• 26 نوفمبر 2010

شارك آلاف الأشخاص من مجتمع دولة الإمارات في "المسيرة من أجل التعليم" التي نظمتها دبي العطاء، المؤسسة الإنسانية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وذلك بهدف تقديم الدعم للأطفال وتوفير الظروف المناسبة لهم من أجل الحصول على التعليم الأساسي السليم. حيث نظمت المسيرة يوم الجمعة 26 نوفمبر على طول شارع جميرا في دبي لمسافة ثلاثة كيلومترات، وشهدت مشاركة عدد كبير من الأشخاص، من بينهم أطفال المدارس وطلاب الجامعات وأعضاء النوادي الاجتماعية، والمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة.  

ويوجد حالياً ما يقارب 72 مليون طفلاً حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة على الإطلاق، 95 % منهم موجودون في البلدان النامية، وقد نجحت هذه المسيرة في نشر الوعي في صفوف المشاركين فيها بشكل خاص، والمجتمع بشكل عام، حول القضايا المتعلقة بمسألة تعليم الأطفال والصعوبات التي تواجههم في سعيهم الحصول على التعليم الأساسي السليم. 

وفي تعليق على هذه الفعالية قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء "أظهر أفراد المجتمع في دولة الإمارات دعمهم الكبير للمسيرة من أجل التعليم 2010، وأود بهذه المناسبة أن أعرب عن شكري لكل من ساهم في تقديم الدعم لهذه الفعالية من مشاركين ورعاة رسميين ومتبرعين ومتطوعين. لقد كانت هذه المشاركة متميزة وكبيرة، ولكن الأمر البارز هو مشاهدة المشاركين من مختلف الجنسيات والأعمار، والذين جاؤوا ليعبروا عن دعمهم لهذه المبادرة الهادفة الى زيادة الوعي حول الظروف الصعبة لأطفال الدول النامية والذين يضطرون للسير قرابة ثلاثة كيلومترات يومياً للحصول على التعليم الأساسي". 

وأضاف القرق قائلاً "إن أحد العوائق التي تمنع الأطفال من الالتحاق بالمدارس يرتبط ببعد مسافة الوصول إلى المدرسة بالنسبة للأطفال في سن التعليم الأساسي. ويقدم الأطفال الذين يقيمون على مسافة أقل من كيلو متر واحد عن المدرسة أداءً أفضل من أولئك الذين يعيشون على مسافة أبعد. وقد شجعتنا المشاركة المتميزة لمجتمع دولة الإمارات في هذه الفعالية على بذل المزيد من الجهد من أجل السعي نحو تحقيق الهدف الثاني من أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية، والمتمثل في تعميم التعليم الأساسي على مستوى العالم بحلول عام 2015".  

وبدوره قال فيصل محمد، وهو مقيم في الإمارات ويبلغ عمره 31 عاماً :"لقد شاركت في مبادرة مسيرة دلو الماء الخيرية التي أقامتها دبي العطاء السنة الماضية، وأنا أشعر بالحماس للمشاركة في مسيرة هذا العام أيضاً. إن الأطفال يمثلون المستقبل بالنسبة للعالم، ومن الضروري أن يحظى كل طفل بالتعليم الأساسي السليم". وأضاف أن "هذه المبادرة المميزة تنشر الوعي بين أفراد المجتمع، وتعرفنا على ضرورة تقديم المساعدة للأطفال في أنحاء العالم. ويمكننا من خلال المشاركة في هذه الفعالية أن نساهم في تغيير الظروف الصعبة التي يعاني منها الأطفال حول العالم، وبكل تأكيد سأسعى للمشاركة في الفعاليات القادمة".  

وكانت مسيرة من أجل التعليم 2010 التي نظمتها دبي العطاء قد أقيمت برعاية كل من مجموعة كانو، وبيبسيكو، كما شارك في التنظيم عدد من الشركاء مثل بلدية دبي، وشرطة دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، ومقدمي التبرعات العينية الذين ساهموا في إنجاح الفعالية وتحقيق هدفها المنشود.

For better web experience, please use the website in portrait mode