• 23 يوليو 2019

أعلنت دبي العطاء، جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، اليوم عن إطلاق برنامج لمدة سنتين في إندونيسيا يركز على تدريب قادة المدارس ضمن المجتمعات المهمشة والتي تعاني مدارسها من الأداء المتدني. ويهدف البرنامج البالغة قيمته 2,387,775 درهماً إماراتياً (650,000 دولار أمريكي)، والذي يحمل عنوان "تحسين جودة التعليم من خلال تدريب قادة المدارس في إندونيسيا" إلى إدارة أكثر تأثيراً، علاوة على تعزيز أداء كل من المعلمين والطلاب، وذلك من خلال تطوير حلول قابلة للتنفيذ على نطاق واسع في مختلف أنحاء البلاد.

وسيستفيد من البرنامج الذي تم تطويره لزيادة مستوى تفاعل قادة المدارس عبر تدريبهم على إدارة المدارس، أكثر من 10,000 طالب و250 معلماً من خلال توفير التدريب على القيادة التنظيمية والإرشادية لـ 75 من قادة المدارس. ويتضمن البرنامج الذي يتم تنفيذه بالشراكة مع مؤسسة "جلوبال سكول ليدرز"، إنشاء الأكاديمية الإندونيسية للإدراة (INSPIRASI)، والتي ستمر بعملية مؤلفة من مرحلتين: السنة الأولى وتتضمن تطوير البرنامج ووضع صيغته النهائية، وفي السنة الثانية سيتم تدريب المدراء ونائبي المدراء من 25 مدرسة مختارة، بالتزامن مع تحديد المدارس الإضافية للسنوات المقبلة.

وتعليقاً على أهمية البرنامج الجديد، قال عبدالله أحمد الشحي، رئيس العمليات في دبي العطاء: "حققت إندونيسيا مكاسب كبيرة في مجال التعليم منذ ثمانينات القرن الماضي، بما في ذلك أرقاماً قياسية بمستويات الالتحاق بالمدرسة، ومع ذلك، هناك إمكانية للتحسن حين يتعلق الأمر بالتعليم السليم. ومن خلال هذا البرنامج الجديد، نسعى لإيجاد حلول قابلة للتنفيذ على نطاق واسع في إندونيسيا فيما نقوم بتحسين نتائج المدارس ذات الأداء المتدني في المجتمعات الأقل حظاً. إننا حريصون على ترك أثر إيجابي طويل الأمد على تعلم الطلاب في مختلف أنحاء إندونيسيا، والتي تمتلك رابع أكبر نظام تعليمي في العالم".

ومن جانبه قال سمير سامبات، الشريك المؤسس في "جلوبال سكول ليدرز": "نحن نؤمن بأن المدارس الممتازة تبدأ بمدراء ممتازين. ومن خلال خبرتنا في الهند، وماليزيا، وكينيا، أدركنا أهمية ممارسات القيادة والإدارة، خصوصاً بالنسبة للمدارس التي يلتحق بها الأطفال الأقل حظاً. وفي إندونسيا، أدرك شركاؤنا من الحكومة ومن منفذي البرامج الحاجة للاستثمار في القيادات الفعالة للمدارس ونحن نتطلع للعمل معهم لدعم هذه المبادرة. إننا على يقين بأن هذه خطوة متواضعة نحو تحسين نتائج الطلاب ونأمل أن تكون نتيجة هذه التجربة بالشراكة مع دبي العطاء نموذجاً يمكن تبنيه على نطاق واسع من قبل النظام التعليمي الإندونيسي".

خفّضت إندونيسيا مستويات الفقر بين عامي 1999 و2018 بشكل كبير وضاعفت معدلات الالتحاق بالمدارسة منذ ثمانينات القرن الماضي. رغم ذلك، ما زالت التحديات الأساسية في التعليم قائمة، إذ إن %55 من الطلاب بعمر 15 عاماً يعتبرون من أصحاب "التحصيل المتواضع" في القراءة و%69 كذلك بالنسبة للرياضيات. إضافة إلى ذلك، يعيش 26 مليون إندونيسياً في حالة فقر، فيما يعتبر 53.5 مليون إندونيسياً معرضين لخطر الدخول في حالة الفقر، فيما تكافح المدارس لتحسين جودة التعليم. وفاقمت الكوارث الطبيعية في عام 2018 من صعوبة هذا الوضع، ويُعتقد أن حوالي 150,000 طفل بحاجة ماسة إلى المساعدة والتعليم السليم.

For better web experience, please use the website in portrait mode