• 21 مارس 2017

أعلنت دبي العطاء، جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، اليوم خلال الدورة الرابعة عشرة من معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير (ديهاد 2017)، عن إطلاق برنامج بقيمة 3.8 مليون درهم إماراتي (1,026,375 دولار أمريكي) بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، والذي يهدف البرنامج إلى تخفيف الضغط على النظام التعليمي المتهالك في كردستان العراق. ويتماشى البرنامج، الذي يحمل عنوان "توفير تعليم سليم للنّازحين واللاجئين والمجتمعات المستضيفة، وغيرهم من الأطفال المعرضين للخطر"، مع استراتيجية دبي العطاء للتعليم في حالات الطوارئ التي تهدف إلى تزويد الأطفال المتضررين من النزاعات والكوارث الطبيعية بفرص تعليم آمنة وقابلة للتبنؤ، تُتيح لهم تعلم المهارات الأكاديمية والاجتماعية والعاطفية التي يحتاجون إليها في التعلم وتحقيق النجاح في حياتهم.

وفي إطار هذا البرنامج، سيتم بناء مدرستين تشتملان على 13 فصلاً دراسياً في محافظات أربيل والسليمانية. وتشمل المدرستين دورات مياه منفصلة للذكور والإناث، وأنظمة إمداد المياه. ومن المتوقع أن تساعد هذه المدارس في تخفيف الضغط الحالي على نظام التعليم المتهالك في منطقة كردستان. عند الانتهاء من بناء المدرستين اللتين ستسوعبان ما لا يقل عن 1,365 من النّازحين واللاجئين وغيرهم من الأطفال المعرضين للخطر، سيُتاح للأطفال فرصة الحصول على بيئة تعليمية مواتية من شأنها توفير التعليم الأساسي السليم. كما سيستفيد 39 معلماً و3 مدراء معلمين أيضاً من وجود بيئة عمل آمنة ومطمئنة.

وفي معرض حديثه عن أول برنامج للمؤسسة في كردستان العراق، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: "العنوان الذي يحمله معرض ومؤتمر "ديهاد" لهذا العام وهو "تأثير الأزمات والكوارث على الأطفال" والذي يجعل من هذا الحدث مناسبةً مثاليةً لنا لعرض برامجنا التعليمية المبتكرة في التعليم في حالات الطوارئ والتي تضمن فرصة حصول الأطفال على التعليم الذين هم بأمس الحاجة إليه، فضلا عن توفير الفرصة لإطلاق برنامج جديد لنا في كردستان العراق. ونسعى من خلال هذا البرنامج الجديد الذي يأتي بالشراكة مع "اليونيسيف"، إلى دعم العدد المتزايد من الأطفال الذين توقفوا عن التعليم بسبب النزاعات المستمرة في سوريا والعراق. ومن خلال هذا البرنامج، ستقوم دبي العطاء بمدّ يد العون من أجل التأكد من حصول الأطفال على التعليم الآمن والسليم، وجعل الأطفال يشعرون بحياة طبيعية ومستقرة، والتطلع إلى مستقبلٍ مفعم بالأمل."

وتُشارك دبي العطاء في معرض ومؤتمر "ديهاد" هذا العام من خلال منصة مبتكرة تسلط من خلالها الضوء على أهمية توفير التعليم للأطفال المتأثرين بحالات الطوارئ. ويمكن لزوار المنصة مشاهدة فيلم بتقنية الواقع الافتراضي برؤية مداها 360 درجة تم تصويره في مدرسة للاجئين ضمن مخيم للاجئين السوريين. ويُتيح هذا الفيلم للمشاهدين فرصة متابعة قصة فتاة سورية شابة ملتحقة بمدرسة للاجئين، فضلاً عن الاستماع إلى قصة ترويها والدتها حول سعي الأسرة للحصول على التعليم. كما تتميز منصة دبي العطاء بوجود خريطة تفاعلية متعددة الوسائط تعمل باللمس، توفر معلومات عن برامج دبي العطاء في 45 بلداً نامياً، لا سيما البلدان المتضررة من حالات الطوارئ والأزمات، بالإضافة إلى اختبار يسلط الضوء على الخيارات المستحيلة التي يواجهها الأشخاص المتضررين من النزاعات والكوارث والفقر.

من جانبها، قالت رنا عوض، مدير التسويق في دبي العطاء: "تهدف دبي العطاء من خلال منصتها في "ديهاد"، إلى تجاوز الواقع الافتراضي. حيث نريد أن نقدم قصص غامرة ومؤثرة للأطفال اللاجئين. كما نرغب في إشراك وإلهام الزّوار لدعمنا في مهمتنا الرامية إلى زيادة فرص حصول الأطفال على التعليم السليم وكسر حلقة الفقر."

وسوف يرأس طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء، جلسة خاصة حول التعليم في حالات الطوارئ في اليوم الثالث من معرض ومؤتمر "ديهاد"، وذلك يوم الخميس 23 مارس 2017 بين الساعة 11:15 صباحا و 12:45 مساءً. ومن بين المشاركين في الجلسة مانويل فونتين، مدير مكتب برامج الطوارئ في اليونيسيف، وجاستن فان فليت، مدير مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة المكلف بالتعليم، ودين بروكس، مدير الشبكة العالمية لوكالات التعليم في حالات الطوارئ. 

For better web experience, please use the website in portrait mode