• 25 فبراير 2018

أعلنت دبي العطاء، جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، من خلال شراكتها مع مؤسسة المياه والنظافة الصحية للمناطق الحضرية الفقيرة (WSUP) عن إطلاق برنامج جديد يهدف إلى تحسين المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية في أنتاناناريفو وماهاجانغا، أكبر مدينتين في مدغشقر. وسيستفيد من البرنامج الذي تصل قيمته الاستثمارية إلى 3,849,828 درهم إماراتي (1,048,000 دولار أمريكي) ويمتد لمدة ثلاث سنوات، 14,250  طفل و33,750 من أفراد المجتمع المحلي.

ويهدف البرنامج الجديد إلى بناء وإعادة تأهيل المرافق الصحية (دورات المياه وغسل الايدي) في 30 مدرسة موزعة بين 21 مدرسة أساسية و9 مدارس ثانوية. وستلبي هذه المرافق متطلبات الحد الأدنى من الجودة لوزارة التربية والتعليم في مدغشقر. ويهدف البرنامج أيضا إلى ضمان إدارة هذه المرافق والحفاظ عليها في إطار نموذج إداري مستدام مالياً من خلال تسهيل إنشاء لجنة مدرسية خاصة المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية في كل مدرسة. وبالإضافة إلى ذلك، سيوفر البرنامج، بالتعاون مع السلطات الصحية المعنية، التثقيف الصحي في المدارس والمجتمعات المحلية والمراكز الصحية بهدف المساهمة في التغيير السلوكي المستدام. وسيدعم البرنامج أيضا المدارس في جهودها خلال المراحل المختلفة اللازمة ليتم اعتمادها رسميا من قبل وزارة التربية والتعليم كمدرسة صديقة للمياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية. علاوة على ذلك، يهدف البرنامج إلى بناء القدرات للمؤسسات المحلية والتأثير على السياسات على المستويات الحكومية المحلية والوطنية لإحداث تغيير منهجي على المدى الطويل. ومن خلال هذا البرنامج، ستعمل دبي العطاء بشكل وثيق مع شركائها على مستوى المجتمع والبلدية وأيضا على المستوى الوطني لضمان بدء التنفيذ الفعّال للبرنامج.

وفي معرض تعليقه على إطلاق البرنامج الجديد، قال عبدالله أحمد الشحي، رئيس العمليات في دبي العطاء: "سيتم تنفيذ برنامجنا الجديد في أنتاناناريفو وماهاجانغا، حيث عواقب سوء البنية التحتية للمياه والمرافق الصحية كان لها أثر مدمر على العائلات. وتعد أمراض الإسهال والكوليرا من الأسباب الرئيسية لوفاة الأطفال دون سن الخامسة، وبالتالي فإن الوصول الكافي إلى المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية يمكن أن يحد من الانتشار الكبير لهذه الأمراض. إن الفوائد طويلة الأمد لبرنامج المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية الجديد لا يقتصر تأثيرها على توفير هذه المرافق التي تحتاجها المدارس بشدة فحسب، بل تشمل أيضا رفع مستوى الوعي حول كيفية تعزيز المجتمعات لمعايير النظافة لمنع إنتشار الأمراض. 

كما سيشمل البرنامج على مكّون بحثي عملي شامل مصمم خصيصا لبناء قاعدة أدلة من شأنها دعم زيادة فعالية الاستثمار الحكومي في برامج المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية. وسيعتمد البحث على تحديد عملية التنفيذ والعراقيل التي تقف عائقاً أمام القدرات في المجتمع وصولا  إلى المستوى الوطني، بما في ذلك تقييم النتائج التي تركز على معدلات الحضور وتأثيرات التوعية المجتمعية.

من جانبها، قالت سيلفي رامانانتسوا، مديرة البرامج في مؤسسة المياه والنظافة الصحية للمناطق الحضرية الفقيرة (WSUP) في مدغشقر: "يؤدي عدم ُملاءَمة المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية والمجتمعات المحلية إلى إصابة الأطفال بالأمراض والحد من حضور الفصول الدراسية، أو تدفعهم إلى التسرب المدرسي في نهاية المطاف. وستساعد هذه الشراكة الجديدة مع دبي العطاء على تحسين النتائج الصحية والتعليمية للأطفال، من خلال تعزيز المرافق والممارسات في المدارس والمجتمعات المحلية، ودعم تغيير السياسات وإجراء البحوث بهدف تحديد أفضل الممارسات."

ووفقاً للبنك الدولي، تعتبر مدغشقر أحد أفقر البلدان في أفريقيا ولديها واحدة من أعلى معدلات الفقر المدقع في العالم، وتواجه تحديا كبيراً في توفير خدمات المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية المستدامة وفي متناول المجتمعات المحلية. وتفتقر نحو 40% من المدارس في مدغشقر إلى دورات المياه، ويؤثر هذا الغياب في المرافق بشكل مباشر على ضعف معدل الالتحاق بالمدارس. وبالإضافة إلى ذلك، فإن سوء المرافق يعني أن الفتيات الصغيرات يجدن صعوبة في إدارة احتياجاتهن الصحية، مما يشكل عائقاً أمامهن للحضور إلى المدارس.

For better web experience, please use the website in portrait mode