• 31 يوليو 2011

أعلنت دبي العطاء عن إطلاق "حملة دبي العطاء لتعليم الفتيات 2011" التي ستستمر طوال شهر رمضان المبارك والهادفة إلى جمع التبرعات لدعم برامجها التي تهدف إلى تمكين الفتيات في البلدان النامية من خلال معالجة مشكلة عدم المساواة بين الجنسين في التعليم الأساسي داخل مجتمعاتهن، وذلك ضمن التزامها بتحقيق الهدف رقم 3 من أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية وهو تعزيز المساواة بين الجنسين بحلول عام 2015. وتشير الإحصاءات إلى وجود ما يقارب 42 مليون فتاة حول العالم لا يذهبن إلى المدرسة، كما أن الأطفال المولودين من نساء أنهين مرحلة التعليم الأساسي هم أقل عرضة للوفاة بنسبة 40% قبل بلوغهم سن الخامسة .

وإنطلاقاً من رؤية مؤسس دبي العطاء، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أطلقت دبي العطاء حملتها الهادفة إلى زيادة وعي مجتمع دولة الإمارات حول ضرورة وأهمية تعليم الفتيات، وهي الأحدث من بين سلسلة الحملات التي تطلقها المؤسسة الإنسانية خلال شهر رمضان المبارك. ففي عام 2010، أعلنت دبي العطاء عن "حملة التغذية المدرسية" والتي جمعت من خلالها التبرعات التي تساهم حالياً في دعم برامج التغذية المدرسية لأطفال مدارس التعليم الأساسي الذين يعانون من سوء التغذية في قطاع غزة وبنغلادش، حيث يستفيد من هذه البرامج 80,000 و88,000 طفلاً في البلدين على التوالي.

وفي تعليق له على أهمية الحملة، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: "بناءً على رؤية سموه عند تأسيس دبي العطاء في 2007، تقوم المؤسسة بتحديد الثغرات في التعليم الأساسي داخل البلدان النامية وتصميم برامج متكاملة تعالج العقبات التي تحول دون ذهاب الأطفال إالى المدرسة." 

وأضاف القرق، "إحدى هذه العقبات التي تم تحديدها من خلال عميلة الرصد والتقييم والتعلم التي تتبعها المؤسسة هي مشكلة عدم المساواة بين الجنسين في التعليم الأساسي، الأمر الذي إخترنا أن نركز عليه من خلال حملتنا الرمضانية."

 فقد  أظهرت الدراسات أن الفتيات اللواتي يحصلن على التعليم قادرات على نقل معارفهن إلى أبنائهن ومجتمعهن.كما تتاح لهن فرص أفضل للحصول على دخل دائم، عدا عن حصولهن على التغذية اليومية الضرورية وتحقيق فهم أفضل لمتطلبات الصحة العامة، إضافة إلى تحصينهن من الأمراض وحمايتهن من سوء المعاملة وبالتالي يتيح لهن الفرصة للعب دور جذري في تغيير مجتمعهن. وعلى الرغم من ذلك يوجد حول العالم ما يقارب 42 مليون فتاة لا يذهبن إلى المدرسة، غير قادرات على تحسين حياتهن. ستركز الحملة الرمضانية على توعية مجتمع دولة الإمارات حول مشكلة هؤلاء الفتيات إضافةً إلى حشد جهوده وتشجيعه على التبرع للوصول إلى عدد كبير منهن داخل البلدان النامية من خلال برامج دبي العطاء التي تركز على تعليم الفتيات". 

وفيما يشكل التعليم الأساسي محور اهتمام عالمي، تركز عدد من الحكومات والمنظمات الخيرية والمؤسسات وجهات أخرى تركيزاً خاصاً على تعليم الفتيات، نظراً لعدم التوازن القائم بين البنين والبنات في الحصول على التعليم الأساسي. ففي اليمن على سبيل المثال، تبلغ نسبة الفتيات اللائي لن يلتحقن بالمدارس مطلقاً من إجمالي الفتيات غير الملتحقات بالمدارس حوالي 80%، مقارنة بنسبة 36% بين البنين، و62% بين الفتيات و27% بين البنين في باكستان . ويعود تعليم الفتيات بالفائدة على المجتمع ككل، إذ تزداد الإنتاجية الاقتصادية وتتحسن مستويات الصحة العامة وتتقلص نسبة الزواج المبكر. على سبيل المثال، أثبتت بعض الدراسات أن الاستثمار في تعليم الفتيات يحقق زيادة في الناتج المحلي الإجمالي للبلد بمعدل 0.2% .

For better web experience, please use the website in portrait mode