• 15 فبراير 2017

 استضافت دبي العطاء، جزء من مبادرات محمد بن راشد العالمية، التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتّحدة مقراً لها، اليوم حفلاً خاصاً لإحياء الذكرى السنوية العاشرة لتأسيسها والتعبير عن امتنانها للمجتمع الإماراتي لدعمه الكبير على مدار العقد الماضي. وأُقيم الحفل في فندق "أرماني دبي" بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشدآل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وسعادة ريم بنت ابراهيم الهاشمي، وزير الدولة لشؤون التعاون الدولي ورئيس مجلس إدارة دبي العطاء وسعادة طارق القرق الرئيس التنفيذي لدبي العطاء.

واغتنمت دبي العطاء فرصة اجتماع نخبة من كبار الشخصيات والمانحين والشركاء والداعمين لها لتسليط الضوء على إنجازاتها خلال العقد المنصرم، وتكريم أبرز داعميها ومانحيها، وعرض خططها المستقبلية لتلبية احتياجات البلدان النامية ومعالجة التحديات التي تواجهها عبر مختلف المجالات التعليمية. بينما ركزت خلال السنوات العشر الأولى من مسيرتها على دعم الأطفال في سن التعليم الأساسي باعتباره أحد الركائز الأساسية لتحقيق أهداف الإنمائية للألفية التابعة للأمم المتحدة، أعلنت دبي العطاء عن توسيع نطاق عملها ليشمل معالجة العوامل والمسببات الشاملة لتسرب الكثير من الأطفال والشباب من المدارس حول العالم. وفي إطار خططها المستقبلية، ستعزز المؤسسة تمويل التدخلات في المناطق التي تعجز الحكومات عن تزويدها بالخدمات مثل برامج التعليم في حالات الطوارئ، وذلك بهدف توفير الدعم اللازم للأطفال والشباب الذين هم بأمس الحاجة لذلك. وستعزز دبي العطاء أيضاً تمويل البرامج القائمة على البحوث مع إطلاق مبادرات تجريبية من شأنها توفير أدلة قيمّة وهادفة للحكومات وصنّاع السياسة والمجتمع المدني لمساعدتهم على إرساء إطار تعليمي للمستقبل.

كما ستركز دبي العطاء على تنمية القدرات وحشد الموارد الوطنية من خلال توفير الدعم اللازم للمجموعات التعليمية المحلية، وجمعيات التعليم الوطنية في المجتمع المدني، واتحادات المؤسسات في البلدان التي تحظى فيها المؤسسة بحضور استراتيجي. وتتماشى هذه الخطط مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المقرر تحقيقه بحلول عام 2030، والذي يهدف إلى الاستفادة من إجراءات الأهداف الإنمائية للألفية التابعة للأمم المتحدة، والتركيز بشكل أكبر على مخرجات التعلم، وتنمية الطفولة في مراحلها المبكرة، والوصول إلى التعليم الثانوي والعالي، والتدريب المهني، ومحو الأمية لدى البالغين، والمواطنة العالمية. 

وفي معرض كلمته التي وجهها خلال الحفل لداعمي ومانحي دبي العطاء، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، ومؤسس دبي العطاء: "لقد كنتم مع دبي العطاء منذ اليوم الأول في مسيرتها لدعم الأطفال في البلدان النامية للحصول على فرص التعليم السليم. إن الأطفال الذين وفّرنا لهم التعليم الأساسي أصبحوا الآن بحاجة لاستكمال دراستهم ونحن سنلبّي إحتياجاتهم التعليمية وسنركز على جودة التعليم لخلق قفزة نوعية في المجتمعات في البلدان النامية."

وبدأ الحفل بعرض مقطع فيديو للنشيد الوطني الإماراتي من أداء فرقة "سنفونيا بور ال بيرو" ، وهي منظمة تحظى بدعم من دبي العطاء، وهدفها توفير دروساً تعليمية موسيقية كوسيلة لتحقيق التنمية الاجتماعية والعاطفية. وتبع ذلك عرض فيديو  تضمن رسالة شكر بهذه المناسبة الخاصة من  بعض الشركاء الرئيسيين لدبي العطاء حول العالم.

وبهذه المناسبة، قال سعادة طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: " منذ عشرُ سنوات، غرس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بذور مبادرته الخيرية هذه وعَملنا معاً على رعايتها ونموها. كان هدفنا توفير التعليم السليم لمليون طفل، ولكننا قطعنا شوطا طويلا في تحقيق رؤية صاحب السمو. واليوم بفضل قيادته الحكيمة والالتزام المستمر لمانحينا و شركائنا و داعمينا، يشرفني أن أعلن أننا استطعنا الوصول إلى أكثر من 16 مليون طفل في 45  بلدٍ نام. كما عملنا سوياً على إحداث نقلة نوعية في أنظمة التعليم بالبلدان النامية لمساعدة الأطفال على رسم ملامح مستقبلهم من خلال التعليم. ويتمحور هدفنا المشترك حول بلورة مستقبل أطفال اليوم عبر تزويدهم بالوسائل التي تمكنهم من إحداث تغيير إيجابي في المجتمعات التي يعيشون بها. ونحن نعتمد في عملنا على البحث وصولاً الى جوهر القضية، آخذين دوراً ريادياً في التعامل مع العقبات الخفية في التعليم مثل عدم وجود مرافق صحية ومرافق غسل الأيدي تراعي الفوارقَ بين الجنسين و التغذية و الصحة المدرسية. ونتيجة لذلك، تمكنت دبي العطاء من زيادة مستوى الالتحاق بالمدارس، وخفض معدلات التسرب المدرسي، وتحسين جودة التعليم، وتوفير المساواة بين الجنسين في جميع البرامج وتدريب وتأهيل المعلمين والمساهمة في أفضل الممارسات العالمية القائمة على الأدلة".

وفي ختام الحفل كرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المانحين والداعمين من أفراد وشركات من القطاع العام والخاص وشبه الحكومي، وكشف النقاب عن نصب تذكاري يحمل أسماء جميع المانحين الذين دعموا دبي العطاء على مدار السنوات العشر الماضية.

For better web experience, please use the website in portrait mode