• 2 فبراير 2023
  • المؤسسة الإنسانية العالمية التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها تغير لون شعارها إلى الأخضر
  •    القادة والمؤيدونالعالميون يدعون مجتمع التعليم إلى الاستفادة من مؤتمر الأطراف COP28بوصفه لحظة تاريخية لترسيخ مكانة التعليم باعتباره عنصراً جوهرياً لجميع أهداف التنمية المستدامة

عقدت دبي العطاء، وهي منظمة مجتمع مدني مرتبطة رسمياً بإدارة الاتصالات العالمية التابعة للأمم المتحدة (UN DGC)، أمس اجتماعاً رفيع المستوى للشركاء الاستراتيجيين لقمة "ريوايرد" Summit) (RewirEd لوضع رؤية موحدة لنتائج التعليم في مؤتمر الأطراف COP28. ويأتي هذا الاجتماع بعد أسبوعين فقط من الإعلان عن المؤسسة الإنسانية العالمية التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها كشريك تعليمي حصري لمؤتمر الأطراف COP28، حيث ستستضيف النسخة الثانية من قمة "ريوايرد". ويمثل هذا الاجتماع أيضاً خطوة رئيسية أخرى في مسيرتها الرامية إلى حشد الجهود العالمية للارتقاء بدور التعليم كأداة تمكين قوية للعمل المناخي.

وخلال الاجتماع، قامت دبي العطاء بتغيير شعارها إلى اللون الأخضر، كرسالة قوية للعالم حول الدور الحاسم الذي يلعبه التعليم في تحقيق الطموحات المناخية. وستتبنى دبي العطاء استخدام الشعار الأخضر حتى نهاية هذه الدورة من مؤتمر الأطراف COP28 لزيادة الوعي وحشد الالتزامات وتحفيز العمل من أجل دمج التعليم في المناخ.

واستضاف اجتماع الشركاء الاستراتيجيين لقمة "ريوايرد" عدداً من المتحدثين رفيعي المستوى بما في ذلك، معالي جوردن براون، رئيس الوزراء البريطاني السابق ومبعوث الأمم المتحدة الخاص بالتعليم العالمي؛ والسيد ليوناردو غارنييه، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لقمة تحويل التعليم؛ وستيفانيا جيانيني، المديرة العامة المساعدة لشؤون التعليم في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)؛ وياسمين شريف، مديرة صندوق "التعليم لا ينتظر"؛ وسعدية زاهيدي، العضو المنتدب للمنتدى الاقتصادي العالمي، بحضور ممثلين عن بعض الجهات المشاركة بمن فيهم الدكتورة ليسبيت ستير، رئيسة مفوضية التعليم؛ وكيفن فراي، الرئيس التنفيذي لمبادرة "جيل طليق"، حيث دعوا خلاله مجتمع التعليم للاستفادة من هذه الفرصة التاريخية في مؤتمر الأطراف COP28، لوضع تحويل التعليم في صميم جميع أهداف التنمية المستدامة.

مهنئاً قيادة دبي العطاء على توفير منصة للتعليم في مؤتمر الأطراف COP28 وعقد اجتماع الشركاء الاستراتيجيين لقمة ريوايرد، قال معالي جوردن براون، رئيس الوزراء البريطاني السابق ومبعوث الأمم المتحدة الخاص بالتعليم العالمي: "تمثل قمة ’ريوايرد‘ في مؤتمر الأطراف COP28 فرصة مميزة ليس فقط لإثبات أن تغير المناخ له بالفعل تأثير مدمر على التعليم، ولكنه أيضاً فرصة لإثبات أن التعليم هو أيضاً وسيلة للحد من تغير المناخ والتكيف معه."

وقال سعادة الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء: "منذ فترة طويلة ولا زلنا نتحدث عن العقبات والتحديات التي تمنعنا من تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وحان الوقت الآن لاتخاذ إجراءات ملموسة وحلول حقيقية لكي يصبح التعليم أحد الركائز الأساسية لمؤتمر الأطراف COP28. هذا الإنجاز في حد ذاته يعكس التقدم الملحوظ الذي أحرزناه في ضمان حصول التعليم - كحل رئيسي للمناخ - على مقعد في جميع المناقشات العالمية الرئيسية حول المناخ. الآن، وفي طريقنا إلى مؤتمر الأطراف COP28، نحتاج أيضاً إلى توحيد أصواتنا لدفع أهدافنا المشتركة لكي نضمن أن الحوار حول المناخ هو أيضاً حوار حول التعليم والتعلم. ومن خلال عقد هذا  الاجتماع للشركاء الاستراتيجيين لقمة "ريوايرد"، قمنا، جنباً إلى جنب مع الأطراف الفاعلة الرئيسية الأخرى في مجال التعليم والتنمية، بوضع رؤية مشتركة حول كيفية مواصلة جهودنا في وضع التعليم كأحد أقوى الاستراتيجيات لتحقيق الازدهار للبشرية والكوكب."

وأشاد السيد ليوناردو غارنييه، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لقمة تحويل التعليم،بدبي العطاء لاختيارها لتمثيل صوت التعليم في مؤتمر الأطراف COP28، وقال: "نحن نعلم أن التعليم يمر بأزمة عميقة، ولقد قمنا بمناقشة العديد من التحديات التي تواجه التعليم خلال قمة تحويل التعليم. وفي الوقت الذي نستعد فيه للنسخة الثانية من قمة ’ريوايرد‘ في مؤتمر الأطراف COP 28، نحتاج إلى مواصلة العمل على إعادة النظر بحالة التعليم من أجل تحويل قدراتنا لتمويل التعليم وفهمنا للتعليم كاستثمار."

مثمنةً إنجازات دبي العطاء ودورها كشريك تعليمي حصري لمؤتمر الأطراف COP28، قالت سعدية زاهيدي، العضو المنتدب للمنتدى الاقتصادي العالمي: "يمكن لدبي العطاء الاعتماد على الدعم الكامل من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي في تعزيز أجندة المناخ والتعليم في مؤتمر الأطراف COP28، وذلك من خلال مشاركة أوسع وأكثر فاعلية للقطاع الخاص. نحن نتطلع بشدة إلى مواءمة أجنداتنا مع قطاع التعليم العالمي لدفع أهدافنا المشتركة نحو مستقبل أكثر استدامة للجميع."

وتضمنت المناقشات تحديد الشركاء الاستراتيجيون لقمة "ريوايرد" ثلاث أولويات رئيسية باعتبارها النتائج الأساسية المنشودة من خلال المشاركات في قمة "ريوايرد" ضمن مؤتمر الأطراف COP28. وتشمل هذه الأولويات دمج التعليم والمناخ كركيزة أساسية في جميع مؤتمرات الأطراف المستقبلية؛ مواءمة جداول الأعمال والالتزامات والتمويل بين الأطراف الفاعلة في مجال المناخ وقطاع التعليم؛ بالإضافة إلى توحيد الجهات الفاعلة في مجال المناخ والتعليم للمساهمة في تحقيق الأهداف العالمية للتكيف مع تغير المناخ والتخفيف من حدته والقدرة على الصمود من خلال أنظمة التعليم المعاد صياغتها مع مراعاة المتضررين من النزاعات والكوارث الطبيعية والأوبئة.

ولتحقيق هذه الأهداف، ستعرض مشاركات قمة "ريوايرد" في مؤتمر الأطراف COP28 الالتزامات العالمية والوطنية خلال فعالية رفيعة المستوى، وجلسات ديناميكية وورش عمل على مدى فترة انعقاد مؤتمر الأطراف COP28، بالإضافة إلى توفير مساحة تفاعلية لتسليط الضوء على الممارسات المبتكرة والحلول القابلة للتطوير لإبراز إمكانات أنظمة التعليم المُحولة في دفع التقدم نحو مستقبل مزدهر ومستدام للبشرية والكوكب.

وستتمحور أجندة قمة "ريوايرد" في مؤتمر الأطراف COP28 حول خمس مواضيع أساسية، بما في ذلك إعادة صياغة مشهد التعليم والتعلم؛ مسارات للمهارات والوظائف الخضراء مدى الحياة؛ المعلمون في صدارة التحول من أجل المرونة المناخية؛ الاستثمار في التعليم من أجل المناخ والازدهار؛ وبالإضافة إلى الشباب بصفتهم صانعي التغيير لمستقبل البشرية والكوكب.

والجدير بالذكر أن دبي العطاء بالشراكة مع إكسبو 2020 دبي وبالتنسيق الوثيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة استضافت النسخة الأولى من قمة "ريوايرد" في شهر ديسمبر 2021 خلال معرض إكسبو 2020 دبي لمعالجة أبرز القضايا التي تواجه قطاع التعليم. واستضافت القمة التي استمرت 3 أيام 500 متحدثاً من بينهم 7 رؤساء دول و33 وزيراً، وشارك فيها 2,810 فرداً بحضور شخصي و 1,492 بشكل افتراضي، حيث انضموا إلى الجلسات النقاشية والحوارية وحلقات التواصل. ومثّل الحاضرون أكثر من 140 جنسية من أكثر من 256 مؤسسة، مما جعلها حواراً عالمياً حقيقياً وشاملاً تضمن مزيجاً من المحادثات رفيعة المستوى والنقاشات التقنية، مع التركيز بشكل كبير على التعاون والشراكة.

ويأتي انعقاد النسخة الثانية من قمة "ريوايرد" خلال مؤتمر الأطراف COP28 في مرحلة دقيقة يمثل فيها تغير المناخ تهديداً معقداً وخطيراً للتنمية العالمية، ويدفع تأثيرة بمئات الملايين إلى الفقر بحلول عام 2030 من بين عواقب كارثية أخرى. ومع ذلك، فإن التداخل بين المناخ والقضايا والأزمات العالمية الأخرى يوفر فرصة ليس فقط للحد من التغيرات المناخية، ولكن أيضاً لدفع التطلعات الوطنية والعالمية نحو التقدم من خلال المكاسب التي ستُحقَق، تزامناً مع كل من النمو الأخضر والتنمية البشرية.

For better web experience, please use the website in portrait mode