• 17 فبراير 2020

توجّه وفد برئاسة الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء، للمملكة الأردنية الهاشمية للمشاركة في إطلاق ثلاثة برامج تعليمية مبتكرة تهدف إلى تمكين اللاجئين السوريين، والأطفال والشباب الأردنيين، بالإضافة إلى المعلمين وممثلين عن الحكومة. هذا وقد التزمت دبي العطاء بتخصيص  26,089,042 درهم إماراتي (7,101,958 دولار أمريكي)  لدعم البرامج الثلاثة التي تسعى إلى تلبية الاحتياجات المختلفة عبر مراحل التعليم ما قبل الأساسي والأساسي والثانوي للاجئين والمجتمعات المضيفة في الأردن.

زيادة فرص الحصول على التعليم في مرحلة رياض الأطفال والانتقال السلس إلى الصف الأول

استهل الوفد جولته بزيارة إلى مدرسة ام فروة الاساسية في منطقة بيادر وادي السير بعمّان، حيث أقيم حفل إطلاق البرنامج بحضور الدكتور سامي السلايطة، أمين عام وزارة التربية والتعليم؛ والدكتورة وفاء العبداللات، مديرة إدارة التربية والتعليم في الوزارة؛ والدكتورة عالية عربيات، مديرة إدارة الطفولة المبكرة في الوزارة؛ ومنى عباس، مديرة "بلان إنترناشيونال – الأردن"؛ والدكتورة تانجينا ميرزا، المديرة التنفيذية للبرامج في "بلان إنترناشيونال – كندا". وتوجّه الوفد بعد ذلك إلى مقر جمعية "الأرائك" الخيرية بحي نزال في عمّان الشرقية، حيث قام بجولة في مرافق الجمعية قبل الاجتماع مع المعلمين والأطفال وأولياء أمورهم بالإضافة إلى لجنة المجتمع المحلي.

ويركز البرنامج الذي تبلغ قيمته 5,884,792 درهم إماراتي (1,601,958 دولار أمريكي) والذي أطلق بالشراكة مع "بلان إنترناشيونال – الأردن"، و"بلان إنترناشيونال – كندا"، و"عالم لمسة"، و"أستاد موبايل"؛ على مرحلة التعليم ما قبل الأساسي، و توفير خدمات رعاية وتنمية الطفولة المبكرة لأطفال اللاجئين السوريين، بالإضافة إلى أطفال المجتمعات المضيفة. ويقدّم البرنامج على مدى عامين خطة عمل موسّعة لضمان إعداد 4,000 طفل وطفلة بسن 5 - 6 سنوات في ثلاث محافظات أردنية – بما في ذلك مخيم الأزرق للاجئين – لدخول الصف الأول في مرحلة التعليم الحكومي. ويهدف البرنامج أيضاً إلى زيادة مستويات الحصول على فرص التعليم في مرحلة رياض الأطفال من خلال تشجيع 2,000 ولي أمر لتسجيل أطفالهم مع دعم توسعة صفوف رياض الأطفال لاستيعاب الأطفال الجدد. علاوةً على ذلك، يسعى البرنامج إلى دعم الأطفال المسجلين من قبل عبر تعزيز جودة رياض الأطفال الحالية من خلال توفير برامج شاملة لتدريب المعلمين، وتقديم دعم نفسي واجتماعي إضافي للأطفال الأكثر حرماناً. أما الأطفال غير المسجلين في رياض الأطفال أو الذين لا يملكون سبل الحصول على التعليم في هذه المرحلة، فسيتم إطلاق 80 برنامجاً للإستعداد المدرسي يضمن لهم توفير برنامج التعلم المسرّع بهدف تحضيرهم للإنتقال بسلاسة إلى الصف الأول. وسيشارك في هذا البرنامج ما مجموعه 18 مدرباً و160 معلماً ومعلمة يقدمون خدماتهم إلى 10,000 مستفيد غير مباشر إضافي في المجتمع.

علاوة على ذلك، يدمج هذا البرنامج مشروعاً نموذجياً يقوم على تكنولوجيا التعليم، وذلك ضمن برنامج "مسرعات دبي المستقبل". وفي سعيها لإيجاد وسائل فعّالة لتعزيز حصول اللاجئين على التعليم السليم من خلال التكنولوجيا، تعاونت "دبي العطاء" مع "استاد موبايل" و"عالم لمسة" – وهما شركتان مختصتان بالتقنيات التعليمية المخصصة لدعم التعليم في حالات الطوارئ ومقرهما دولة الإمارات – حيث تعمل كلا الشركتين على تصميم الحلول التقنية  الأنسب لتعزيز خدمات رعاية وتنمية الطفولة المبكرة بشكل شامل. وسيتيح هذا الحل استعمال الأجهزة المحمولة لدعم أولياء الأمور والأطفال في المنزل من خلال إنجاز نشاطات تنموية مدروسة، فضلاً عن دعم المعلمين من خلال توفير التدريب في الخدمة وتقديم مواد تعليمية عبر هواتفهم المحمولة.

وسلط الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء  وعضو مجلس إدارتها، الضوء على أهمية البرنامج قائلاً: "تسعى دبي العطاء من خلال هذا البرنامج إلى دعم التعليم السليم ما قبل الأساسي للأطفال، والمساعدة في تقديم خدمات الرعاية لجميع الأطفال. ويشمل هذا البرنامج دعما للحكومة الأردنية لتحقيق هدفها في تعميم التعليم ما قبل الأساسي في المجتمعات المضيفة ومخيمات اللاجئين عبر أنحاء البلاد. ويندرج هذا البرنامج كذلك ضمن استراتيجية دبي العطاء للتعليم في حالات الطوارئ والتي تهدف إلى دعم الأطفال السوريين والأردنيين في مرحلة التعليم ما قبل الأساسي عبر منحهم فرصة الحصول على تعليم سليم منذ البداية، وكذلك الاستفادة من التكنولوجيا عبر استخدام الأجهزة المحمولة لتوسيع نطاق انتشار البرنامج دون الحاجة إلى بنية تحتية إضافية."

ومن جانبها قالت منى عباس، مديرة "بلان إنترناشيونال – الأردن":  "يأتي هذا البرنامج في الوقت المناسب وذلك تزامناً مع إعلان الحكومة الأردنية عن إلزامية التعليم في مرحلة ما قبل الاساسي بدءاً من العام الدراسي 2019/2020. ومن خلال الدعم السخي من ’دبي العطاء‘، سنعزز مساحات التعليم المتاحة في رياض الأطفال لكي يستفيدوا منها في السنوات القادمة. يعتبر التعليم السليم حقاً أساسياً من حقوق الطفل، حيث تُظهر الأبحاث أن الاستثمار في التعليم المبكر يؤثر بشكل كبير على أداء الأطفال في المراحل الدراسية اللاحقة، ويعزز قدرتهم في الحصول لاحقاً على فرص العمل والنجاح في حياتهم المهنية."

ويشير تقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) إلى أن 69% فقط من الأطفال في الأردن دون سن السادسة – وحتى أصغر سناً بين اللاجئين السوريين – يحصلون على الرعاية في مرحلة ما قبل الأساسي، ويعتبر التسجيل في رياض الأطفال الخاصة نوعاً من الترف، كما أن مستوى الحصول على  الخدمات العامة لمرحلة ما قبل المدرسة متدنٍ جداً.

ووفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، فإن الاستثمار في تنمية الطفولة المبكرة يعتبر وسيلة أكثر فعالية من حيث التكلفة لتحفيز النمو الاقتصادي الشامل، وتعزيز الازدهار المشترك، وتوسيع نطاق تكافؤ الفرص، والقضاء على الفقر المُدقع. وبإمكان  تنمية الطفولة المبكرة أيضاً أن تعزز الدخل الفردي  بنسبة تصل إلى 25% عند بلوغ سن الرشد، وأن تحقق عائداً على الاستثمار بنسبة 13%.

تحسين الظروف المعيشية وتعزيز قدرات المعلمين

هذا وقد أطلق الوفد البرنامج الثاني الذي جاء تحت عنوان "تعزيز تعليم اللاجئين نحو التميز" (TREE) الذي أطلقته مؤسسة "إنقاذ الطفل" و"معمل عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا"- الذي تم تأسيسة بالشراكة مع "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" ومؤسسة "مجتمع جميل" عام 2017. ويأتي هذا البرنامج بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم الأردنية و"مجتمع جميل" ودبي العطاء. وانضمّ إلى الوفد خلال حفل الإطلاق كلاً من كيفن واتكينز، المدير التنفيذي لمنظمة "إنقاذ الطفل" بالمملكة المتحدة؛ وفيجي كومار، الرئيس التنفيذي لـ "معمل عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم".

ويهدف برنامج "تعزيز تعليم اللاجئين نحو التميز" إلى دعم الحاجة الماسة لتعزيز القدرات المهنية للمعلمين ضمن سياق تعليمي مليئ بالتحديات. ويشمل البرنامج الذي يمتد لخمس سنوات، والبالغة قيمته 20,2 مليون درهم إماراتي (5,5 مليون دولار أمريكي) – والذي يتضمن مساهمةً من دبي العطاء بقيمة 5,510,250 درهماً إماراتياً (1,500,000 دولار أمريكي) – المعلمين ومديري المدارس وممثليي عن الحكومة إلى جانب فريق البرنامج من أجل تطوير وتنقيح عملية التكرار التي تركز على مجالين أساسيين لتحقيق التطور المهني للمعلمين ضمن البيئات التعليمية الصعبة في الأردن. كما يهدف البرنامج إلى تحسين الوضع المعيشي للمعلمين عبر الاستفادة من تجارب الشركاء من خلال دمج عامل التعاطف في منهاج التعليم القائم على التفكير. علاوةً على ذلك، يسعى البرنامج إلى تعزيز جودة التعليم من خلال نهج تعلم مختلط لتطوير قدرات المعلمين، من خلال الأخذ بعين الاعتبار الظروف المعيشية للأطفال، وتحديد كفاءاتهم، ورصد مدى تطورهم. وسيكون هذا البرنامج النموذجي الذي سيستفيد منه 1,350 معلم ومعلمة ويؤثر على 745,000 شخص في الأردن، قابلاً للتوسعة بهدف مساعدة ملايين الأطفال خلال الأزمات.

وتعليقاً على أهمية هذا البرنامج، قال الدكتور القرق: "يمارس المعلمون في بعض المناطق الأردنية مهنتهم وسط بيئة مليئة بالتحديات، حيث يعانون على سبيل المثال من غياب الدعم الكافي، واكتظاظ الصفوف الدراسية، ونقص التدريب اللازم. وعليه، نؤمن بفاعلية برنامج "تعزيز تعليم اللاجئين إلى نحو التميز" كأداة قوية تساعد المعلمين على أن يكونوا صنّاع التغيير. كما يمثل تعاون ’معمل عبداللطيف جميل العالمي للتعليم في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا‘ ومؤسسة ’إنقاذ الطفل‘ فرصة فريدة لدعم مساعي ’دبي العطاء‘ للمساهمة في تعزير الظروف الاجتماعية والعاطفية للمعلمين".

ومن جهته أضاف حسن جميل، رئيس مؤسسة "مجتمع جميل" في المملكة العربية السعودية: "نؤمن بحق كل طفل في الحصول الآمن على التعليم الذي يعد أداة فعالة تساعد الناس على تحسين حياتهم وحياة من حولهم. وفي ’مجتمع جميل‘، نؤمن أيضا أن الخروج بتجربة تعلم فعالة وناجحة يعتمد على حصول كل من الأطفال والمعلمين على الدعم اللازم لتعزيز وضعهم الاجتماعي والعاطفي. وهي غاية مشتركة تجمعنا بمؤسسة ’إنقاذ الطفل‘ و’معمل عبداللطيف جميل العالمي للتعليم‘ ووزارة التربية والتعليم الأردنية وغيرهم من الشركاء الآخرين. ونود أن نشكر بصورة خاصة ’دبي العطاء‘ على دعمهم في تجسيد هذا البرنامج المتميز الذي أطلقناه اليوم".

وقال فيجاي كومار، الرئيس التنفيذي لـ "معمل عبداللطيف جميل العالمي للتعليم": "يعد التطوير المهني للمعلمين الذي يجعلهم متمكنين ذاتياً ويعتمد على العديد من الأدوات والتقنيات، عنصراً أساسياً لإحداث تغيير إيجابي في عملية التعليم. وبفضل دعم ’دبي العطاء‘ نستطيع جميعنا مواصلة هذه المساعي والدفع بها قدماً. ومن خلال برنامج ’TREE‘ ومؤسسة’إنقاذ الطفل‘ و’مجتمع جميل‘، إننا لا نلبي احتياجات المعلمين الأردنيين وطلابهم فحسب، بل نطور حلول ترتقي بحياة المعلمين والطلبة في بيئات مليئة بالتحديات حول العالم".

ومن جانبها، علقت ديالا خمرة، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "إنقاذ الطفل" في الأردن: "نضع حماية وتعليم الأطفال في صلب كل ما نقوم به، ويهدف برنامج TREE إلى تعزيز الظروف المعيشية الاجتماعية والعاطفية للمعلمين لدعم تعزيز الفصول المدرسية وجعلها بيئة ملائمة للتعليم."

منصة ذات تقنية عالية تنقل تجربة التعلم إلى آفاق جديدة

وفي اليوم الثالث، زار الوفد مركز التعليم غير الرسمي في مدرسة الأميرة تغريد الثانوية الاستكشافية للفتيات في عمّان لحضور إطلاق برنامج "مية مية" (Miya Miya)، وهو برنامج قائم على تكنولوجيا جديدة، تم تطويره بدعم من مجموعة من المانحين العالميين، بما في ذلك دبي العطاء ومؤسسة وان فتونديشن ومؤسسة فيتول ومجموعة شلهوب. وستتكفل بيداجو، الشركة الرائدة في مجال تكنولوجيا التعليم التي تتخذ من واشنطن العاصمة مقراً لها، بإدارة المشروع، بالتعاون مع شركة كويست سكوب التي تتخذ من عمان مقراً لها بصفتها الشريك المنفذ لهذا البرنامح عبر أنحاء المملكة. وستوفر مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية كل من التصميم والبحث والتقييم.

ويركز البرنامج الثالث الذي أطلق خلال زيارة الوفد على إعادة دمج الأطفال غير الملتحقين بمدارس التعليم الثانوي التي تعد ضرورية للحصول على فرص العمل الأساسية وتفتح آفاقاً للتعليم العالي. حيث يعتمد هذا البرنامج بشكل كبيرًا على حلول شركة بيداجو التعليمية المبتكرة والتي تمتلكها، وتقوم الشركة بتطوير الدورات التعليمية اللازمة، والتي تم تصميمها لتكون ملائمة للهواتف الذكية، وذلك نظرًا للإنتشار الواسع للأجهزة الذكية في جميع أنحاء الأردن. هذا وقد تم تصميم مفهوم "مية مية" كحل لتوفير المناهج الرقمية الموجهة للأطفال والشباب اللاجئين والتي ستكون متوفرة في نهاية المطاف لجميع المتعلمين. إن محتوى التعلم يتماشى مع المناهج الوطنية للبلدان المضيفة.

وتعتمد بيداجو على خبرتها الواسعة في مجال تكنولوجيا التعليم، حيث قاد فريق إدارتها إطلاق روزيتا ستون المدرجة في بورصة نيويورك، الشركة الرائدة في مجال تعليم اللغات في العالم  لأكثر من عقد من الزمان قبل إنشاء شركة بيداجو.  وسيستمر البرنامج الذي يمتد لـ 3 سنوات والذي يأتي تماشياً مع أولوية الحكومة الأردنية لمعالجة انخفاض معدل النجاح في "التوجيهي" - امتحان شهادة الثانوية العامة. أما مجالات تركيز المواد الدراسية هي الرياضيات والفيزياء واللغة الإنجليزية للعامين الأخيرين من المنهج الوطني الأردني الثانوي، وسيتم اختبارهم من قبل اللاجئين السوريين الذين هم خارج مقاعد الدراسة والشباب الأردنيين ابتداءاً من هذا العام.

وضمن هذا المشروع، ستقدم مؤسسة الملكة رانيا البحوث والرصد وتقييم الأثر للبرنامج، إلى جانب التنسيق مع وزارة التعليم خلال تنفيذ البرنامج. وقد تمكنت دبي العطاء من جمع مساعدات مالية بلغت 14,694,000 درهم إماراتي (4 ملايين دولار أمريكي) ساهمت منها "مجموعة شلهوب" بمبلغ 3,673,500 درهم إماراتي (1 مليون دولار أمريكي). كما تعتبر مؤسسة فيتول داعماً رئيسيا لهذا البرنامج.

وفي معرض تعليقه على إطلاق هذا البرنامج المبتكر، قال الدكتور القرق: "إننا فخورون بإطلاقنا برنامجاً يستخدم التكنولوجيا لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة في الأردن ممن هم في سن الدراسة الثانوية على حدٍ سواء. إننا على يقين أن التكنولوجيا في الوقت الحاضر - وخاصة الهواتف الذكية - تؤدي دوراً فعالاً في تعزيز فرص الحصول على التعليم، حيث تشكل أداة مكمّلة لأنظمة التعليم القائمة حالياً وعاملاً مُهماً لإحداث تغيير إيجابي في تجربة التعلم. ومن خلال هذا البرنامج المتطور القائم على التكنولوجيا، تهدف دبي العطاء إلى توفير حلول تعليمية مرنة تمكن اللاجئين والمجتمعات المضيفة على اختلاف ظروفهم من متابعة تعليمهم، والذي يتعتبر حق أساسي من حقوق الإنسان وخطوة إلى الأمام لحماية الأطفال اللاجئين ومنحهم الأمل لمستقبل أفضل لهم ولأسرهم ومجتمعاتهم".

وقال توم آدامز، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "بيداجو": "نحن سعداء بتعاوننا مع ’دبي العطاء‘ و’كويست سكوب‘ و’مؤسسة الملكة رانيا‘ لتوفير حلولنا التقنية المتطورة للطلبة الأكثر حرماناً في الأردن. وتم تصميم ’مية مية‘ كأول حل لتوفير منهاج تعليمي يعتمد على المنهاج التوجيهي وباللغتين العربية والإنجليزية، والذي يمكن استخدامه على الهواتف الذكية".

وقال باسم سعد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملكة رانيا: "نحن نعلم أن العالم يتغير بشكل أسرع من الفصول الدراسية لدينا، ويمكن للتقدم التكنولوجي في مجال التعليم سد الفجوة لطلابنا في مجال حصولهم على المعرفة التي قد تكون غير متوفرة. نحن فخورون جداً بهذه الشراكة، فآفاق هذا البرنامج تثير اهتمامنا وتمنحنا الأمل في توفير التعليم السليم للطلاب الأكثر حرماناً في الأردن."

وتعتبر مؤسسة  وان فواندايشن التي تتخد من دبلن مقراً لها مساهماً رئيسياً آخر في برنامج "مية مية" من خلال تقديمها منحة مخصصة لتطوير منهج اللغة الإنجليزية. وتعليقا على مشاركتها في هذا البرنامج قالت مؤسسة وان فوندايشن : "عملنا باستمرار مع شركاء معروفين لتحفيز وتوسيع نطاق البرامج المبتكرة التي تم تحديدها لمساعدة أكبر عدد ممكن من الشباب المحرومين داخل وخارج البلاد. نحن شغوفون بالطرق الجديدة للحصول على التعليم، طرق جديدة للوصول إلى فرص تطوير ريادة الأعمال، وطرق جديدة للحصول على المهارات الاقتصادية التدريبة الجديدة التي يحتاجها ويستحقها الشباب. نحن على يقين أن اللغة الإنجليزية هي لغة فرص، ويسعدنا أن نكون جزءًا من هذه المؤسسات المؤثرة لاحداث تغيير إيجابي في مجال التعليم."

يشير تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين  إلى أن 20% فقط من الأطفال السوريين في سن الدراسة الثانوية يتم تسجيلهم في التعليم الحكومي، بينما النسبة المتبقية تعمل لدعم أسرها. إن عدم الالتحاق بالتعليم الثانوي يمنع الطلبة من اجتياز اختبار التوجيهي والحصول على الشهادة المدرسية التي تؤهلهم لدخول سوق العمل أو متابعة الدراسة. وتبلغ نسبة النجاح في التوجيهي 32% فقط بين اللاجئين السوريين و40% بين الشباب الأردني، وهو ما يعكس الضغوط المتزايدة على المعلمين وغياب الاستثمارات في تعزيز القدرات التربوية لعقود. 

For better web experience, please use the website in portrait mode