• 20 سبتمبر 2022
  • جلسة رفيعة المستوى في قمة تحويل التعليم التابعة للأمم المتحدة تشهد إطلاق تقرير "إعادة صياغة مشهد التعليم من أجل البشرية والكوكب" الذي يقدم ستة حلول ملموسة لجميع الأطراف لإعادة التفكير والتنفيذ والعمل ضمن قطاع التعليم 
  • وفد دبي العطاء يشارك في سلسلة من الجلسات والاجتماعات رفيعة المستوى في كل من الجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة تحويل التعليم لمواصلة سعي المؤسسة لحشد الجهود بهدف تحويل التعليم

 انطلاقاً من جهودها العالمية لمواصلة حشد الدعم من أجل تحويل النظام التعليمي، كشفت دبي العطاء، وهي منظمة مجتمع مدني مرتبطة رسمياً بإدارة الاتصالات العالمية التابعة للأمم المتحدة، النقاب عن تقرير "إعادة صياغة مشهد التعليم من أجل البشرية والكوكب" خلال قمة تحويل التعليم (TES) التابعة للأمم المتحدة، وذلك بالتعاون مع مفوضية التعليم.

هذا وقد تم تنظيم القمة ضمن الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة (UNGA)، بدعوة من معالي الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش لمعالجة مخاطر الأزمة الصامتة التي تعصف بالتعليم. ومنح هذا التجمع العالمي فرصة فريدة للارتقاء بمكانة التعليم ليتصدر جدول الأعمال السياسي العالمي للقمة وحشد العمل وتعزيز الطموح والتضامن وتوفير الحلول لتعويض الخسائر التي مني بها قطاع التعلم من جراء الجائحة. وتم تقسيم جدول أعمال القمة على مدار ثلاثة أيام، وهي: يوم التعبئة، يوم الحلول ويوم القادة.

وتم كشف النقاب عن تقرير "إعادة صياغة مشهد التعليم من أجل البشرية والكوكب" في يوم "الحلول"، والذي يقدم ستة حلول ملموسة في قطاع التعليم من شأنها مواءمة التفكير والعمل عبر القطاعات المختلفة وعلى مستوى الأطراف الفاعلة، إلى جانب دمج النتائج والتوصيات الرئيسية الناتجة عن المحادثات التي جرت خلال قمة "ريوايرد" (RewirEd Summit) في إكسبو 2020 دبي في ديسمبر الماضي. هذا وقد ساهمت التوصيات الرئيسية الواردة في هذا التقرير في مسارات العمل الخمسة ونتائج قمة تحويل التعليم بشكل عام.

وقال سعادة الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء: "على مدى الخمسة عشر سنة الماضية، سعت دبي العطاء جاهدة لمعالجة التحديات الرئيسية التي تواجه قطاع التعليم وتنفيذ الحلول التي ستمكن البلدان من الاستفادة من التعليم باعتبار أنه يجب أن يكون العنصر الأبرز لتحقيق التوازن. إلى جانب النجاح البارز لقمة ’ريوايرد‘، فإن خبرتنا الواسعة وشراكاتنا الاستراتيجية طويلة الأمد مع الأطراف الفاعلة العالمية، قد عززت مكانة دبي العطاء الرائدة في مسيرتها الرامية إلى إعادة صياغة مشهد التعليم".

وأضاف الدكتور القرق: "يعد تقرير ’إعادة صياغة مشهد التعليم من أجل البشرية والكوكب‘، الذي قمنا بصياغته بالتعاون الوثيق مع مفوضية التعليم، خارطة طريق نحتاجها بشكل عاجل اليوم لتوجيه التعليم نحو مستقبل أكثر استدامة من خلال منظومة متعددة القطاعات. ويتمثل هدفنا من هذا التقرير في توفير طريقة ملموسة للمجتمع الدولي للمضي قدماً من أجل إعادة إحياء دور التعليم باعتباره عامل تغيير للبشرية".

وأثنى معالي جوردن براون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالتعليم العالمي ورئيس الوزراء البريطاني السابق على جهود دبي العطاء ومفوضية التعليم في انجاح هذه الفعالية من خلال استقطاب الأصوات العالمية من مختلف القطاعات، ليس فقط لمناقشة التحديات التي تواجه التعليم، بل الأهم من ذلك لطرح الحلول. وقال براون: "دعونا لا نفقد الأمل ولا نغفل عن طموحنا مع جميع الحلول المطروحة اليوم ومع كل المبادرات التي تم اطلاقها، حتى نكون الجيل الأول في التاريخ الذي يذهب فيه كل طفل إلى المدرسة، ولكن بدلاً من تطوير جزء من إمكانات بعض الأطفال في بعض البلدان، فإننا نطور كل إمكانات جميع الأطفال في جميع البلدان".

يستعرض التقرير رؤية للتحول من خلال التعاون ويوجه دعوة لمختلف الجهات الفاعلة من مختلف القطاعات للعمل معاً في إعادة صياغة أنظمة التعليم لتزويد الأطفال والشباب اليوم بالمهارات والمعرفة والقيم التي يحتاجون إليها للتغلب على تحديات المستقبل المجهول. وفي هذا السياق، يدعو "إطار عمل دبي العطاء لتحويل التعليم العالمي" إلى نهج نظام "مجتمع واحد" لتحويل التعليم. وقد تم اعتماد هذا الإطار من قبل مجتمع التعليم العالمي على نطاق واسع، وتم تسليط الضوء عليه على الموقع الإلكتروني لقمة تحويل التعليم كأداة مرجعية رئيسية للمشاورات الوطنية.

من جانبها قالت الدكتورة ليسبيت ستير، رئيسة مفوضية التعليم: "احتياجات هذا الجيل هائلة ومتشابكة ومتعددة الأوجه، ولذلك تبرز الحاجة إلى توحيد القوى مع القطاعات الأخرى للوفاء بوعودنا من أجل تحقيق السلام والازدهار. لن ننجح ما لم نتمكن من ضمان أن يصبح التعليم جزءاً لا يتجزأ من أهداف التنمية المستدامة الأخرى و جعله مكسباً رابحاً. يجب أن نضمن حصول التعليم على مكانه الصحيح في الحوارات حول اقتصادنا وصحتنا وبيئتنا في العالم. وعندما يصبح التعليم موضوعاً أكثر مركزية في محادثات مجموعة السبع ومجموعة العشرين ومؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ وقمة المستقبل، عندها سنعرف أننا على الطريق الصحيح".

وفي اليوم الأول من قمة تحويل التعليم، شاركت دبي العطاء ممثلة بالدكتور القرق في فعالية إطلاق "إعلان الشباب". وفي كلمته، أكد الدكتور القرق على أهمية تنفيذ الإعلان من أجل تحويل التعليم وضرورة أن يكون الشباب في قلب استراتيجيات التنمية العالمية وأن يلعبوا دوراً في عملية صنع القرار.

شاركت دبي العطاء أيضاً في جلسة بعنوان "أطفال جائعون، يساوي نظام تعليمي فاشل - لماذا تعتبر التغذية المدرسية مهمة جداً لتحويل التعليم"، استضافتها كل من بلان إنترناشونال كندا ووزارة التعليم الأساسي والثانوي في سيراليون والبعثة الدائمة لفنلندا لدى الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي وتحالف الوجبات المدرسية. وفي كلمته، سلط الدكتور القرق الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه برامج التغذية المدرسية في دعم التحول في قطاع التعليم والذي من شأنه إحداث تأثير إيجابي مضاعف على النمو الاقتصادي وتنمية رأس المال البشري.

كما شاركت دبي العطاء في يوم "القادة"، حيث ألقى الدكتور القرق كلمة خلال جلسة رفيعة المستوى حول التعلم والتحول الرقمي بحضور فخامة بيدرو كاستيو تيرونيس، رئيس جمهورية بيرو ومعالي نيكي كيراموس، وزيرة التعليم في اليونان ومعالي نديم مكارم، وزير التعليم والثقافة في جمهورية أندونيسيا ومعالي ديبو موني، وزيرة التربية والتعليم في جمهورية بنغلاديش الشعبية، فضلاً عن كبار الشخصيات الأخرى. وخلال الجلسة، شدد الدكتور القرق على الحاجة إلى ثورة رقمية للاستفادة من التكنولوجيا والاتصال كأداة لتغيير قواعد اللعبة التي من شأنها أن تساعد في توفير التعليم حتى في المناطق النائية حول العالم.

وشارك الدكتور القرق أيضاً في مهرجان يقوده الشباب استضافته مؤسسة الأمم المتحدة (United Nations Foundation)، وذلك في جلسة بعنوان "إعادة صياغة مشهد التعليم من خلال حلول ملموسة لجميع الأطراف - فتح آفاق مستقبل التعلم" حيث ألقى كلمة رئيسية ركزت على تقرير "إعادة صياغة مشهد التعليم من أجل البشرية والكوكب". علاوة على ذلك، دعا الدكتور القرق الحكومات وشركاء التنمية والمجتمع المدني وقادة الأعمال والمعلمين والشباب للعمل معاً عبر مختلف القطاعات والمستويات والأطراف الفاعلة لاعتماد نتائج التقرير من أجل إعادة صياغة مشهد التعليم من أجل البشرية والكوكب.

لقد عزز الدعم القوي لتقرير "إعادة صياغة مشهد التعليم من أجل البشرية والكوكب" و"إطار العمل لتحويل التعليم عالمياً" من قبل الحكومات والهيئات العالمية الأخرى، مكانة دبي العطاء كمساهم رائد في دفع أجندة تحويل التعليم قدماً.

 يمكن الإطلاع على تقرير "إعادة صياغة مشهد التعليم من أجل البشرية والكوكب" هنا.

 يمكن الإطلاع على "إطار العمل لتحويل التعليم عالمياً" هنا.

For better web experience, please use the website in portrait mode