة المعنية بالتعليم، والقطاع الخاص، والشباب، وغيرهم، وذلك لتعزيز أسس إطار العمل قبل الإعلان عنه خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد في شهر سبتمبر هذا العام. وتدعو دبي العطاء المجتمع العالمي للانضمام إلى هذه المشاورات والمشاركة في هذه الحركة العالمية الهادفة إلى تحويل نظام التعليم الحالي.

مسلطةً الضوء على الدور الرئيسي لإكسبو 2020 دبي المتمثل في توفير ملتقى لـ192 بلداً بهدف إعادة صياغة الحوار بشأن القضايا المحورية على مستوى العالم بما في ذلك التعليم، قالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي والمدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي: "لطالما كانت دولة الإمارات في طليعة الدول الساعية لإيجاد حلول مبتكرة لعدد من المشكلات الأكثر إلحاحاً التي يواجهها العالم. ويعكس إكسبو 2020 دبي العالم الذي نريد رؤيته، وقدرة التعاون في تحويل هذا العالم إلى واقع من خلال تعزيز التواصل بين مختلف القطاعات والنطاقات الجغرافية. يهدف إطار العمل الجديد المعني بالتعليم الذي صممته دبي العطاء إلى إحداث تحوُّل في طريقة تعلُّم الأطفال والشباب من أجل تسليمهم زمام القيادة لصياغة المستقبل، وليس مستقبلهم هم فحسب، بل مستقبل مجتمعاتهم وبلدانهم. يعكس النهج الجريء، التعاوني والعالمي لهذا الإطار جوهر كل معارض إكسبو المعروفة بسيعها لإيجاد حلول جديدة ومبتكرة من أجل ازدهار البشرية. يفخر إكسبو 2020 دبي بأن يكون منصة إطلاق هذا النظام المبتكر من جناح دبي العطاء، وأثني على جهود هذه المؤسسة الإنسانية العالمية التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها لريادتها الدائمة في مجال التعليم على مستوى العالم. فإذا عملنا معاً يداً بيد، سيذكرنا التاريخ بأننا الجيل الذي أحدث تحولاً في التعليم".

واستناداً إلى خبرتها التي تمتد إلى 15 عاماً في تصميم البرامج المبتكرة على مستوى العالم، وحشد الجهود لدعم حق الأطفال والشباب في التعليم، اتخذت دبي العطاء قرار الانطلاق في هذه المسيرة لإنشاء هذا النظام العالمي الجديد. ويستند إطار العمل إلى إسهامات دبي العطاء في قطاع التعليم العالمي، والدروس المستفادة منها، والأدلة المتزايدة بشأن ما يجب القيام به لمواجهة أزمة التعليم واسعة النطاق.

وفي حديثه عن الحاجة الملحة إلى إحداث تحوُّل في التعليم على مستوى العالم، صرح سعادة الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء قائلاً: "بقي نظام التعليم على حاله، معتمداً على المبادئ الأساسية ذاتها التي كان يتبعها منذ 120 عاماً. وتتطلب بيئة التعليم الحالية المثقلة بالأزمات نظاماً تعليمياً جديداً على مستوى العالم يضع الإنسانية في صميم التعليم، ويرسخ المعرفة والمهارات والشغف، للتأثير على النتائج التعليمية والاجتماعية، والأهم من ذلك كله جعل الطلاب محور التنمية البشرية. ومن خلال هذا النظام التعليمي الجديد، سيمتلك الأطفال والشباب مقومات الازدهار في عالمٍ دائم التغيير. لقد أوضحنا في قمة ’ريوايرد‘ أنه إذا أردنا أن نكون الجيل الذي يحدث تحولاً حقيقياً في التعليم، فقد حان الآن وقت العمل الجاد. نتطلع إلى رؤية الحكومات، والقطاع الخاص، ووكالات الأمم المتحدة، والمؤسسات التعليمية، والمنظمات غير الحكومية، والشباب، وجميع الأطراف الأساسية الفاعلة بأن يساهموا معاً في هذا النظام، وكذلك العمل على تنفيذه على نطاق أوسع، لضمان مستقبل مشرق ومستدام لنا جميعاً".

وتم إنشاء إطار العمل هذا استناداً إلى نظام جديد من الشراكات وإشراك الأطراف الفاعلة مع الجهات التعليمية الفاعلة الجديدة على نحو يمكِّن كل مجتمع، أو مدينة، أو دولة من اعتماد نظم التعليم، وتعديلها، وتخصيصها، وتحويلها بطريقة تحقق طموحاتها. ونتيجةً لذلك، لا يقتصر التحوُّل في مجال التعليم على حوار يخوضه الخبراء في هذا المجال أو صانعو القرار وحدهم فحسب، بل هو مساحة للمعلمين، وقادة التعليم، ووزارات الاقتصاد والمالية والعمل والشباب، بالإضافة إلى الموظفين، والأعضاء العاملين بالقطاع الخاص للتواصل مع بعضهم بعضاً والمساهمة مباشرةً في وضع التعليم في سياقه بالتزامن مع العمل على إيجاد فرص للأطفال والشباب داخل الفصل الدراسي وفي العالم الخارجي.

وكجزء من مشاركتها في القمة العالمية للحكومات، استضافت دبي العطاء جلسة نقاشية عالية المستوى بعنوان "مستقبل التعليم: كيف يمكننا تغيير أنظمة التعليم الحالية، وجعلها مواكبة للمستقبل، ومن يجب أن يقود هذا المسار؟". وتضمنت لائحة المتحدثين الرئيسيين كل من سعادة جاكايا كيكويتي، رئيس مجلس إدارة الشراكة العالمية من أجل التعليم والرئيس السابق لجمهورية تنزانيا، وكاثرين راسِل، المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف، ومعالي ديفيد سنجه، وزير التعليم الأساسي والثانوي في سيراليون، وسعادة الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء، ومعالي ليوناردو غارنييه، المستشار الخاص للأمم المتحدة بشأن قمة تحويل التعليم. وسلطت الجلسة الضوء على دور الحكومات في تحويل أنظمة التعليم الحالية لتكون أكثر كفاءة ومساواة ومرونة، خاصة وأن البلدان لديها الآن فرصة حقيقية لتسريع عملية التعافي في التعلم.

 

For better web experience, please use the website in portrait mode