Dubai Cares

الديدان المعوية هي النوع الأكثر انتشاراً من الأمراض المدارية المهملة (NTD) وقد تسبب هذا المرض بأضرار كبير للعديد من البلدان النامية على مر السنوات. في فيتنام، أثرت الديدان بشكل كبير على المجتمعات من خلال الانتشار الواسع للمرض وانخفاض الإنتاجية والحضور في المدارس. وتتوفر حالياً القدرات التي تقودها الحكومة الفيتنامية في المدارس بشكل أساسي لمكافحة الديدان وتم استهداف الكثير من المحافظات بحملات مكافحة الديدان. تتعاون دبي العطاء مع شريكتها، "شبكات ثرايف"، لتوفير الخدمات منخفضة التكلفة الكفيلة بتوسيع مجال مكافحة الديدان. كما يتم توفير المساعدة التقنية لتحسين جودة مكافحة الديدان في المدارس في فيتنام عبر استراتيجيات التحسين المبتكرة. هذه المساعدة تلتزم بأفضل الممارسات الدولية لتحقيق الحد الأقصى من فعالية مكافحة الديدان.

وفقاً للتقديرات المختلفة، عدد الأطفال المعرضون لخطر الإصابة بالديدان المعوية هو 8.5 مليون في فيتنام. لتوفير حلول لهذه المسألة، ستقوم دبي العطاء بتقديم الدعم لمؤسسة "شبكات ثرايف" في تنفيذ البرنامج المدمج لمكافحة الديدان المدمجة والمرافق الصحية والنظافة الشخصية في 4 محافظات. وسيساعد هذا الأمر بدوره على مكافحة الديدان لدى حوالي 700,000 طفل. وتعمل دبي العطاء مع شريكها في التنفيذ ضمن النظام الحكومي من المستوى المركزي إلى مستوى المجتمعات السكنية، لتوصيل حبوب مكافحة الديدان إلى كل أطفال المدارس في المحافظات المستهدفة. وقد وفّر البرنامج المدمج لمكافحة الديدان والمرافق الصحية والنظافة الشخصية في فيتنام جلسات تدريبية قبل كل توزيع أدوية واسع النطاق. وقبل إطلاق البرنامج، كان الإرشاد المقدم للعاملين في الخط الأمامي محدوداً أو معدوماً حول كيفية تنفيذ توزيع الأدوية واسع النطاق، وتسجيل البيانات، والتعامل مع الأحداث المناوئة. ويقول رئيس المركز الصحي المحلي في محافظة ني آن: "كنا ننفذ توزيع الأدوية على شكل واسع النطاق لأعوام، ولكن دون أن يتم تدريبنا على أي مستوى مرتفع. بما أننا أطباء وممرضين، فنحن نعرف كيفية توزيع الأدوية. وهناك إرشادات من وزارة الصحة بالنسبة للأحداث المناوئة ونحن نتبع هذه الإرشادات. سيكون أمراً مفيداً لنا إن استطاع البرنامج أن يزودنا بالتدريب".

ويتم أداء التدريب وفقاً لترتيب معين، حيث يحصل الموظفون الحكوميون من مختلف المحافظات على التدريب في هانوي ثم يعودون إلى محافظاتهم لتقديم التدريب للموظفين على مستوى المناطق، ويقوم هؤلاء الموظفون بعد ذلك بتقديم التدريب على مستوى المجتمعات السكنية والعاملين في الرعاية الصحية والمعلمين في المجتمعات السكنية. تم تدريب جميع ممثلي المراكز الصحية والمدارس في المجتمعات السكنية (بما في ذلك كل المدارس الفرعية التابعة لها) وفقاً لهذا الترتيب. المتدربون عادوا بعد ذلك إلى أماكن عملهم وأبلغوا زملاءهم بما بتضمنه توزيع الأدوية واسع النطاق المقبل وما هو الدور الذي سيقومون به. وسيتم تقييم جودة التدريب من خلال الاختبارات ما قبل وما بعد التدريب، حيث سيُطلب من كافة المشاركين في جلسة التدريب (تقريباً 30 متدرباً) إتمام اختبار متعدد الإجابات (مدته 15 دقيقة) قبل التدريب، وكذلك مرة أخرى عند انتهاء التدريب بحيث يمكنهم اكتساب المعرفة القابلة للاختبار. وتقول السيدة نيا من منطقة فين لوك، في محافظة ثان هوا، "التدريب ليس طويلاً، ولكنه مفيد جداً لي. لقد تعلمتُ أشياء جديدة حول مكافحة الديدان، وأثرها، وكذلك كيفية الوقاية من الإصابة بالديدان. إنها كذلك فرصة لموظفي الرعاية الصحية ومعلمي المدارس للتعاون بشكل أفضل أثناء تنفيذ توزيع الأدوية واسع النطاق كي نساعد أطفالنا على التمتع بصحة وأداء مدرسي أفضل".

For better web experience, please use the website in portrait mode