• 9 أكتوبر 2016

انضمت دبي العطاء، جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، إلى مجموعة من الشركاء لتنفيذ برنامج شامل لمكافحة الديدان المعوية  في مدارس إثيوبيا بإستثمار تبلغ قيمته 4,828,770 درهم إماراتي (1,314,488 دولار أمريكي). ومن خلال العمل جنباً إلى جنب مع مؤسسة صندوق الأطفال للإستثمار (Children’s Investment Fund Foundation)، ووزارة التنمية الدولية البريطانية (Department for International Development)، والمعهد الإثيوبي للصحة العامة (Ethiopian Public Health Institute)، ومؤسسة "إيفيدنس أكشِن" (Evidence Action)، و "صندوق ذي إيند" (The END Fund)، وغيرها من الجهات الدولية المانحة، ستقوم دبي العطاء بضمان حصول 15.6 مليون طفل في سن الدراسة المدرسية على العلاج للقضاء على الديدان والأمراض المعوية مثل البلهارسيا (المعروف أيضا باسم حمى الحلزون) والإصابة بالديدان الطفيلية التي تعيش في التربة، وداء كلابية الذنب (العمى النهري)، وداء الخيطيات اللمفاوي (Lymphatic Filariasis)، ومرض التراخوما. هذه الأمراض تشكّل 90% من مشكلة الأمراض المدارية المهملة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

 ويجري تنفيذ برنامج مكافحة الديدان المعوية بالتعاون مع وزارة الصحة الإثيوبية الاتحادية، وهو جزء من خطة أكبر تمتد لمدة خمس سنوات لمعالجة أكثر من 75٪ من الأطفال في سن الدراسة المدرسية المعرضين للخطر في جميع المناطق التسع في إثيوبيا بحلول عام 2020. وخلال هذا البرنامج الذي يمتد لخمس سنوات، سيتم تقديم أكثر من 100 مليون دورة علاجية، وهو ما يمثل مساهمة كبيرة في الحد من العبء العالمي للديدان المعوية على الأطفال.

وفي هذا الصدد، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: "وضعت حكومة إثيوبيا السيطرة على أمراض المناطق المدارية المهملة في أولوياتها الوطنية، وهو ما يتضح من خلال جهود وزارة الصحة الإثيوبية. هذا المستوى من الالتزام نادراً ما نراه من الحكومات ولا بد من الإشادة به. وفي ظل إعلان الحكومة بأن الأطفال في سن الدراسة المدرسية معرضون بشكل خاص لمثل هذه الأمراض، عملنا، وبدعم من شركائنا، على تحسين حياة الملايين من الأطفال في جميع أنحاء البلاد، وفي كثير من الحالات، أنقذنا حياتهم. تسهم الديدان المعوية الطفيلية في إضعاف الصحة ونتائج التغذية، كما تهدد حياة الأطفال. لا ينبغي ترك مجتمع يعاني من آثار أمراض المناطق المدارية التي يمكن الوقاية منها، ونحن سعداء للغاية بقدرتنا على المساهمة في علاجهم."

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية بأن 200 ألف شخص يموتون سنويا نتيجة لإصابتهم بالبلهارسيا، و200 مليون آخرين يعانون من عواقب صحية وخيمة، وتعد إثيوبيا واحدة من أكثر ثلاثة بلدان تشكل فيها الأمراض المدارية المهملة عبئاً في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، إلى جانب نيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

يقول طارق القرق، الرئيس التنفيدي لدبي العطاء، "نحن في مرحلة حيث لم تعد هذه الأمراض مهملة، حيث أنها تحصل على اهتمام عالمي ويجري اتخاذ إجراءات لمعالجتها. أولويتنا الآن هي القضاء تماماً على هذه الأمراض ومحوها من الوجود".

ليست هذه هي المرة الأولى التي تدعم فيها دبي العطاء مبادرة تقودها الحكومة الإثيوبية. أطلقت المؤسسة الإنسانية الإماراتية العالمية برنامجاً متكاملا للتغذية بالمنتجات المحلية  في المدارس (Home Grown School Feeding)،  وتدخلات المياه والمصارف الصحية والنظافة المدرسية (Water, Sanitation and Hygiene) ومكافحة الديدان المعوية في البلاد دعماً لمبادرة هادفة إلى تعزيز مستوى الصحة المدرسية (Enhanced School Health Initiative)، وهو برنامج تجريبي لدبي العطاء يتم تنفيذه من قبل برنامج الغذاء العالمي (World Food Programme) ومنظمة الشراكة من أجل نماء الطفل (Partnership for Child Development) ومنظمة (SNV) هولندا، بالتعاون مع الحكومة الاثيوبية ومعهد بحوث الصحة العامة الإثيوبي (Ethiopian Public Health Research Institute). ونتيجة لنجاح عنصر مكافحة الديدان المعوية في البرنامج، خصصت الحكومة الإثيوبية ميزانية سنوية لتوسيع البرنامج على المستوى الوطني ليصل إلى عدد أكبر من الأطفال، مع تحديد ميزانية بقيمة
8 ملايين بر اثيوبي (368,355 دولار أمريكي) لعام 2016. هذا وقد استُخدم بحث أجرته منظمة الشراكة من أجل نماء الطفل، إحدى شركاء دبي العطاء، حول تفشي الإصابة بالديدان المعوية في تلك المناطق، في إعلام الحملات الحكومية القائمة لتوفير الأدوية على نطاق واسع، وهي مبادرة تدعمها دبي العطاء من خلال إطلاقها لبرنامج مكافحة الديدان المعوية الجديد.

من جانبها، أفادت مدى السويدي، ضابط أول، برامج دولية، دبي العطاء: "إن سوء توفير  المياه النظيفة والمرافق الصحية وإمدادات المياه المناسبة تسهم في العديد من المشاكل الصحية في أجزاء معينة من العالم. ولكن العديد من الأمراض قابلة للعلاج بسهولة، وهذا البرنامج سوف يلعب دورا هاماً في الحد من معدلات الوفيات في منطقة جغرافية واسعة، حيث سيسهم بإغاثة عدد كبير من العائلات في جميع أنحاء البلاد." 

وتأتي مشاركة دبي العطاء في هذا البرنامج في اثيوبيا تماشياً مع إعلان لندن 2012 حول الأمراض المدارية المهملة، المبادرة التي أسفرت عن إنشاء تحالف عالمي ترأسته مؤسسة بيل وميليندا غيتس والتي تتضمن 13 شركة أدوية ومنظمات صحية عالمية بالإضافة إلى مؤسسات وجهات مانحة خاصة وحكومات تتعهد بتوفير الدعم من أجل الحد من وطأة الأمراض المدارية المهملة. تستهدف هذه الشراكة 10 أمراض وقد كثفت جهودها في العامين الماضيين لتحقيق أهداف منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة للحد من هذه الأمراض أو القضاء عليها مع نهاية العقد الحالي.

For better web experience, please use the website in portrait mode