• 6 يونيو 2017

وقعت دبي العطاء، جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وتعاونية الاتحاد اليوم مذكرة تفاهم، حيث تقوم بموجبها تعاونية الاتحاد برعاية الدورة القادمة من مبادرة دبي العطاء "التطوع في الإمارات"؛ والتي تهدف إلى دعم الأطفال المتأثرين بالأزمة السورية والمتواجدين في الأردن. وستُنفذ دورة "التطوع في الإمارات"تحت عنوان "العودة إلى المدرسة" في قرية البوم السياحية في الفترة ما بين 17 و 22 يونيو بدعمٍ متوقع من 3,000  من متطوعي دبي العطاء الذين سيقومون بحزم 50,000 حقيبة مدرسية ستُوزع على الأطفال اللاجئين السوريين في الأردن.

وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، في عام 2009، التحق 94% من الأطفال السوريين بالتعليم الأساسي والثانوي. وبحلول يونيو 2016، التحق 60% فقط من الأطفال بالمدارس في سوريا، مما أدى إلى تواجد 2,1 مليون طفل ومراهق خارج المدرسة في سوريا. وفي دول الجوار، يوجد أكثر من 4,8 مليون لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، من بينهم حوالي 35% ممن هم في سن الدراسة. في تركيا، التحق 39% من الأطفال والمراهقين اللاجئين في سن الدراسة بالمدارس الأساسية والثانوية، و40% في لبنان، و70% في الأردن. وهذا يعني أن ما يقرب من 900,000 طفل ومراهق سوري في سن الدراسة لم يلتحقوا بالمدرسة.

وتعليقاً على هذه المبادرة الجديدة، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: " من خلال هذه المبادرة، نحن نضمن استعادة الأطفال المتأثرين بالأزمة السورية الذين تعرضوا لسنوات من الصدمات المرتبطة بالحرب، الشعور بالحياة الطبيعية. من خلال تقديمنا لشيء بسيط مثل حقيبة مدرسية لطفل مع بداية العام الدراسي الجديد يمكننا أن نُحدث فرقاً في حياته. ستواصل دبي العطاء بذل قصارى جهدها لإحداث تأثير إيجابي على تجربة التعلم للأطفال المتأثرين بالأزمة السورية من خلال ضمان حصولهم على الدعم والموارد التي يحتاجونها لإعادة بناء حياتهم. إن الرعاية السخية التي تقدمها تعاونية الاتحاد ساهمت بفعالية لإنجاح هذه المبادرة، حيث أنها تثبت التزام المؤسسة بالمسؤولية الاجتماعية للشركات وإيمانها ليس فقط بالعمل الذي نقوم به فحسب، بل بقوة التعليم في إحداث تغيير في حياة الأطفال."

قال حارب بن ثاني الفلاسي، مدير قطاع العمليات بتعاونية الإتحاد: "تهدف رعاية تعاونية الاتحاد لمبادرة دبي العطاء "التطوع في الإمارات" إلى ضمان توفير المستلزمات المدرسية الأساسية للأطفال المتأثرين بالأزمة السورية قبل بداية العام الدراسي. وتأتي هذه الرعاية من الرؤية الإنسانية لتعاونية الاتحاد التي تهدف إلى جعل المسؤولية الاجتماعية معيار للممارسة التجارية داخل الشركة. فمن خلال هذه المبادرة، نهدف إلى المساهمة في نشر المعرفة والرفاهية بين الأطفال اللاجئين السوريين الذين هم في أمس الحاجة إلى مثل هذا الدعم في الوقت الحالي."

ومن المُتوقع أن تجتذب هذه المبادرة آلاف المتطوعين على مدى ستة أيام. وسيساعد المتطوعون دبي العطاء في  حزم حقائب مدرسية تتضمن حقيبة ظهر، وحافظة أقلام، ودفاتر مقاس A5، وكتاب رسم، وآلة حاسبة، وأقلام رصاص، ومحايات، ومبراة أقلام، وأقلام حبر، وأقلام تلوين، ومساطر، وملصقات متنوعة. وستقوم دبي العطاء بعد ذلك بدعم من شريكها المنفذ "منظمة إنقاذ الطفولة"، بتوزيع الحزم المدرسية التي تم تجميعها على الأطفال المتأثرين بالأزمة السورية والمتواجدين في الأردن قبل بداية العام الدراسي 2017/2018.

وتتماشى هذه الدورة من مبادرة "التطوع في الإمارات" تحت عنوان "عودة إلى المدرسة" مع مبادرة "عام الخير 2017" في دولة الإمارات؛ إذ ستعمل دبي العطاء على إشراك أفراد المجتمع الإماراتي في حزم الحقائب المدرسية. وعلاوة على ذلك، إن رعاية تعاونية الاتحاد لهذه المبادرة تندرج أيضاً ضمن الهدف الأول لعام الخير 2017، وهو إشراك مؤسسات القطاعين العام والخاص في تطوير المشاريع كجزء من أهداف المسؤولية الاجتماعية للشركات. 

For better web experience, please use the website in portrait mode