أعلنت دبي العطاء، المؤسسة الانسانية العالمية التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، واليونيسف اليوم عن شراكة عالمية بينهما، من خلال مبادرة اليونيسف العالمية الرائدة للشباب، "جيل طليق" ((Generation Unlimited، لتسريع الجهود الرامية إلى توفير الوصول إلى الاتصال الرقمي لجميع الشباب. وتم الإعلان عن هذه الشراكة خلال مؤتمر "ريوايرد إكس" (RewirEdX) الافتراضي العالمي حول التعليم، الذي استضافته دبي العطاء وإكسبو 2020 دبي، بالتنسيق الوثيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة يومي 15 و16 ديسمبر 2020. وشارك في المؤتمر وزراء التعليم ومتحدثون ومشاركون رفيعو المستوى وأعضاء من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والأوساط الأكاديمية، إلى جانب ممثلين عن القطاعين العام والخاص من حول العالم، وناقشوا التحديات والفرص في قطاع التعليم العالمي.
وبموجب هذه الشراكة، ستدعم دبي العطاء مبادرة "جيجا"(Giga) التي أطلقت العام الماضي بقيادة اليونيسف والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، لربط كل مدرسة من مدارس العالم بشبكة الإنترنت. إن تمكين رواد الأعمال المحليين والاستفادة من الموارد من القطاعين العام والخاص بطرق جديدة أمر ضروري لسد الفجوة الرقمية.
ووفقاً لما أفاد به الاتحاد الدولي للاتصالات، لا يستطيع 360 مليون شاب من الوصول إلى الإنترنت في الوقت الحالي، الأمر الذي ينتج عنه الاستبعاد عن التعليم، وشح في موارد التعلم، وفرص محدودة للأطفال والشباب الأكثر ضعفاً لتحقيق إمكاناتهم، إذ سيؤدي تحسين الاتصال إلى زيادة الوصول إلى المعلومات والفرص والخيارات، وتمكين أجيال من الأطفال ممن هم في سن الدراسة من المشاركة في رسم مستقبلهم.
ويأتي التزام دبي العطاء المالي بقيمة 2.5 مليون دولار أمريكي لدعم مبادرة "جيجا" مكملاً لجهود المؤسسة الإنسانية العالمية التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها في الارتقاء بالإعلان العالمي حول الاتصال الذي سيتم إطلاقه خلال فعاليات إكسبو 2020 دبي، لتعزيز الوصول إلى الاتصال من أجل التعلم وسبل العيش كحق لكل شاب حول العالم.
مشدداً على أهمية توسيع نطاق الاتصال الرقمي العالمي لتسريع وتيرة توفير الوصول إلى التعلم عبر شبكة الإنترنت، قال سعادة الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء وعضو مجلس إدارتها: "فرص الحصول على الإنترنت في العالم هو هدف أساسي تشترك فيه جميع البلدان. فمن دون الاتصال، سيُحرم مليارات الأشخاص من الوصول إلى الأدوات الأساسية للقرن الحادي والعشرين في مجالات الاتصال والمعلومات والابتكار وريادة الأعمال. فقد أثبتت لنا جائحة كوفيد-19 أن الاتصال الرقمي أمر بالغ الأهمية في تحقيق مرونة المجتمعات واستمرارية الأعمال في أوقات الأزمات. ويمكن أن يوفر الاتصال بالإنترنت للأطفال والشباب إمكانية الوصول إلى معلومات مفيدة غير محدودة، وتسهيل طرق جديدة للتعلم التفاعلي، وإثراء تجارب الحياة وتعزيز التبادلات الثقافية الهادفة".
وأضاف الدكتور القرق على هامش مؤتمر "ريوايرد إكس": "إننا نهدف من خلال التزامنا تجاه مبادرة ’جيجا‘ إلى توفير قوة الاتصال الهادف لتسريع وصول الأطفال والشباب إلى الموارد والفرص التعليمية حتى يكونوا مزودين بالموارد الرقمية التي يحتاجون إليها، وليتمكنوا من التحكم في حياتهم بأنفسهم. كانت ولازالت دبي العطاء تمثل شريكًا ملتزماً في دعم مبادرة ’جيل طليق‘ منذ إنشائها في عام 2018 من خلال مجلسها القيادي . إننا نتشارك في التزامنا الراسخ مع اليونيسف والعالم لسد الفجوة الرقمية وجعل الرؤية التي يتضمنها الإعلان العالمي حول الاتصال حقيقة واقعة".
ستمكن شراكة دبي العطاء مع مبادرة "جيل طليق" من تسريع تنفيذ مبادرة جيجا في 6 دول، هي رواندا وكينيا وسيراليون وكازاخستان وأوزبكستان وقرغيزستان، ومنظمة دول شرق الكاريبي. وستعمل الشراكة القائمة على تمكين رواد الأعمال من تطوير وتوسيع نطاق حلول اتصال جديدة وإنتاج سلع عامة رقمية مفتوحة المصدر توفر الخدمات والمهارات والمعلومات الأساسية للشباب. وبالإضافة إلى التمويل، ستساعد دبي العطاء في تطوير أطر العمل الخاصة بالاتصال، والاستفادة من خبرتها وشبكة شركائها. وستتعاون "جيجا" ودبي العطاء لجذب تمويل إضافي وبناء شراكات جديدة بهدف زيادة موارد الاتصال.
وبهذا الصدد، أفاد روبرتو بينيس، مدير مبادرة " جيل طليق": "لقد أكدت جائحة كوفيد-19 على تعميق الفجوة الرقمية وأوجه عدم المساواة التي تخلقها. ونحن بحاجة إلى الاستفادة من الشركاء من القطاعين العام والخاص بطرق جديدة ومبتكرة لتمويل وتوسيع نطاق الاتصال لتحقيق انخراط الشباب ومجتمعاتهم في شبكة الإنترنت. ستعمل هذه الشراكة مع دبي العطاء من خلال جيجا على بناء أنظمة بيئية محلية ودعوة القادة لتسريع الالتزامات المالية للاتصال، مما يجعلنا أقرب من ذي قبل من سد الفجوة الرقمية".