• 8 أغسطس 2016

ويَتّبِعُ البرنامج نهجاً شاملاً يراعي فوارق الجنسين لتذليل العقبات التي تحول دون تلقي الفتيات التعليم في الفلبين، وتشمل هذه العقبات العنـف، والتمييز على أساس الجنـس في الفصول الدراسية، فضلاً عن العديد من القضايا الاجتماعية مثل الزواج المبكر، والحمل، والضغوط المالية والعائلية. ومن خلال معالجته لهذه القضايا، يوفر البرنامج دعمه لما يزيد على 14,700 طفل ومراهق مهمشين، 70% منهم من الفتيات المعرضات لخطر التسرب من المدرسة قبل التخرج.

وفي تعليق له حول أهمية البرنامج في مكافحة التمييز بين الجنسين في الفلبين، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: "من المهم أن ندرك أهمية التصدي للتمييز بين الجنسين في العملية التعليمية إذا أردنا أن نضع حدًا للفقر، الذي يحول دون حصول الشباب والمجتمعات التي يعيشون فيها على مستقبل زاهر. فالمهمة التي تسعى لها مثل هذه البرامج هي القضاء على الفجوة بين الجنسين من حيث المشاركة الاقتصادية والتعليمية، وتمكين المراهقات من المشاركة في البرامج التعليمية الشاملة لتطوير قدراتهن من النواحي الاجتماعية والتعليمية والمهنية".

وأضاف القرق: "تبرهن التحسينات الملموسة التي شهدناها في إقليمي سمر الشمالية وماسباتي على النقلة النوعية التي أحدثها البرنامج، إلى جانب الخطوات الكبيرة التي تم اتخاذها لتحسين إمكانات المراهقين في المجتمعات الأكثر فقراً في البلد".

ويعود الفضل في النجاح الكبير لبرنامج "الأسس السليمة وتطوير المهارات وتوفير التعليم للمراهقات" إلى دمجه أنشطة تركز على تطوير جودة التعليم للطلاب وارتباطها بواقع الحياة، فضلاً عن توفير بيئات حاضنة وداعمة لتعليم وتنشئة الفتيات.

ويستند البرنامج إلى منهج المساواة بين الجنسين الذي تعتمده دبي العطاء لتذليل العقبات التي تواجه تعليم الفتيات بشكل خاص خلال مختلف مراحل دراستهن. وتتضمن أنشطة البرنامج توفير التدريب للمعلمين حول تقديم الدعم للأطفال والمراهقين المهمشين ولاسيما الفتيات، ومساعدتهم على الإنتقال من التعليم الأساسي إلى الثانوي. أما بالنسبة للأطفال غير القادرين على استكمال تعليمهم الثانوي، فقد تم تطوير نظام محسّن للتعليم البديل بهدف إتاحة فرص غير نمطية من أجل توفير التعليم لهم.

علاوة على ذلك، يعتبر تشجيع المراهقين على اتخاذ القرارات المناسبة في الحياة عنصرا أساسياً من البرنامج.  وتشير الإحصائيات الحديثة إلى أن فتاة واحدة من أصل خمس فتيات في سن مرحلة التعليم الإعدادي لا يذهبن الى مدرسة. واستنادا الى دراسة نشرتها منظمة اليونيسف، فإن فتاة واحدة من أصل ثلاث فتيات في البلدان النامية تتزوج  قبل سن الثامنة عشرة. وأظهرت الإحصائيات أن إستثمار بلدٍ ما في تعليم الفتيات قد ينعكس إيجاباً بشكل واسع على المجتمع ككل، حيث يمكن أن يساهم بزيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 0.2%.

بدورها قالت مدى السويدي، ضابط أول - برامج دولية في دبي العطاء خلال الزيارة: "ساعد البرنامج الكثير من الأطفال الذين تركوا مدارسهم من خلال نظام التعليم البديل، حيث أتاح للأطفال الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بالمدارس لأسباب مختلفة مثل الزواج والحمل المبكر، والعمل، والالتزامات العائلية فرصة إكمال تعليمهم الأساسي والثانوي وإدارة شؤون حياتهم اليومية. ويشكل ذلك بالنسبة للكثير من الأطفال السبيل الوحيد لضمان مستقبلهم، فمن دون هذا البرنامج، لا تتاح لهم أي فرص أخرى لإستكمال تعليمهم ".

يشار إلى أن جميع البرامج والمبادرات التعليمية لدبي العطاء تركز على ضمان حصول البنات والبنين حول العالم بشكل متساوٍ على فرص التعليم السليم ضمن بيئة تعليمية آمنة، فضلاً عن إتاحة وصولهم إلى خدمات الرعاية الصحية، وتوفير المرافق التعليمية المناسبة، وتدريب ودعم المعلمين المؤهلين.

For better web experience, please use the website in portrait mode