• 2 فبراير 2020

استمرّت دبي العطاء، بتعزيز حضورها وتأثيرها العالمي في 2019 من خلال توفير التعليم  المنصف والسليم وفرص التعلم للأطفال والشباب، وإلهام وحثّ المجتمع الإماراتي على تعزيز روح العطاء، إضافة إلى ترسيخ ثقافة التطوع في الدولة. وشهد عام 2019 أيضًا توافق دبي العطاء التام مع المادة 9 من ميثاق الخمسين الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

دبي العطاء  تجتاز حاجز المليار درهم إماراتي من حيث المنح

شهد عام 2019 أيضاً اجتياز دبي العطاء 1,000,000,000 درهم  إماراتي (272،1919،953 دولار أمريكي) كالتزام مالي تجاه التعليم العالمي من خلال إطلاق برامج وبحوث ودعم، مما أثر على حياة 20 مليون فرد في 59 بلد نام . وقامت المؤسسة التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، ببناء وترميم 2,046 فصلاً دراسياً ومدرسة، ودرّبتْ 123,725 معلّماً ومعلمة، ووزعت 6,875,179 كتاباً باللغات المحلية، وأسست 8,437 جمعية لأولياء الأمور والمعلمين، كما وفرت المؤسسة وجبات غذائية لــ509,294 طالب وطالبةً، ووفرت 1,100 بئر ومصدر للمياه الصالحة للشرب، وبنت 6,272 دورات مياه في المدارس، كما قدمت علاجاً لمكافحة الديدان المعوية إلى 55 مليون طالب وطالبة من خلال البرامج الوطنية لمكافحة الديدان المعوية.  

علاوة على ذلك، واصلت دبي العطاء التركيز على تنمية الطفولة المبكرة والحصول على التعليم الأساسي والثانوي السليم والتعليم والتدريب الفني والمهني للشباب بالإضافة إلى التركيز بشكل خاص على التعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة.

إضافة برامج جديدة إلى محفظة دبي العطاء في 2019

حققت دبي العطاء، جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، إنجازات هامة في 2019، مع إطلاقها لـ 29 برنامجاً تعليمياً جديداً في 23 بلداً نامياً، وصلت قيمتها   113.3مليون درهماً إماراتياً (30,85 مليون دولار أمريكي)، ومن بينها بَلدان جديدان ألا وهما: طاجيكستان وتوغو. ويرفع هذا الإنجاز من العدد الكلي للبرامج التي تعالج القضايا الملّحة المتعلقة بالحصول على التعليم السليم إلى 212 برنامج . كما استثمرت دبي العطاء مبلغ 14,183,379 درهماً إماراتياً (3,860,999 دولار أمريكي) في 10 برامج قائمة على البحوث بهدف جمع الأدلة اللازمة للحكومات وصنّاع السياسات، والمعلمين، والمجتمع المدني لتحسين جودة التعليم في المدارس. وتركز البحوث التي تم تنفيذها على التعليم في الطفولة المبكرة، والتعليم في حالات الطوارئ، وجودة التدريس والتعلم للأطفال والشباب.

وضمن جهودها المستمرة والهادفة لدعم لتحسين الحصول على التعليم في حالات الطوارئ، جددت دبي العطاء دعمها الاستراتيجي لمبادرة "التعليم لا يمكن أن ينتظر" من خلال تقديم تعهد إضافي بقيمة 13,775,625 درهم إماراتي (3,750,000 مليون دولار أمريكي). كما دخلت المؤسسة في شراكة استراتيجية جديدة مع مركز الاقتصاد والمجتمع الجديد التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) لتقديم الدعم لثورة إعادة تأهيل المهارات من خلال تزويد 15 مليون شخص بمهارات جديدة بحلول 2021، وذلك خلال اجتماعه السنوي في دافوس ومع اتحاد الناشرين الدوليين للتركيز على اللغات الأم وأهميتها في زيادة مستويات مهارات القراءة والكتابة في أفريقيا.

وفي عام 2019 ، أطلقت دبي العطاء 5 برامج للتعليم في حالات الطوارئ. هذه البرامج، التي تبلغ قيمتها 18,712,937 درهم إماراتي (5,094,034 دولار أمريكي)، يتم تنفيذها في كل من العراق وموزمبيق والأردن، استفاد منها أكثر من 162,300 طفل.

مُتحدثاً عن سنة أطلقت فيها دبي العطاء العديد من الحلول المبتكرة للتعليم حول العالم، قال الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء وعضو مجلس إدارتها: "ينبع نجاحنا المُستمر من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الثاقبة التي رسخت من مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة الرائدة عالميا في مجال العمل الإنساني والخيري، ودبي العطاء هي أحد تلك الأمثلة التي تجسد تلك الرؤية والنجاح. وكمؤسسة إنسانية عالمية تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، نحن اليوم في الطليعة على الصعيد الدولي من حيث الإنتشار والتأثير العالميين، وذلك بفضل الإيمان الراسخ لصاحب السمو بقوة التعليم وتوجيهاته المستمرة لدبي العطاء."

وأضاف الدكتور القرق: "خلال 2019 تابعنا العمل مع شركائنا عن قرب لزيادة تأثيرنا وانتشارنا من خلال دعم الأطفال والشباب الأكثر حرماناً حول العالم. وقد استثمرنا في البرامج التي تتوافق مع أولويات الحكومات الوطنية ووفرنا استجابة شاملة للحاجات الملّحة لدى الأطفال والشباب المتأثرين بالأزمات. كما استثمرنا في البحث العلمي لمعرفة كيف يمكن لجهودنا أن تساهم في جمع أفضل الأدلة لتحسين نتائج التعليم بين الطلبة. علاوة على ذلك، كان لدينا حضوراً قوياً في منصات عالمية هامة بهدف التأثير على الأجندة والحوار بشأن التعليم العالمي لضمان تنفيذ البرامج التعليمية بشكل أكثر فعالية وتأثيراً."

دبي العطاء تستعد لإعادة رسم ملامح الحوار العالمي بشأن التعليم

ومع نهاية سنة 2019، أعلنت دبي العطاء عن RewirEd، وهي قمة عالمية مبتكرة ستُعقد أثناء إكسبو 2020 دبي. وتسعى RewirEd إلى إعادة رسم ملامح الحوار العالمي بشأن التعليم، وتغيير التفكير الحالي واستكشاف الأساليب الحديثة للتعامل مع التحديات العالمية. وستقام القمة العالمية "RewirEd" في الفترة من 17 إلى 19 مارس 2021 في موقع إكسبو 2020 دبي بالتعاون بين دبي العطاء وإكسبو 2020 دبي، والتنسيق الوثيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي.

إطلاق حملات تبرعات أقوى وأكثر تنوعاً

واصل الأفراد والمؤسسات في الإمارات  دعمهم السخي لجهود دبي العطاء من خلال المساهمة السخية في مبادرات جمع التبرعات. وانعكس هذا السخاء من خلال  مبادرة "تبنى مدرسة"، والتي دعمتْ في 2019 بناء 20 مدرسة في كل من كمبوديا، ومالاوي، ونيبال، والسنغال. وتجمع هذه المبادرة الأفراد والشركات المانحة في الإمارات لتمويل بناء المدارس وتدريب المعلمين، وتوفير الكتب، ودورات المياه للجنسين إلى جانب برامج محو الأمية.

ولم تقتصر أنشطة جمع التبرعات على المتبرعين من الشركات والأفراد، بل امتدت إلى الطلاب بمدارس الإمارات، الذين جمعوا تبرعات من خلال جائزة دبي العطاء للعمل الإنساني المتميز في المدارس، وغيرها من المبادرات الأخرى.

وعن أثر التسامح في المجتمع الإماراتي، قال الدكتور القرق: "كانت مسيرة العام الماضي جيدة بالنسبة لنا جميعاً، حيث قام المئات من المتبرعين الأفراد والمؤسسات و الطلاب الذين قدموا تبرعات لدعم أقرانهم في مناطق أخرى من العالم، بغض النظر عن الجنس، أو الجنسية، أو العرق أو الدين. ويعكس هذا السخاء روح التسامح والعطاء المتجذرة في المجتمع الإماراتي. ونشكر كل من ساهم في نجاح برامجنا ومبادراتنا."

تعزيز روح العمل التطوعي في الإمارات

على مدار 2019، شارك 2,888 متطوع في مختلف مبادرات دبي العطاء التطوعية المحلية والعالمية. كما نجح المجتمع الإماراتي في دعم آلاف الأطفال والشباب من مختلف الجنسيات في الإمارات وخارجها، من خلال التطوع وتقديم أكثر من 18,800 ساعة تطوع.

وأقيمت 16 دورة من مبادرة "التطوع في الإمارات"، بما في ذلك عشر دورات لدعم الطلاب من أصحاب الهمم في دبي بالشراكة مع مركز المشاعر الإنسانية لرعاية وإيواء ذوي الاحتياجات الخاصة في دبي، إلى جانب ثلاث دورات مخصصة لإعادة تأهيل عدة مدارس في الإمارات. كما أقيمت دورة "العودة إلى المدرسة" العالمية خلال شهر رمضان المبارك وشهدت مشاركة 1,438 متطوعاً ومتطوعة قاموا بتجميع 50,000 حقيبة مدرسية. هذا وقد تم شحن بعد ذلك الأدوات المدرسية وتوصيلها إلى 30,000 طفل في حوالي 700 مدرسة أساسية في منطقة كاولاك في السنغال، وإلى 20,000 طفل في 27 مدرسة أساسية في جزر أونغوجا وبيمبا في زنجبار بتنزانيا. أما دورة "العودة إلى المدرسة" المحلية فأقيمت قبل بداية العام الدراسي ووفرت 10,000 حقيبة مدرسية للعائلات المتعففة في الإمارات.

إضافة إلى ذلك، شارك أكثر من 200 متطوع في مخيم تعليمي صيفي امتد لخمسة أسابيع قدموا خلاله مهارات القراءة والكتابة بشكل مسرع في كل من مادة العربية والإنجليزية والرياضيات لـ200 طفل بين عمر 6 أعوام و12 عاماً من أطفال العائلات المُتعففة في الإمارات.

وبلغ إجمالي عدد المشاركين في دورتين مبادرة "التطوع حول العالم" في مالاوي والسنغال 28 متطوعاً، ووفرت المبادرة لأفراد المجتمع الإماراتي فرصة نادرة للانضمام إلى دبي العطاء في مساعدتها على بناء مدرستين والتفاعل مع المجتمعات المحلية.

في 2019، احتفلت كذلك دبي العطاء بالذكرى السنوية العاشرة من "المسيرة من أجل التعليم"، حيث شارك فيها 15,000 مشاركاً 340 متطوعاً، في الوقت الذي تعرف فيه هذه المبادرة المزيد من النّمو.

وأخيرا، شاركت دبي العطاء في مهرجان طيران الإمارات للآداب لأول مرة من خلال إقامة منصة تُسلط الضوء على أهمية التعلم من خلال اللعب في سنوات الطفولة المبكرة. كما عقدت المؤسسة التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، شراكة مع "بيج باد وولف"، أكبر معرض لبيع الكتب في العالم، لإبراز أهمية القراءة والتعلم من خلال اللعب. وضمن هذا المعرض، تبرع الزوار بـ 7,000 كتاب، حيث تم تسليم 5,000 كتاب لمكتبة ماكميلان العامة في نيروبي، كينيا و2,000 كتاب تم توزيعه على المستشفيات في الإمارات.

واختتم الدكتور القرق قائلا: " عندما يكرس المتطوعون وقتهم ويوظفون مهاراتهم لمساعدة الآخرين، سواء كان ذلك من خلال بناء مدرسة أو تجديدها أو توفير دروس خصوصية للطلاب، فإنهم يؤدون دوراً هاماً في بناء مجتمعات مستقرة ومتماسكة في وطنهم. ومن خلال المبادرات المجتمعية الخاصة بدبي العطاء، نسعى جاهدين لتنمية مجتمعٍ واعٍ ثقافياً يؤمن بالعمل المدني ويساهم في جهودنا لتمكين الأطفال والشباب من خلال التعليم السليم. فيما نبدأ العام الجديد، نتطلع قُدماً نحو التفاعل مع كافة أفراد المجتمع الإماراتي من خلال التطوع، آملين بإيجاد حلول مستدامة للقضايا الملّحة التي تؤثر على العالم".

 

For better web experience, please use the website in portrait mode