• 20 نوفمبر 2011

أهمية هذا البرنامج تضاعفت إثر الاحتياجات الطارئة التي نشأت عن الفيضانات التي دمرت مناطق شاسعة من باكستان

 أطلقت دبي العطاء، المؤسسة الإنسانية التي تتخذ من الإمارات مقراً لها، برنامج التعليم الأساسي في باكستان من أجل تحسين معدل التحاق وبقاء الفتيات في المدارس، حيث من المتوقع أن يستفيد من هذا البرنامج الذي تنفذه إدارة التعليم والوعي، وهي منظمة باكستانية غير حكومية، حوالي 70 ألف فتاة و500 معلم و4,500 أم وما يزيد على 15 ألف فرد من المجتمعات المحلية داخل أربعة مناطق بجنوب البنجاب وشمال السند. وتبلغ مساهمة دبي العطاء في هذا البرنامج حوالي 6 ملايين درهم إماراتي (ما يعادل 1.6 مليون دولار أمريكي)، حيث تتوافق هذه المساهمة مع التزام المؤسسة بتحقيق الهدفين الثاني والثالث من أهداف الأمم المتحدة الإنمائية، وهما ضمان تعميم التعليم الأساسي وتعزيز المساواة بين الجنسين.

تعمل دبي العطاء، المؤسسة الإنسانية الإماراتية التي أسسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في 2007 بهدف تحسين فرص حصول الأطفال في البلدان النامية على التعليم الأساسي السليم. ويستفيد حالياً من البرامج التعليمية الأساسية الشاملة لـ"دبي العطاء" ما يزيد على 5 ملايين شخص في 24 بلداً، وتتضمَّن هذه البرامج أربعة مكونات، وهي: البنية التحتية للمدارس، والصحة والتغذية المدرسية، والمياه والمرافق الصحية والنظافة العامة، وجودة التعليم.

وفي تعليق له، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: "يستفيد من هذا البرنامج الذي تنفذه دبي العطاء في جنوب البنجاب وشمال السند ما يزيد على 300 مدرسة، وستبرهن دبي العطاء من خلال هذا البرنامج عن الإمكانيات الهائلة وراء توفير بيئة تعلم ملائمة للأطفال، وسنعمل عن كثب مع إدارة التعليم والوعي لتعزيز عملية التغيير السلوكي الإيجابي بين المعلمين والآباء باعتبارهم المسؤولين الأساسيين، وسندعم كذلك قدرات المنظمات غير الحكومية المحلية". معتبراً أن "أهمية هذا البرنامج قد تضاعفت إثر الاحتياجات الطارئة التي نشأت عن الفيضانات التي دمرت مناطق شاسعة من باكستان خلال شهر يوليو 2010، إضافة إلى الفيضانات التي اجتاحت البلاد مرة أخرى منذ عدة أسابيع".

وسيساعد برنامج دبي العطاء، الذي سيغطي أربع مناطق بجنوب البنجاب وشمال السند، على تحسين كافة جوانب البيئة المدرسية لـ 64 ألف طفل داخل 300 مدرسة، وسيوفر لـ3,000  طفل في 20 مدرسة على الأقل المواد التعليمية والمدرسية الأساسية، ذلك حتى تتاح لهم إمكانية الحصول على تعليم سليم، كما سيتم من خلال هذا البرنامج إنشاء 15 مركزاً لدعم 3,000 طفل تتراوح أعمارهم ما بين 6 أشهر و 6 سنوات في المسائل ذات الصلة بالصحة والنظافة والمهارات الحياتية، فيما سيوفر أيضاً التعليم لتنمية الطفولة المبكرة، إضافة إلى الترفيه والتدريب على التغذية لـ 4,500 أم ومقدم للرعاية.

ويستند هذا البرنامج إلى نهج دبي العطاء الناجح الذي طبقته المؤسسة مع أوكسفام - بريطانيا في باكستان ما بين العامين 2008 و 2011، حيث أثمر هذا البرنامج عن حدوث زيادة بلغت 14% في معدل التحاق بالمدارس للفتيات اللائي ينتمين إلى البلدات الفقيرة والقرى داخل 185 مدرسة مستهدفة. وفي إطار نفس البرنامج، قامت دبي العطاء بتجديد وإعادة إنشاء 41 مدرسة، إضافة إلى توفير المستلزمات والأدوات المدرسية وتدريب معلميها وتشكيل لجان للإدارة المدرسية وتدريب أعضائها، كما عقدت جلسات لمناقشة المسائل المتعلقة بالصحة ورفع مستوى الوعي.

وتشير المعلومات إلى أن فرص حصول البنين على التعليم الأساسي في المناطق الريفية في باكستان، التي تعد إحدى أفقر بلدان العالم، تزيد بثلاثة أضعاف عن فرص الفتيات. كما أن عدد المدارس اللازمة لاستيعاب الفتيات يقل كثيراً عما هو مطلوب، إضافة إلى أن عدد المعلمين المُدربين تدريباً جيداً ليس كاف. ووفقاً للإحصاءات المدرسية الباكستانية لعام 2004، فإن 16% من المدارس الحكومية لا تشتمل على مبان، وما يزيد على ثلاثة أرباع هذه المدارس غير مزود بالكهرباء، إضافة إلى أن نصفها تقريباً لا يحتوي على مصادر للمياه، كما أن 60٪ منها ليس فيها دورات مياه أو مرافق صحية. ونتيجة لذلك، يبلغ معدل التحاق الفتيات بمدارس التعليم الأساسي 68%، فيما تبلغ نسبة النساء الملمات بالقراءة والكتابة 29%.

For better web experience, please use the website in portrait mode