• 2 مارس 2013

اختتم مؤخراً وفد من دبي العطاء سلسلة من الزيارات الميدانية في السودان للتحقق من مدارس تقع في ولايتي شمال كردفانوالقضارفوقد استهدفت الرحلة الميدانية تقييم ورصد التقدم المُحرز في العديد من البرامج التعليمية والصحية والسلوكية التي مولتهادبي العطاء ونفذتها بالتعاون مع الوكالات الدولية للمعونة والتنميةوفي إطار الرحلة، التقى الوفد بقيادة طارق القرق، الرئيس التنفيذيلدبي العطاء، سعادة حسن أحمد سليمان الشحي، سفير دولة الإمارات لدى السودان، ومسؤولين من الحكومة السودانية ومجموعةمن كبار الشخصيات.

وبالتعاون مع "منظمة إنقاذ الطفولة"، تدعم دبي العطاء نموذج "توسيع نطاق صحة وسلامة وشمولية التعليم والتعلم الفعال في مجالالتنمية"، والذي وضع خصيصاً للسودانويجري حالياً تنفيذ البرنامج، الذي يلقى تمويل يبلغ حوالي 16,500,000 درهم إماراتي (مايعادل 4,500,000 دولار أمريكيمن دبي العطاء، وذلك في كردفان والنيل الأزرق والبحر الأحمر وشمال وغرب دارفور ومخيمات النازحينفي الخرطوم، وقد حقق النتائج الهامة التالية:

  •  أثر مباشر على ما إجماله 54,916 طفلاً (48فتيات و52بنين
  •  تنفيذ مجموعة من الإجراءات التدخلية التعليمية في 116 مدرسة للتعليم الابتدائي، ويتضمن ذلك إنشاء 125 صفاً جديداً وترميم 30صفاً قديماً وتوزيع مقاعد وطاولات لخدمة 4,000 طالب وإنشاء 30 دورة مياه (للبنين والبنات على حدةمزودة بمرافق لغسل الأيدي.
  •  تدريب ما إجماله 662 معلماً ومدرساً أول وإدارياً (56معلماتعلى أساليب التدريس الأساسية وتخطيط الدروس وإدارة الفصولالدراسية وإجراءات السلامة والحماية داخل المدارس.
  •  تدريب 433 عضواً من أعضاء اتحادات الآباء والمعلمين وتنمية قدراتهم الإدارية. وقد استهدفت عمليات التدريب تحسين معارفهمومهاراتهم في كيفية أداء أدوراهم ومسؤولياتهم وتعبئة الموارد ووضع خطط تحسين المدارس.

وفي كسلا والقضارف والبحر الأحمر وغرب دارفور، تعاونت دبي العطاء مع اليونيسيف بهدف تحسين فرص الحصول على التعليم وتعزيزجودته لأطفال البدو الرحل، وذلك بإنشاء صفوف دراسية/مساحات للتعلم وتدريب المعلمين وتوفير المواد التعليمية وتوعية المجتمعاتالمحلية وزيادة القدرات فيما يتعلق بالإدارة المشتركة للمدارسوحقق البرنامج، الذي حصل على تمويل يبلغ حوالي 8,300,000 درهمإماراتي (ما يعادل 2,250,000 دولار أمريكيمن دبي العطاء، الأثار المهمة التالية:

  •  إنشاء 158 صفاً دراسياً و24 مكتباً للمعلمين داخل 88 مدرسة في 29 منطقة تقع في ولايات غرب دارفور وكسلا بما يحقق فوائد لـ7,900 طفلإضافة إلى ذلك، ومن خلال المساهمة التي قدمتها دبي العطاء، تم إنشاء 17 متجراً للأطعمة في 25 مدرسةبالمناطق البدوية في كسلا وغرب دارفور لتعزيز عملية تنفيذ برامج التغذية المدرسية التي قدمها برنامج الأغذية العالمي، ويستفيدمنها حوالي 4,250 طفلاً.
  •  شراء وتوزيع 430 مجموعة مدرسية للطلاب و60 صندوقاً يشتمل على مواد تعليمية و360 مجموعة للمعلمين وتوزيع 180 مجموعةترفيهية على 26,300 طفل من أطفال البدو الرُّحل في كسلا والقضارف والبحر الأحمر.
  •  تدريب 615 معلماً ومدرساً أول على الأساليب التي تركز على المتعلم في الحساب والعلوم والمهارات الحياتية 

وخلال الرحلة، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: "أنا سعيد برؤية الأثر الإيجابي المباشر الذي حققته برامجنا فيالسودان، فقد أتاحت إجراءاتنا المعنية بالتعليم الأساسي للأطفال فرصة الحصول على تعليم رسمي وغير رسمي، حيث زاد متوسطالالتحاق بنسبة 12% في المدارس المستهدفة. والتقينا مع مسؤولي التعليم خلال رحلتنا والذين أبدوا اهتماماً كبيراً بتكرار نموذج"توسيع نطاق صحة وسلامة وشمولية التعليم والتعلم الفعال في مجال التنميةفي مناطقهم. إن هذا بالفعل مؤشر واضح على نجاحمنهجنا الشامل في التنمية والتعاون".

وفي تعليق له على الرحلة، قال سعادة حسن أحمد سليمان الشحي، سفير دولة الإمارات لدى السودان: "نثمن عالياً الدور الإنسانيالكبير الذي قامت به دبي العطاء في السودان والذي يعمل على تعزيز العلاقات الثنائية تحقيقاً للمصلحة المشتركةيأتي هذا الدعمانطلاقاً من روابط الأخوة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين وصولاً لتحقيق طموح ورؤى قيادتي وشعبي البلدين، وتماشياً معتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحبالسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله. ويعبر ذلك عن وضوح الرؤيةالمتمثلة في حرص دولة الإمارات الدائم على السير بالتزام ثوابت ومرتكزات سياستها الخارجية وعلى رأسها خدمة القضايا والإنسانيةباعتبار أن العمل الإنساني ومساعدة الآخرين يعتبر ركيزة أساسية من ركائز السياسة الخارجية التي تنتهجها الدولة .

"كما يسرنا أن ننقل لكم الانطباع الحسن والأثر الكبير لهذه الأعمال لدى شعب السودان وإشادة كافة المسؤولين السودانيين الذينيؤكدون دوماً أن ذلك ليس بغريب على دولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وحكومةً وشعباً، مشيدين بنشاط المؤسسات الإنسانيةالإماراتية، وفي مقدمتها دبي العطاء."

ومن جانبه، قال جيرت كابيليري، ممثل اليونيسيف في السودان والذي عبر عن تقديره لمساهمة دبي العطاء في السودان: "تمكنتاليونيسيف بمساعدة دبي العطاء من بناء المزيد من الصفوف الدراسية في المناطق النائية في القضارف. وقد ارتفع عدد البنين والفتياتالذين التحقوا بهذه المدارس، وأتيحت لأطفال المجتمعات البدوية فرص لم يسبق لها مثيل في الحصول على التعليموتتطلع اليونيسيفإلى المزيد من التعاون مع دبي العطاء في المستقبل القريب من أجل دعم فرص حصول الأطفال على التعليم، خاصة الفتيات والبدوالرحّل."

وقال الطيّب عمر، مدير "منظمة إنقاذ الطفولة - السويدفي السودان: "قام الوفد بزيارة ناجحة للبرامج المدرسية، التي مولتها دبيالعطاء وقامت بتنفيذها "منظمة إنقاذ الطفولة - السويد" في شمال كردفان، وقد كان ممثلو الحكومة وقادة المجتمعات المحليةوالمعلمين وأولياء الأمور والأطفال سعداء جداً بهذه الزيارة، كما أنهم عبروا عن امتنانهم وتقديرهم لدعم دبي العطاء التي خلقت بيئةتعليمية آمنة وصحية وشاملة وفاعلة للأطفالوقد ارتفعت مؤشرات التحسن بعد الدعم الذي قدمته دبي العطاء لإلحاق الفتياتبالمدارس بما نسبته 12% في المدارس الابتدائية التي استهدفتها منظمة إنقاذ الطفولةإن دعم دبي العطاء لم ينتج عنه زيادة فيمعدلات الالتحاق بالمدارس فحسب، بل ساهم أيضاً في إحداث تغيير إيجابي في مواقف وسلوك المعلمين والأطفال والعائلات كماأشارت مجموعة منهمإن استمرار الشراكة بين منظمة إنقاذ الطفولة ودبي العطاء سوف يمكن آلاف الأطفال في السودان من الحصولعلى التعليم في بيئة تعليمية موثوقة وآمنة".

For better web experience, please use the website in portrait mode