• 11 يوليو 2018

أعلنت دبي العطاء، جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، عن إطلاق برنامجين جديدين لتعزيز الاستعداد التنموي للأطفال في كل من جزر القمر وغامبيا، مع التركيز بشكل إضافي على تعليم أولياء الأمور ممن لديهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 0 و3 سنوات على كيفية تربيتهم.

وفي إطار تعليقها على أهمية تنمية الطفولة المبكرة في جزر القمر وغامبيا، قالت أنينا ماتسون، رئيسة إدارة البرامج في دبي العطاء: "يوفر التعليم المبكر والتعليم ما قبل المدرسة فرصة أولية، ولكنها في غاية الأهمية في تأثيرها على النمو النفسي والاجتماعي والإدراكي المستقبلي والنمو البدني والحالة الصحية للأطفال. علاوة على ذلك، فإن الممارسات الإيجابية لأولياء الأمور، بما في ذلك توفير الرعاية الصحية والتغذية والإعتناء والتحفيز المبكر، تعتبر مسائل بالغة الأهمية من أجل التنمية الشاملة للأطفال. كما أن هذه الممارسات الإيجابية تعزز النمو الذهني للطفل بشكل خاص خلال الأيام الألف الأولى من حياته. ويهدف هذان البرنامجان الجديدان في جزر القمر وغامبيا إلى التأثير على الأطفال وأولياء الأمور من خلال تحسين التعليم ما قبل المدرسة والأساسي وتعزيز ممارسات الأبوة والأمومة لتنمية الطفولة المبكرة."

في جزر القمر، تنفذ دبي العطاء بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، برنامج مدته 4 سنوات بقيمة7,347,000  درهم (2,000,000 دولار أمريكي)، يهدف إلى تحسين استعداد الأطفال للالتحاق بالمدرسة من أجل بدء التعليم الأساسي في الوقت المناسب، وتعزيز مخرجات تعليم الفتيات والفتيان في مرحلة التعليم ما قبل الأساسي، ورفع معدلات البقاء في المدارس. بالإضافة إلى ذلك، يهدف البرنامج إلى تطوير ونشر معايير وإجراءات مرحلة التعليم ما قبل الأساسي في تبني مناهج محسنه لتعليم الطفولة المبكرة، وتحسين بيئة الفصل الدراسي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و5 سنوات، وتوفير مواد التدريس والتعليم للمعلمين والأطفال في مدارس المرحلة الأساسية وما قبل الأساسية، ودمج منهج تدريب المعلمين في المرحلة ما قبل الدراسة الأساسية، فضلاً عن رفع مستوى الوعي حول المدارس المجتمعية، وهو نموذج مبتكر للتعليم قبل الأساسي يجمع بين بناء الكفاءات الأساسية من أجل الاستعداد للمدرسة ونموذج للتعليم متميز وفريد من نوعه في جزر القمر. ويستهدف البرنامج 269,382 طفل على الأقل و1,725 معلماً ومعلمة ومدير مدرسة ومفتش في مدارس التعليم الأساسي البالغ عددها 394 مدرسة في جزر القمر.

من جانبه، قال أستاذ شريف، مدير إحدى المدارس الأساسية المستفيدة من البرنامج في جزر القمر: "يساهم برنامج دبي العطاء في تحفيز الأطفال على التعلم خصوصاً لما يتضمنه من قصص ترتبط بحياتهم ويعود الفضل في ذلك إلى الكتب المدرسية الجديدة ذات المحتوى المحلي المرتبط بجزر القمر. تتيح لهم الكتب هذه فرصة التعرف أكثر على الأسماء والقصص التي يعرفونها والحالات المألوفة لهم. وبالتالي، يصبح لديهم فضول وحرص على معرفة المزيد."

أما في غامبيا، قامت دبي العطاء بالتعاون مع "اليونيسيف" بإطلاق برنامج يهدف إلى تحسين معرفة وممارسات أولياء الأمور حتى يتمكنوا من توفير الدعم اللازم لنمو أطفالهم الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و3 سنوات في بيئات محمية والتأكد من تلبية احتياجاتهم الصحية والتعليمية. كما يهدف هذا البرنامج الذي تصل قيمته إلى1,836,750  درهم (500,000 دولار أمريكي) إلى رفع مستوى الوعي حول حقوق الأطفال الصغار ومسؤوليات أولياء الأمور في ضمان تلك الحقوق بالإضافة إلى توثيق الممارسات الجيدة وتكرارها. ومن المقرر أن يستفيد من البرنامج 1,200 من أولياء الأمور الشباب الذين سيكتسبون معرفة ووعي أفضل حول حقوق الأطفال في التعليم والصحة والتغذية والتحفيز المبكر والحماية، وذلك لتمكينهم من توفير بيئة أكثر شمولية والإعتناء بأطفالهم. علاوة على ذلك، سيستفيد من البرنامج 1,500 طفل من خلال توفير مرافق اللعب الخارجية المحسنة لهم، وذلك من أجل تعزيز نموهم النفسي والاجتماعي.

 بدورها، قالت نهى جتّا، أخصائية تعليم في منظمة "اليونيسيف" في غامبيا: "نحن نؤمن بأن المئات من أولياء الأمور سيستفيدون من هذا البرنامج لتعزيز مهاراتهم في مجال ممارسات الأبوة والأمومة التي من شأنها تحفيز النّمو المعرفي والجسدي للأطفال، وزيادة الطلب على خدمات تنمية الطفولة المبكرة. نحن متحمسون للتعاون مع دبي العطاء بهدف تحقيق النتائج لهؤلاء الأطفال."

For better web experience, please use the website in portrait mode