• 1 يوليو 2022

دبي العطاء تُلهم الحكومات وقادة التعليم لتبنِّي إطار عمل تحويل التعليم العالمي الذي أطلقته مؤخراً وذلك خلال مشاركتها في المؤتمر التحضيري لقمة الأمم المتحدة لتحويل التعليم المنعقد في باريس

انطلاقاً من دورها كشريك إستراتيجي رئيسي في قمة الأمم المتحدة لتحويل التعليم، قدمت دبي العطاء، وهي منظمة مجتمع مدني مرتبطة رسمياً بإدارة الاتصالات العالمية التابعة للأمم المتحدة، إسهامات ملموسة في المؤتمر التحضيري للقمة الذي عُقد في الفترة من 28 إلى 30 يونيو 2022 في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في باريس.

وتم تنظيم هذا المؤتمر التحضيري في الفترة التي تستعد فيها الأمم المتحدة لاستضافة قمة تحويل التعليم ضمن فعاليات الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر 2022. وتهدف القمة التي دعا لعقدها الأمين العام للأمم المتحدة، معالي أنطونيو غوتيريش، إلى حشد الجهود والتطلعات والتضامن وابتكار الحلول بهدف تغيير التعليم من الآن وحتى عام 2030 وما بعد.

وتأتي مشاركة دبي العطاء الإستراتيجية والهامة في المؤتمر التحضيري انطلاقاً من الدعم الكبير الذي قدمته الأمم المتحدة لقمة ريوايرد (RewirEd Summit) العالمية، والتي أشارت أمينه محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة إليها بوصفها لتقرير توصيات قمة ريوايرد بحجر الاساس لقمة الأمم المتحدة لتحويل التعليم، وناشدت مجتمع التعليم العالمي لمواصلة الحوار الذي استهلَّته قمة ريوايرد ليستكمل في قمة الأمم المتحدة لتحويل التعليم.

ويهدف هذا المؤتمر التحضيري الذي حضره أكثر من 150 وزيراً وأكثر من 2,000 مشاركاً إلى أن يكون نقطة انطلاق عالمية لحشد مزيد من الدعم لتحويل التعليم وصياغة جدول أعمال القمة الرئيسية المُزمع عقدها في سبتمبر، وذلك استناداً إلى رؤيةٍ مشتركة ونهجٍ متعدد الأطراف.

 وفي معرض تعليقه على أهمية المؤتمر التحضيري، قال سعادة الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء: "يمر قطاع التعليم الآن بلحظة محورية نتيجةً للتحديات المعقدة والآخذة في التفاقم التي تواجهها البشرية اليوم. ومن أهم الدروس المستفادة من الوضع الراهن هو أن العمل المُنسَّق والوثيق هو الأساس للتعامل مع التحديات التي يواجهها قطاع التعليم على الصعيد العالمي. وقد تجلَّى هذا بوضوح عندما عقدنا قمة ريوايرد، والتي أعرب مجتمع التعليم العالمي برُمته خلالها عن الحاجة إلى تعزيز الوحدة والتعاون بهدف إعادة صياغة مشهد التعليم بطريقة تجعله أكثر مرونة وملاءمة وقدرة على تلبية متطلبات المستقبل. إننا نمر الآن بلحظة محورية حقاً في قطاع التعليم، وعلينا جميعاً انتهاز هذه اللحظة لضمان حياة أفضل للبشرية".

وفي إطار مشاركاتها في المؤتمر التحضيري للقمة، عقدت دبي العطاء جلسة استشارية رفيعة المستوى بالشراكة مع لجنة التعليم والشركاء حول مسودة تقرير النتائج لقمة ريوايرد تحت عنوان "إعادة صياغة مشهد التعليم من أجل البشرية والكوكب"، والتي ستلعب دوراً مركزياً في قمة تحويل التعليم وستساهم مباشرة في إثرائها. وعُقد هذا المؤتمر بحضور لجنة عالية المستوى شملت سعادة ماريا جوليانا رويز ساندوفال، السيدة الأولى لكلومبيا؛ معالي ديبو موني، وزير التربية والتعليم في بنغلاديش؛ معالي السيدة أغنيس نيالونجي، وزيرة التربية والتعليم في ملاوي؛ معالي براميلا كومار، وزيرة التعليم والتراث والفنون في جمهورية جزر فيجي؛ والدكتورة ليسبيت ستير، رئيسة لجنة التعليم، بالإضافة إلى متحدثين بارزين آخرين من الحضور الذين يمثلون بعض المنظمات مثل برنامج الأغذية العالمي وتحالف الوجبات المدرسية، وكذلك الاتحاد الدولي للاتصالات. وتمحور النقاش حول حشد الدعم للحلول الستة لجميع المعنيين في قطاع التعليم، التي أثمرت عنها النقاشات في قمة ريوايرد، إضافة إلى استكشاف كيفية تطبيق هذه الحلول من قِبَل الحكومات وغيرها من الأطراف الرئيسية الفاعلة في مشهد التعليم. ومن المقرر إصدار التقرير النهائي لـ "إعادة صياغة مشهد التعليم من أجل البشرية والكوكب" في قمة تحويل التعليم.

علاوة على ذلك، شارك الدكتور القرق، مع شخصيات أخرى رفيعة المستوى منها وزراء ورؤساء وكالات تابعة للأمم المتحدة في جلسة نقاشية بعنوان "تحويل التعليم معاً" ضمن الجلسة الوزارية في المؤتمر التحضيري. وقد شدد الدكتور القرق على أن الحل لإعادة صياغة مشهد التعليم يكمن في تصميم منظومة تعليمية عالمية جديدة، حيث يمثل الاتصال احد العوامل الرئيسية لتمكين الوصول الى نهج عالمي جديد للتعلم. وقد رسخ إطار العمل لتحويل التعليم عالمياً الذي أطلقته دبي العطاء من مكانته كمنظومة يجب على كل الحكومات أخذها بعين الاعتبار بوصفها إطار عمل توجيهي لمسيرتهم لتحويل التعليم.

 إضافة إلى ذلك، سلط الدكتور القرق الضوء على أهمية تفعيل إعلان ريوايرد العالمي حول الاتصال من أجل التعليم الصادر عن اليونسكو خلال مشارته في اجتماعٍ بعنوان "الموارد الرقمية العامة للتعليم".

 كما شارك الدكتور القرق أيضاً في فعالية على هامش المؤتمر التحضيري بعنوان: "الاستثمار المبكر: إحداث تحوُّل في تنمية الطفولة المبكرة"، استضافتها منظمة "ذير وورلد" (Theirworld)، حيث شدد على أهمية التعاون العالمي بهدف تنمية الطفولة المبكرة، مؤكداً على دور "إعلان دبي حول تنمية الطفولة المبكرة" الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) كأداة عالمية لإحداث التغيير.

 ولعب المؤتمر الذي حضره وزراء، وممثلو الوكالات التابعة للأمم المتحدة، والمنظمات المتعددة الأطراف، والمنظمات الإقليمية، والشباب، والمجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومة والقطاع الخاص، والمؤسسات، دوراً رئيسياً في بناء الزخم قبل عقد القمة الرئيسية في سبتمبر، وفي صياغة فهم مشترك للعناصر الأساسية لتحويل التعليم عالمياً بهدف إثراء ملخص القمة التي دعا إليها الأمين العام للأمم المتحدة، معالي أنطونيو غوتيريش والدعوة للعمل.

For better web experience, please use the website in portrait mode